كشف استبيان جديد حول ‘ريادة الأعمال في الشرق الأوسط‘ والذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة (YouGov) للأبحاث والاستشارات، أن المهنيين في عُمان يفضلون العمل لحساب شركة عوضاً عن العمل لحسابهم الخاص، حيث قال ، حيث قال4 من أصل10 (42٪) من أفراد العينة أنهم، إذا ما أُعطوا الخيار، فسيحاولون سلوك درب ريادة الأعمال، في حين أفاد51٪ أنهم يفضلون أن يكونوا موظفين لحساب شركة. ومن هذه النسبة (51٪) التي يرغب أفرادها في أن يكونوا موظفين، أشار6 من أصل10 (56٪) أنهم يفضلون العمل في القطاع الخاص.
ومن أهم الأسباب التي قدمها المشاركون في عُمان لتوضيح رغبتهم في أن يعملوا لحساب شركة، بدلاً من أن يعملوا لحسابهم الخاص: فرصة تعلم مهارات وخبرات جديدة (46٪)، و الدخل الثابت الذي تؤمنه الوظيفة (42٪)، والمزايا التي تقدمها الشركات مثل التأمين الصحي (32٪).
وبالنسبة للمشاركين من عُمان الذين يفضلون السير على درب ريادة الأعمال، كان السبب الأبرز هو تحقيق الذات (64٪)، تلاه حرية اختيار مستوى التوازن بين العمل والحياة الخاصة (57٪) والميزة التي يتمتع بها الشخص الذي يكون رب عمله الخاص (47٪).
ويتطلع أكثر من نصف المشاركين (58٪) الذين يعملون حالياً في القطاع العام أو الخاص في عُمان إلى تأسيس مشاريعهم الخاصة، في حين حاول15٪ من أفراد العينة تأسيس مشاريعهم الخاصة في الماضي لكنهم فشلوا في القيام بذلك.
من جهة أخرى، أشار حوالي3 من أصل10 من المشاركين من عُمان (28٪) أن تأسيس أعمال تجارية حرة في عُمان "صعب الى حد ما"، حيث ذكروا عدم توافر التمويل على أنه العائق الأكبر للقيام بذلك (75٪)، بالإضافة إلى التشريعات والقوانين الحكومية الصارمة التي يصعب الالتزام بها (48٪).
من جهة أخرى، قال أغلب المشاركين في عُمان (48٪) أنهم يعرفون شخصياً ما بين1 إلى5 رواد أعمال، في حين قال52٪ منهم أن ’بعض‘ رواد الأعمال الذين يعرفونهم ناجحين، وأشار34٪ إلى أن غالبية رواد الأعمال الذين يعرفونهم قد حققوا النجاح.
وقال4 من أصل10 من أفراد العينة في عُمان (40٪) أن أفضل وقت لدخول عالم ريادة الأعمال هو منتصف الحياة المهنية للشخص، في حين أفاد (30٪) بأن ’أي وقت‘ مناسب. بالمقابل، ترى الأغلبية (39٪) أن نصيحة "لا تخف من الفشل" هي أفضل ما يمكن تقديمه من مشورة إلى رواد الأعمال.
ويرى المشاركون في الاستبيان أن مبادرات الريادة هي الأكثر نجاحاً في عُمان (12٪ أفادوا بأن ’كل‘ أو ’معظم‘ رواد الأعمال الذين يعرفونهم ناجحون)، تليها المغرب وتونس (11٪ لكلا البلدين)، والإمارات العربية المتحدة (10٪).
وعلى مستوى عُمان، يعتبر المشاركون أن قطاع الهندسة المعمارية والهندسة هو الأكثر جاذبية لمبادرات الريادة (بنسبة19٪)، يليه التمويل والتأمين والعقارات (16٪)، وقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات (14٪).
وعند سؤالهم عن أبرز ثلاثة أمور من شأنها أن تثير قلقهم في حال قرروا تأسيس مشاريعهم الخاصة، أشارت غالبية المشاركين في عُمان (58٪) إلى موضوع الحصول على التمويل للبدء، في حين أشار43٪ إلى توظيف الأشخاص غير الملائمين، و33٪ عدم اليقين حول الأرباح والدخل.
كما أفاد المشاركون من عُمان أن التعليم الذي تلقوه قد ساعدهم على تطوير شخصية قيادية (82٪)، وعلى اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لفهم دور رواد الأعمال في المجتمع والقيام به (73٪)، كما زرع فيهم الرغبة في أن يصبحوا رواد أعمال (71٪).
بالمقابل، يرى6 من كل10 مشاركين في عُمان (62٪) أن رواد الأعمال لا يفكرون إلا بأرباحهم، في حين أن65٪ يعتقدون أن رواد الأعمال يبتكرون منتجات وخدمات جديدة تعود بالنفع على المجتمع. كما ترى الأغلبية (80٪) أن رواد الأعمال يساعدون على تأمين فرص عمل جديدة، وأنهم يسعون للاستفادة من الفرص المتوفرة أمامهم (79٪).
وقال سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "يتضح من هذا الاستبيان أن هناك أمور عدة تعيق رغبة المهنيين المتمثلة بخوض تجربة ريادة الأعمال في المنطقة. ويمثل الحصول على التمويل المشكلة الأكبر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهذا يشير إلى أن المنطقة بحاجة إلى المزيد من المستثمرين الراغبين بمساعدة رواد الأعمال المحليين. كما أن الحكومات ستستفيد إن أعادت النظر في سياساتها، وقدمت قوانين وتشريعات أقل صرامة يمكن أن تشجع الناس على تأسيس المزيد من الشركات الناشئة. ولا يقتصر حرصنا في بيت.كوم على مساعدة الباحثين عن عمل على إيجاد الوظائف التي يحلمون بها، أو مساعدة أصحاب العمل على إيجاد الكفاءات المناسبة فحسب، بل نحرص أيضاً على تمكين المهنيين في المنطقة من خلال تقديم بيانات من أرض الواقع حول اتجاهات التوظيف والوضع الاقتصادي الراهن في المنطقة. ويسعى بيت.كوم، منذ تأسيسه في عام2000، على مساعدة الشركات الناشئة لتوظيف أفضل الكفاءات في شتى القطاعات والمستويات المهنية، حيث لعب الموقع دوراً فعالاً في تسهيل أنشطة التوظيف للمشاريع الريادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط ودعمها، بدءاً من المراحل الأولية ووصولاً إلى مرحلة النضج للشركة الناشئة".
من جانبه، قال صنديب شهال، الرئيس التنفيذي لشركة (YouGov): "تشجيع دول الشرق الأوسط للمشاريع الريادية يأتي في مصلحتها، فهي تساهم في دعم الناتج المحلي الإجمالي وتأمين فرص العمل، كما أنها تقدم فوائد عديدة للاقتصاد المحلي. ويجب أن يحظى هذا الأمر باهتمام خاص من قبل المؤسسات الحكومية في المنطقة، نظراً لعدد الوظائف الواجب تأمينها لتجنب مشكلة البطالة التي سيعاني منها جيل الشباب في السنوات المقبلة".
وقد تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول ‘ريادة الأعمال في الشرق الأوسط‘ عن طريق الإنترنت في خلال الفترة الممتدة ما بين1 و15 سبتمبر2013، بمشاركة8,776 شخص من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وعمان، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، والجزائر، ومصر، والمغرب، وتونس.