كشف استبيان جديد حول ‘ريادة الأعمال في الشرق الأوسط‘ والذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة (YouGov) للأبحاث والاستشارات، أن المهنيين في البحرين يفضلون العمل لحساب شركة عوضاً عن العمل لحسابهم الخاص، حيث قال ثلث (34٪) من أفراد العينة أنهم، إذا ما أُعطوا الخيار، فسيحاولون سلوك درب ريادة الأعمال، في حين أفاد61٪ أنهم يفضلون أن يكونوا موظفين لحساب شركة. ومن هذه النسبة (61٪) التي يرغب أفرادها في أن يكونوا موظفين، أشار اكثر من النصف (61٪) أنهم يفضلون العمل في القطاع الخاص.
ومن أهم الأسباب التي قدمها المشاركون في البحرين لتوضيح رغبتهم في أن يعملوا لحساب شركة، بدلاً من أن يعملوا لحسابهم الخاص: الدخل الثابت الذي تؤمنه الوظيفة (44٪)، وفرصة تعلم مهارات وخبرات جديدة (37٪)، والمزايا التي تقدمها الشركات مثل التأمين الصحي (32٪).
وبالنسبة للمشاركين من البحرين الذين يفضلون السير على درب ريادة الأعمال، كان السبب الأبرز هو الميزة التي يتمتع بها الشخص الذي يكون رب عمله الخاص (56٪)، تلاه حرية اختيار مستوى التوازن بين العمل والحياة الخاصة (53٪)، وتحقيق الذات (50٪)
ويتطلع حوالي4 من أصل10 من المشاركين (43٪) الذين يعملون حالياً في القطاع العام أو الخاص في البحرين إلى تأسيس مشاريعهم الخاصة، في حين حاول14٪ من أفراد العينة تأسيس مشاريعهم الخاصة في الماضي لكنهم فشلوا في القيام بذلك.
من جهة أخرى، أشار ثلث المشاركين من البحرين (34٪) أن تأسيس أعمال تجارية حرة في البحرين "صعب الى حد ما"، حيث ذكروا أن عدم توفر التمويل هو العائق الأكبر للقيام بذلك (64٪)، كما ذكر (42٪) من المشاركين موضوع انعدام الاستقرار السياسي كأحد التحديات التي تواجههم.
من جهة أخرى، قال أغلب المشاركين في البحرين (46٪) أنهم يعرفون شخصياً ما بين1 إلى5 رواد أعمال، في حين قال58٪ منهم أن ’بعض‘ رواد الأعمال الذين يعرفونهم ناجحين، وأشار33٪ إلى أن غالبية رواد الأعمال الذين يعرفونهم قد حققوا النجاح.
وقال4 من أصل10 من أفراد العينة في البحرين (40٪) أن ’أي وقت‘ مناسب لدخول عالم ريادة الأعمال، في حين أفاد (35٪) بأن منتصف الحياة المهنية للشخص هو الوقت الأنسب. بالمقابل، ترى الأغلبية (39٪) أن نصيحة "لا تخف من الفشل" هي أفضل ما يمكن تقديمه من مشورة إلى رواد الأعمال.
ويرى المشاركون في الاستبيان أن مبادرات الريادة هي الأكثر نجاحاً في عُمان (12٪ أفادوا بأن ’كل‘ أو ’معظم‘ رواد الأعمال الذين يعرفونهم ناجحون)، تليها المغرب وتونس (11٪ لكلا البلدين)، والإمارات العربية المتحدة (10٪).
وعلى مستوى البحرين، يعتبر المشاركون أن قطاع الضيافة والترفيه هو الأكثر جاذبية لمبادرات الريادة (بنسبة20٪)، يليه قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات (15٪)، والإعلان والتسويق والعلاقات العامة (14٪).
وعند سؤالهم عن أبرز ثلاثة أمور من شأنها أن تثير قلقهم في حال قرروا تأسيس مشاريعهم الخاصة، أشارت غالبية المشاركين في البحرين (59٪) إلى موضوع الحصول على التمويل للبدء، في حين أشار43٪ إلى عدم اليقين حول الأرباح والدخل، وتطرق42٪ إلى الحاجة إلى تكوين العلاقات (أو ما يُعرف بـ ‘الواسطة‘).
كما أفاد المشاركون من البحرين أن التعليم الذي تلقوه قد ساعدهم على تطوير شخصية قيادية (67٪)، وعلى اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لفهم دور رواد الأعمال في المجتمع والقيام به (61٪)، كما زرع فيهم الرغبة في أن يصبحوا رواد أعمال (60٪).
بالمقابل، يرى8 من أصل10 مشاركين في البحرين (76٪) أن رواد الأعمال لا يفكرون إلا بأرباحهم، في حين أن57٪ يعتقدون أن رواد الأعمال يبتكرون منتجات وخدمات جديدة تعود بالنفع على المجتمع. كما ترى الأغلبية (65٪) أن رواد الأعمال يساعدون على تأمين فرص عمل جديدة، وأنهم يسعون للاستفادة من الفرص المتوفرة أمامهم (72٪).
وقال سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "يتضح من هذا الاستبيان أن هناك أمور عدة تعيق رغبة المهنيين المتمثلة بخوض تجربة ريادة الأعمال في المنطقة. ويمثل الحصول على التمويل المشكلة الأكبر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهذا يشير إلى أن المنطقة بحاجة إلى المزيد من المستثمرين الراغبين بمساعدة رواد الأعمال المحليين. كما أن الحكومات ستستفيد إن أعادت النظر في سياساتها، وقدمت قوانين وتشريعات أقل صرامة يمكن أن تشجع الناس على تأسيس المزيد من الشركات الناشئة. ولا يقتصر حرصنا في بيت.كوم على مساعدة الباحثين عن عمل على إيجاد الوظائف التي يحلمون بها، أو مساعدة أصحاب العمل على إيجاد الكفاءات المناسبة فحسب ، بل نحرص أيضاً على تمكين المهنيين في المنطقة من خلال تقديم بيانات من أرض الواقع حول اتجاهات التوظيف والوضع الاقتصادي الراهن في المنطقة. ويسعى بيت.كوم، منذ تأسيسه في عام2000، على مساعدة الشركات الناشئة لتوظيف أفضل الكفاءات في شتى القطاعات والمستويات المهنية، حيث لعب الموقع دوراً فعالاً في تسهيل أنشطة التوظيف للمشاريع الريادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط ودعمها، بدءاً من المراحل الأولية ووصولاً إلى مرحلة النضج للشركة الناشئة".
من جانبه، قال صنديب شهال، الرئيس التنفيذي لشركة (YouGov): "تشجيع دول الشرق الأوسط للمشاريع الريادية يأتي في مصلحتها، فهي تساهم في دعم الناتج المحلي الإجمالي وتأمين فرص العمل، كما أنها تقدم فوائد عديدة للاقتصاد المحلي. ويجب أن يحظى هذا الأمر باهتمام خاص من قبل المؤسسات الحكومية في المنطقة، نظراً لعدد الوظائف الواجب تأمينها لتجنب مشكلة البطالة التي سيعاني منها جيل الشباب في السنوات المقبلة".
وقد تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول ‘ريادة الأعمال في الشرق الأوسط‘ عن طريق الإنترنت في خلال الفترة الممتدة ما بين1 و15 سبتمبر2013، بمشاركة8,776 شخص من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وعمان، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، والجزائر، ومصر، والمغرب، وتونس.