استطلاع بيت.كوم يكشف أن بيئة العمل في المملكة العربية السعودية تتسم بالسعادة والموظفون يتمتعون بالطموح والإندفاع المهني

استطلاع بيت.كوم يكشف أن بيئة العمل في المملكة العربية السعودية تتسم بالسعادة والموظفون يتمتعون بالطموح والإندفاع المهني

أظهر الاستبيان الذي أجراه موقع بيت. كوم، كبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المنظمة المتخصصة بالأبحاث والاستشارات، حول "التطلعات المهنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" أن ثلاثة أرباع العاملين في المملكة العربية السعودية يتمتعون بالاندفاع المهني، في الوقت الذي يطمح فيه أكثر من نصف المشاركين بالاستبيان في المملكة بالحصول على ترقية إلى منصب أعلى، في حين يبدي ثلاثة من أصل عشرة مشاركين قلقاً من القضايا المالية وفقدان وظيفتهم والبطالة.

الوظيفة المثالية للقوة العاملة في السعودية

يبرز قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات كمجال العمل المفضّل لـ12% من القوة العاملة الحالية والمحتملة في السعودية. يليه في المركز الثاني قطاع البناء بنسبة10%، ثم البنوك والتمويل بنسبة8%.

وعند السؤال عن تعريف الوظيفة المثالية، أشار المشاركون في الاستبيان إلى أن أهم عوامل هذه الوظيفة هي الراتب الشهري والفوائد (83%)، وفرص النمو الوظيفي (59%)، والأمن الوظيفي (34%). وأوضح نصف المشاركين (48%) أن وظيفتهم الحالية هي الوظيفة المثالية، على الرغم من أن معظمهم (65%) يرغبون بالعمل في منصب أعلى، أو يتطلعون لأن يصبحوا خبراء في مجال عملهم (47%).

وعلى الرغم من المستوى الملفت من حيث الرضا الوظيفي، أشار نصف المشاركين إلى عدم توافر العديد من الفرص للتطور المهني ضمن شركتهم الحالية. ولذلك، ينوي أربعة من أصل عشرة مشاركين (41%) الانتقال إلى مجال آخر أو قسم آخر للتطور في وظيفتهم، أو الانتقال إلى قطاع آخر (31%).

وفي هذا السياق قال سهيل مصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت. كوم: "من المثير للإهتمام أن نرى47% من المشاركين يرغبون بأن يصبحوا خبراء في مجالاتهم. إن المعلومات الحديثة التي حصلنا عليها من خلال أبحاثنا في مجال التوظيف في منطقة الشرق الأوسط تعزز أحدث مشاريعنا في بيت. كوم. وكجزء من التزامنا بتمكين أصحاب العمل والباحثين عن عمل في المنطقة من خلال الخبرة والأدوات التي يحتاجوها للنجاح في سوق التوظيف، قمنا في وقت مبكر من هذا العام، بإطلاق منصة تخصصات بيت. كوم. المنصة التي تساعد المتخصصين على عرض خبراتهم في مجالات عملهم واهتماماتهم، بشكل يسمح لهم طرح اسئلة تخصصية والحصول على الأجوبة من متخصصين آخرين بطريقة منظمة وفي الوقت المناسب. والأهم من ذلك، تسهّل هذه المنصة عملية بناء علامة تجارية شخصية قوية على شبكة الإنترنت من خلال تمكين المتخصصين من تحويل أفكارهم الريادية وفضولهم الفكري إلى محتوى ذو علاقة، يتم عرضه للجمهور الذي يتمتع بفرص تعزيز وظائفهم".

وعند الاستقصاء عن الأسباب التي دفعتهم لقبول وظيفتهم الحالية، أشار28% من المهنيين في السعودية إلى أنها كانت الوظيفة الأولى أو الوحيدة التي حصلوا عليها. وصرح20% فقط إلى انهم قبلوا بوظيفتهم بسبب الراتب الشهري أو الفوائد المقدمة لهم، في حين أوضح16% منهم أن وظيفتهم توفر لهم فرصة العمل في القطاع الذي يحلمون به. ومن المشوّق أن17% من المشاركين في السعودية أبدوا حماساً بالحصول على الوظيفة بسبب سمعة الشركة.

الحافز الوظيفي في السعودية

تعتبر مستويات الحافز الوظيفي في المملكة عالية جداً، حيث يشير75% من المشاركين إلى أنهم "متحمسون إلى حد ما" أو "متحمسون بشكل كبير" في العمل. ويقول هؤلاء أنه يمكن تعزيز الحافز الوظيفي من خلال تقديم رواتب شهرية أعلى والمزيد من الفوائد والتقدير(59%)، تليها فرص التعبير عن الابتكارات واستعراض المهارات (44%)، والترقيات (42%).

وتتضمن أسباب البحث عن عمل: التعلم والحصول على الخبرات بشكل مستمر (73%)، وفرصة أن يكون الشخص موظفاً يحصل على دخل (60%)، بالإضافة الى الاستقلالية المالية (47%).

وقد وضع سبعة من أصل عشرة (72%) من العاملين أو الباحثين عن عمل في السعودية أهدافاً مهنية لأنفسهم، ووضع30% منهم أهدافاً للسنوات الخمس المقبلة. بالمقارنة مع17% فقط ممن لم يضعوا أي هدف لأنفسهم.

وأشار سهيل المصري الى أن هذه الدراسة تظهر ايجابية كبيرة حول الاقتصاد السعودي في خلال السنوات المقبلة وأن جميع عوامل النجاح متوفرة؛ فالموظفون سعداء ومندفعون وفي طريقهم لتحديد أهدافهم.

وعند السؤال عن العوائق التي تقف في وجه النمو المهني، صرح المشاركون أن الإدارة الضعيفة ضمن الشركة (43%) ونقص فرص النمو (38%) هي أهم العوائق.

وبشكل عام، يبدوا المشاركون سعداء ببيئة العمل، حيث أوضح43% منهم أنهم "سعداء الى حد ما" أو "سعداء الى حد كبير". ولكن البعض يعتقد أنه يمكن للحكومة المساعدة في تطوير بيئة العمل من خلال المساهمة في تحقيق المزيد من الشفافية فيما يتعلق بالرواتب الشهرية في الشركات (59%)، وزيادة فرص العمل (53%)، وتوفير منصات التدريب والتطوير المهني (56%).

وتعتبر الدراسات العليا ضمن مخططات71% من المشاركين، وينوي27% منهم الانضمام إلى جامعة في الدولة التي يقيمون فيها. ويرغب5 من أصل10 مشاركين (49%) بالتقاعد عند بلوغهم الستين من العمر، على الرغم من أن41% يتطلعون للتقاعد بين سن50–60.

وبالنسبة إلى المشاركين في السعودية، فقد شملت أبرز أولويات الحياة الوظيفة الناجحة (67%)، والثبات المالي والاستقلال (61%). كما وتبرز الصحة الجيدة كأولوية بالنسبة إليهم (53%).

وبشكل عام، أبدى المشاركون قلقهم حيال القضايا المادية، بالإضافة إلى فقدان الوظيفة/البطالة، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة، والالتزامات العائلية (31%). وبالنسبة لمعظم المشاركين، قد تؤدي البطالة الى نتائج سيئة، حيث أشار26% إلى انهم لم يتمكنوا من الادخار في خلال السنة الماضية.

الطموحات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

يعتبر قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات من القطاعات المفضلة للعمل في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولكن دول مجلس التعاون الخليجي وشمال إفريقيا هي المسيطرة على هذا القطاع، في حين أن قطاع التعليم هو الأبرز في منطقة بلاد الشام، إلى جانب تكنولوجيا المعلومات والأعمال المصرفية.

ويتضمن العامل الأبرز لاختيار الوظيفة المثالية في أرجاء المنطقة: الراتب الشهري والفوائد (76%)، يليه فرص النمو المهني (51%) والتوازن بين العمل والحياة (38%). ويدرج المشاركون وظائفهم الحالية كمعتدلة أو دون المعدل بناء على تلك العوامل التي يعتبرونها الأكثر أهمية عند اختيار وظيفتهم المثالية. ويصنف أقل من50% من المشاركين وظيفتهم الحالية بشكل إيجابي فيما يتعلق بتوازن العمل والحياة. وفي المقابل، يصنف المشاركون وظيفتهم الحالية في مستويات عالية عندما يتعلق الأمر بسمعة الشركة (72% يصنفونها بـ "جيدة" أو"ممتازة")، وحجم العمل الذي يمكن التحكم به (67% يصنفونه بـ "جيد" أو"ممتاز").

ومع ذلك، يبدو أن رأي المشاركين الإجمالي حول وظيفتهم الحالية إيجابي، حيث اتفق حوالي48% على أن وظيفتهم الحالية هي مثالية بالنسبة إليهم، على الرغم من أن63% يرغبون بالحصول على ترقية إلى منصب وظيفي أعلى. ويهدف46% إلى أن يصبحوا خبراء في مجال عملهم، في حين أشار35% إلى أنهم جاهزون للانتقال إلى مجال آخر أو قسم آخر لتعزيز مسيرتهم المهنية.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن28% من المشاركين يتفقون على أن هناك الكثير من الفرص للتطور المهني ضمن عملهم الحالي. ولكن، تدرك نسبة أكبر (41%) أن هناك فرص أكثر ضمن القطاع الذي يعملون فيه. ويتفق2 من أصل5 على أن الترقيات ضمن الشركة تتم بناء على نظام عادل، على الرغم من أن النسبة عينها تقريباً تشير الى العكس.

ويبرز السبب الرئيسي لقبول المشاركين وظيفتهم الحالية بأنها كانت أول عرض وظيفي يُقدم لهم (33%)، وهو السبب الرئيسي في منطقة شمال إفريقيا وبلاد الشام.

ومن الغريب أن المشاركين لا يفتقدون للإندفاع اللازم، حيث يشير73% منهم في المنطقة الى أنهم مندفعون في عملهم. وبحسب رأي المشاركين، يمكن تطوير هذا الإندفاع من خلال زيادة الرواتب والفوائد (56%)، وتوفير فرصة التعبير عن قدرات الابتكار واستعراض المهارات (44%)، وتوازن أفضل بين العمل والحياة (43%). وتبرز الترقيات وفرص التدريب والعمل الأكثر تحدياً كعوامل محفزة مهمة.

وتتضمن أبرز ثلاثة أسباب للبحث عن عمل: التعلم والحصول على الخبرات (72%)، وفرصة أن يكون الشخص موظفاً يحصل على دخل (58%) وأن يشعر بفائدته للمجتمع (53%).

وقد وضع1 من أصل4 من المشاركين على الأقل أهدافاً مهنية لأنفسهم للسنوات الخمس القادمة. ويبرز ذلك بشكل أكبر لدى الذكور وأولئك الذي ينتمون إلى المجموعة العمرية ما فوق الأربعين عاماً. ومن المثير للاهتمام أن1 من أصل4 سيدات لم تضعن بعد أية أهداف مهنية لأنفسهن. ويعتزم ثلثي المشاركين (68%)- ضمن المجموعة العمرية الأصغر- متابعة تعليمهم مستقبلياً من خلال الدراسات العليا. ويبدو أن التعليم عبر الإنترنت يحصد المزيد من الشعبية؛ حيث يرغب1 من أصل3 مشاركين متابعة دراستهم من خلال منصات التعليم عبر الشبكة.

أما العمر المفضّل للتقاعد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام فهو فوق الستين عاماً بالنسبة إلى حوالي نصف المشاركين، في حين يرغب23% بالتقاعد في الفترة ما بين56 و60 عاماً.

وتم تحديد العائق الرئيسي للتطور الوظيفي بأنه نقص فرص النمو (39%). ومن العوامل الأخرى التي تعتبر ضمن العوائق: الإدارة الضعيفة في الشركة (32%)، والمحسوبية في مكان العمل (25%)، ونقص التدريب (18%) ونقص الخبرات (18%). وفيما يتعلق بتحقيق الأهداف المهنية، يعتبر نقص الدعم المادي (42%) ونقص الفرص (42%) من أبرز العوائق، يليها نقص المصادر (34%).

وأشار أربعة من أصل عشرة مشاركين (39%) الى انهم سعداء ببيئة عملهم الحالية، على الرغم من أن الأغلبية (62%) تؤمن بأنه يتعين على حكوماتهم الحالية زيادة الفرص المهنية في سبيل تطوير بيئة العمل.

ومن أبرز أولويات الحياة بالنسبة إلى المشاركين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الحصول على عمل ناجح (64%، تقودها الفئة العمرية الأصغر)، الثبات المالي (60%، تقودها المجموعة العمرية الأكبر) والصحة الجيدة (54%). أما الحصول على حياة خالية من الضغوطات (43%) وتمضية المزيد من الوقت المفيد مع العائلة (29%) فهي من الأولويات الأكثر أهمية بالنسبة إلى المشاركين ذوي الأعمار الكبيرة.

ويقول سنديب شاهال، المدير التنفيذي في YouGov: "من الواضح جلياً أن الوظيفة هي أمر هام جداً بالنسبة إلى المقيمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويبدو أن المهنيين يستمتعون بأعمالهم. ويمكن للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا محاولة تخطيط مسارات نمو مهني أفضل لتطوير اندفاع الموظفين. ومن المهم أيضاً الإشارة الى أن44% من المشاركين أوضحوا أنهم سيشعرون بالمزيد من الإندفاع إذا حصلوا على فرص أفضل لعرض إبداعهم وتقديم مهاراتهم".

وخلال حياتهم اليومية، يبدي المشاركون قلقاً حيال وضعهم المالي (52%) والأمن الوظيفي (37%). ويبدو أن الإدخار مشكلة بالنسبة إلى عدد من المشاركين، حيث يوضح30% منهم أنهم لم يتمكنوا من الإدخار في خلال العام الماضي. ويشير المزيد في منطقة بلاد الشام وشمال إفريقيا إلى عدم قدرتهم على إدخار أي مبلغ في خلال العام الماضي بالمقارنة مع أولئك الموجودين في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

وقد يضع أغلبية المشاركين (78%) في الحسبان الانتقال إلى بلد آخر لأهداف مهنية، حيث برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كالوجهة الأولى في جميع أرجاء الدول التي تم فيها إجراء الاستطلاع.

تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول "التطلعات المهنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين22 أكتوبر و5 نوفمبر2013، بمشاركة7,445 شخصاً من الإمارات، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، والجزائر، ومصر، والمغرب وتونس.

  • تاريخ الإعلان: 09/12/2013
  • آخر تحديث: 09/12/2013
  • تاريخ الإعلان: 09/12/2013
  • آخر تحديث: 09/12/2013
تعليقات
(0)