دراسة بيت.كوم تكشف أن 75% من جيل الألفية في المملكة العربية السعودية يفضّلون الأعمال الحرة

دراسة بيت.كوم تكشف أن 75% من جيل الألفية في المملكة العربية السعودية يفضّلون الأعمال الحرة

كشفت دراسة "جيل الألفية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" التي أجراها مؤخراً موقع بيت. كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، وYouGov Siraj، منظمة الأبحاث والاستشارات، أن جيل الألفية في دولة السعودية (أي المهنيين العاملين ممن هم في عمر35 عاماً أو أصغر) يعتبر جيلاً مبتكراً ومجتهداً بحسب أقرانهم الأكبر عمراً، وأن أغلب أبناء هذا الجيل (7675 يفضلون الأعمال الحرة أكثر من التوظيف.

وظائف جيل الألفية في المملكة العربية السعودية: الحاضر والمستقبل

يعمل3 من أصل عشرة مجيبين في السعودية ضمن شركات خاصة كبيرة ومتعددة الجنسيات (36% منهم تحت سن الـ35، و34% بعمر الـ35 وما فوق)، على الرغم من أولئك الذين تقل أعمارهم عن35 عام يفضلون العمل ضمن القطاع الخاص. وذلك يعود إلى التصور بوجود المزيد من فرص التعلّم (53%)، والمزيد من فرص التطور الوظيفي (50%). ويشير ثلث الذين تبلغ أعمارهم35 وما فوق إلى رضاهم عن القطاع الذي يعملون فيه حالياً، بسبب توفر فرص أكثر للتعلّم في الوظيفة (46%) والمستويات المرتفعة من الرضا الوظيفي (44%).

ومن المثير للاهتمام، أن4 من أصل عشرة مجيبين في السعودية يتفقون بشدة على أن البطالة مسألة بالغة الأهمية في الدولة.

وحصل ثلث المجيبين في السعودية (29% ممن هم تحت سن35 و32% ممن هم بعمر35 وما فوق) على وظائفهم عن طريق الإحالة. ويعمل الغالبية (27%) ممن هم تحت سن35 عام في ثاني وظيفة لهم، في حين يشير الذين يبلغ عمرهم35 سنة وما فوق إلى أنهم حالياً في وظيفتهم الثانية، الثالثة، أو وصولاً إلى الخامسة (20%). ويرى أغلبية المجيبين من السعودية أنفسهم يعملون في شركتهم الحالية لعام أو عامين إضافيين كحد أقصى. ويوضح6 من أصل10 مجيبين أن العامل الذي قد يشجعهم على أن يكونوا أكثر ولاءً لشركاتهم هو مستوى جيد من التوازن بين العمل والحياة. ويعتبر وتعتبر العدالة في المرتبات الشهرية والمكافآت عاملاً هاماً للكثير من المجيبين فوق سن الـ35 عام. أما بالنسبة إلى الجيل الشاب، فإن فرص التدريب تشجعهم على البقاء ضمن شركتهم.

وعند سؤالهم عن التغيرات التي يودون إدخالها إلى شركاتهم، يرغب المجيبون تحت سن الـ35 عاماً بمرتبات شهرية أكبر (60%) ومستويات أفضل للبدل والفوائد (60%)، في حين يتطلع أولئك الذين تبلغ أعمارهم35 عاماً وما فوق إلى مستويات بدل وفوائد أفضل (55%)، والمزيد من فرص التدريب (55%).

ويوضح7 من أصل10 مجيبين في السعودية أنهم قد يفكرون في الانتقال إلى دولة أخرى لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم المهنية (70% لكلتا الفئتين تحت وفوق سن الـ35 عاماً). ويشير حوالي نصف المجيبين إلى استعدادهم للتضحية بحياتهم الشخصية لتعزيز وظيفتهم إلى حد معين، في حين يبدي ثلث المجيبين استعدادهم للتضحية إلى حد كبير (29% ممن هم تحت سن35؛23% ممن هم بسن35 وما فوق).

ويفضل عدد كبير من المجيبين ممن هم تحت عمر35 عاماً (75%) الحصول على أعمال خاصة بهم بدلاً من العمل بوظيفة، بالمقارنة مع72% من اولئك الذين تبلغ أعمارهم35 عام وما فوق الراغبين بالعمل الحر.

ويرغب المجيبون الأكثر شباباً بالتقاعد في وقت مبكر أكثر من أصحاب الـ35 عاماً وما فوق، مع أمل19% منهم بالتقاعد قبل أن يبلغوا سن الخمسين. ويريد نصف المجيبين التقاعد بين الخمسين والستين من عمرهم (50%)، ويتطلع31% منهم إلى التقاعد بعد عمر الستين. أما بالنسبة إلى المجيبين من الفئة العمرية35 وما فوق، يتطلع أغلبهم (42%) إلى التقاعد بعد عيد ميلادهم الستين، على الرغم من أن31% منهم يرغبون بالتقاعد بين الـ55 و60 من العمر، ويرغب19% بالتقاعد بين50-55 من العمر، في حين يريد8% فقط التقاعد قبل ذلك.

الدخل والمكافآت بالنسبة إلى جيل الألفية

في السعودية، يعتبر93% من المجيبين بعمر35 وما فوق المصدر الرئيسي للدخل لعائلاتهم، في حين يشغل66% ممن هم تحت سن الـ35 الدور نفسه. وعلى الرغم من استقلال الأغلبية، يشير حوالي ثلث المجيبين في السعودية إلى أنهم يعتمدون، إلى حد ما، على أموال عائلاتهم كدخل إضافي.

ولا يبدو أن هناك اختلاف فيما يتعلق بأولويات المرتب الشهري المفضل بالنسبة إلى جيل الألفية والجيل الأكبر سناً في السعودية. ويحصل9 من أصل10 من المجيبين على مرتب شهري ثابت حالياً، ما يعتبر الطريقة المفضلة للحصول على المرتب. ويعمل ربع المختصصين في السعودية حالياً أعمالاً إضافية مع الحصول على تعويضات مالية. وعندما يتعلق الأمر بالفوائد، تعتبر العلاوات السنوية/ الاعتيادية، والتأمين الصحي أو الطبي للعائلة وبدل السكن الأبرز ضمن قائمة الفوائد والإضافات المفضلة بالنسبة للفئة العمرية فوق الـ35 عاماً. وتبرز الإجازة السنوية وبدل السفر كعامل هام أيضاً لكلا الفئتين.

ويسمح الدخل الشخصي لأغلبية المجيبين في السعودية بالعيش بشكل مريح، وذلك بحسب50% من الفئة العمرية تحت35 عاماً و55% ممن هم بعمر35 وما فوق. ولكن بالنسبة إلى ربع المجيبين (26% تحت35 عام؛24% بعمر35 وما فوق) فإن دخلهم يمكنهم من تدبر أمرهم فحسب، في حين يشير سُبع المجيبين إلى صعوبة تغطية مصاريفهم عبر دخلهم الحالي.

وفي هذا الإطار قال سنديب شاهال، المدير التنفيذي في يوجوف: "يشير31% من الفئة العمرية تحت سن35 عاماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أنهم بالكاد يتدبّرون أمور معيشتهم، أو يجدون أنه من الصعب تغطية تكاليف حياتهم اعتماداً على دخلهم الحالي. ويعتبر هذا الأمر متوقعاً كون59% من الموظفين في هذه الفئة العمرية غير مستقلّين فيما يتعلق بالاعتماد على عائلاتهم لدعمهم مادياً".

جيل الألفية ضمن بيئة العمل

يعبر أغلب المجيبين في السعودية عن ارتياحهم للعمل مع جيل مختلف عن جيلهم. وفي حين يشير ذوي الفئة العمرية35 عاماً وما فوق إلى ارتياحهم بالعمل مع الجيل الأكثر شباباً (44% مقابل38%)، إلا أنهم لا يشعرون بأنهم يستطيعون تعلم الكثير من أقرانهم الأكثر شباباً (وذلك بحسب30% منهم)، بالمقارنة مع53% من المجيبين تحت سن الـ35 عاماً الذي يشعرون بوجود فرصة التعلم من زملائهم الأكبر سناً.

وعندما يتعلق الأمر بالتعليم، يؤمن نصف المجيبين في السعودية فوق الـ35 عام بأن السنوات التي أمضوها على مقاعد الدراسة قد ساهمت في إعدادهم لبيئة العمل، في حين يعتقد47% تحت الـ35 عام أن ساهمت في ذلك إلى حد معين فقط. ويرى الأغلبية أن الحصول على التعليم العالي يعتبر طريقة لتعزيز الخيارات الوظيفية، ومن ضمنها الحصول على أدوار وظيفية وترقيات أفضل. ويرى جيل الألفية أهمية هذا الأمر بشكل أكثر من الجيل الأكبر (78% ممن هم تحت سن35 بالمقارنة مع71% ممن هم بعمر35 وما فوق).

ويعد العائق الأكبر للنمو الوظيفي بالنسبة إلى العاملين أو الباحثين عن عمل هو نقص الدعم المالي، وذلك بحسب ثلث المجيبين. ويرى ثلاثة من أصل عشرة مجيبين ممن هم تحت سن35 (29%) أن عدم وجود ترابط بين المؤهلات التعليمية ووظيفتهم الحالية يشكل عائقاً، يليه افتقاد الخبرة والتدريب الملائمين (32%)، والالتزامات العائلية (30%). أما بالنسبة إلى المجيبين من عمر35 وما فوق، فإن أكبر عوائق النمو هي الالتزامات والمسؤوليات العائلية (34%)، وافتقاد الخبرة والتدريب الملائمين (25%).

وحول ذلك يقول سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت. كوم: "ينظر العديد من المجيبين إلى التعليم كعامل غير مكتمل. ويخطط الكثير من الفئة العمرية فوق35 عاماً للانخراط بدروس تعليمية عبر الإنترنت إلى جانب عملهم، في حين يسعى عدد أكبر من الفئة العمرية تحت35 عاماً إلى التوقف عن العمل لبعض الوقت لمتابعة تعليمهم. ولهذا السبب، من المرجح أن تشهد الشركات التي تقدم دورات تدريبية داخلية عدداً أقل من معدل التغيرات في عدد موظفيها. ويجب على المهنيين العمل بشكل جدي على إيجاد طرق للحصول على المعرفة والبقاء على صلة بمجالات عملهم سواء من خلال متابعة التعليم، أو من مصادر أخرى مثل الإنترنت أو التدريب وورشات العمل. وتعتبر منصة اختصاصات بيت.كوم التي تم إطلاقها مؤخراً مصدر متميز للمهنيين تساعدهم على زيادة المعرفة بوظائفهم، والحصول على التقييم المناسب لمستوى معرفتهم. مهمتنا في بيت.كوم هي تمكين الناس بالمعرفة والأدوات اللازمة لعيش نمط الحياة التي يختارونها. ولذلك نقوم بإبتكار حلول جديدة باستمرار، لنسهل نجاح المتخصصين في جميع القطاعات والخبرات ضمن وظائفهم، وتعتبر منصة اختصاصات بيت. كوم إحدى أهم هذه الحلول".

وعند سؤالهم عن السمات التي يصفون بها زملائهم الأكبر سناً والمشرفين عليهم، اختار المجيبون تحت سن35 عاماً صفات الاجتهاد في العمل (48%)، والرغبة بالتعليم (44%)، وتقديم النصح (38%). وفيما يتعلق بنظرتهم إلى زملائهم من جيل الألفية، أوضح المجيبون من عمر35 وما فوق أنهم يقدمون الأفكار المبتكرة (50%)، وبأنهم مجتهدون في العمل (51%)، ويتمتعون بروح الفريق (37%).

الاتصالات والتكنولوجيا

يشهد الإنترنت انتشاراً كبيراً في السعودية، ويمضي أكثر من ثلث المجيبين (33% تحت سن35؛39% بعمر35 وما فوق) ما بين2-3 ساعات يومياً على الإنترنت، تتضمن أوقات العمل والتسلية معاً. ويمضي18% من المجيبين تحت سن35 عاماً من5 إلى10 ساعات على الإنترنت، بالمقارنة مع12% من المجيبين من الفئة العمرية35 عاماً وما فوق.

وفيما يتعلق بقنوات التواصل في بيئة العمل، فمن المثير للاهتمام عدم وجود اختلاف كبير في الأولويات فيما يتعلق بطريقة التواصل لدى الفئتين العمريتين. فالطريقة المفضلة لكلتاهما هي التواصل المباشر وجهاً لوجه بحسب51% من المجيبين تحت عمر35 عاماً، و55% ممن تبلغ أعمارهم35 عاماً وما فوق. ويأتي بعد ذلك في المرتبة الثانية البريد الإلكتروني ثم التحدث عبر الهاتف.

ويُنظر إلى التكنولوجيا كونها المساهم في جعل المجيبين أكثر فعالية في العمل بحسب7 من أصل عشرة في جميع الفئات العمرية. على الرغم من أن ربع (25%) من المجيبين من فئة تحت35 عاماً يعتقدون بأن أقرانهم الأكبر سناً لا يستغلون الوسائل المتوفرة لهم بالدرجة المطلوبة. ويعتقد سُبع هؤلاء (16%) أيضاً أن أقرانهم الأكبر سناً لا يفهمون دائماً الطريقة التي يستخدمون بها التكنولوجيا.

الحياة بعيداً عن العمل

الأولويات الثلاثة الأبرز بالنسبة إلى المجيبين في السعودية هي نفسها بغض النظر عن العمر: الاستقرار المالي/ الاستقلالية (79% لكلتا الفئتين تحت وفوق سن35)، الصحة الجيدة (77% تحت سن35؛80% بعمر35 وما فوق ) والوظيفة الناجحة (77% تحت سن35؛70% بعمر35 وما فوق). وبالنسبة إلى المنتمين إلى الفئة العمرية35 عاماً وما فوق، يعتبر تعليم الأطفال والسعادة هامين أيضاً.

وتعتبر كلا الفئتان العمريتان أن نقص الاستقرار المالي (51% تحت سن35؛4554 بعمر35 وما فوق)، وارتفاع تكاليف المعيشة (56% تحت سن35؛ و61% بعمر35 وما فوق) هي الأسباب الأبرز للتوتر في حياتهم حالياً. ويشير نصف المجيبين تحت سن35 عاماً إلى أن نقص التوازن بين العمل والحياة هو السبب الرئيسي للتوتر في حياتهم، في حين يعبر المجيبون من عمر35 عاماً وما فوق عن قلقهم حيال نقص الأمن الوظيفي (51%).

ويعتقد ثلاثة أرباع المجيبين أنهم يشتركون بنقس القيم التي يتحلى بها آباؤهم. ويتضح ذلك بشكل خاص لدى الفئة العمرية35 عاماً وما فوق. في الواقع، يؤكد35% من المجيبين الأكبر عمراً بقوة على أن لديهم نفس القيم التي حملها الجيل السابق، بالمقارنة مع28% من الفئة العمرية تحت35 عاماً.

تم جمع بيانات دراسة بيت.كوم حول "جيل الألفية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" عبر الإنترنت في الفترة ما بين18 ديسمبر2013 إلى6 يناير2014، بمشاركة7,173 شخص من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، والجزائر، ومصر، والمغرب وتونس.

  • تاريخ الإعلان: 10/02/2014
  • آخر تحديث: 10/02/2014
  • تاريخ الإعلان: 10/02/2014
  • آخر تحديث: 10/02/2014
تعليقات
(0)