دراسة بيت.كوم تكشف أن 81% من جيل الألفية في لبنان يفضّلون الأعمال الحرة

دراسة بيت.كوم تكشف أن 81% من جيل الألفية في لبنان يفضّلون الأعمال الحرة

كشفت دراسة "جيل الألفية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" التي أجراها مؤخراً موقع بيت. كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، وYouGov Siraj، منظمة الأبحاث والاستشارات، أن جيل الألفية في لبنان (أي المهنيين العاملين ممن هم في عمر35 عاماً أو أصغر) يعتبر جيلاً مبتكراً ومجتهداً بحسب أقرانهم الأكبر عمراً، وأن أغلب أبناء هذا الجيل (81%) يفضلون الأعمال الحرة أكثر من التوظيف.

وظائف جيل الألفية في لبنان: الحاضر والمستقبل

يعمل3 من أصل عشرة مجيبين في لبنان ضمن شركات خاصة كبيرة ومتعددة الجنسيات، على الرغم من أولئك الذين تقل أعمارهم عن35 عام يفضلون العمل ضمن القطاع الخاص. وذلك يعود إلى التصور بوجود فرص أكثر للتطور الوظيفي (53%). ويشير4 من أصل عشرة من المجيبين الذين تبلغ أعمارهم35 وما فوق إلى رضاهم عن القطاع الذي يعملون فيه حالياً بسبب المرتبات الشهرية المغرية (46%).

ومن المثير للاهتمام، أن7 من أصل عشرة مجيبين في لبنان يتفقون بشدة على أن البطالة مسألة بالغة الأهمية في الدولة.

وحصل ثلث المجيبين في لبنان (32% ممن هم تحت سن35 و39% ممن هم بعمر35 وما فوق) على وظائفهم عن طريق الإحالة. ويعمل الغالبية (25%) ممن هم تحت سن35 عام في ثالث وظيفة لهم، في حين يشير الذين يبلغ عمرهم35 سنة وما فوق إلى أنهم يعملون في وظيفتهم الثانية (33%). ويرى أغلبية المجيبين من لبنان أنفسهم يعملون في شركتهم الحالية لعام أو عامين إضافيين كحد أقصى،. ويوضح6 من أصل عشرة مجيبين أن العامل الذي قد يشجعهم على أن يكونوا أكثر ولاءً لشركاتهم هو مستوى جيد من التوازن بين العمل والحياة. وتعتبر الصداقات في العمل عامل ولاء مهم بالنسبة إلى المجيبين من الفئة العمري ما فوق الـ35 عام. ويشجع هذا الأمر أيضاً الجيل الأكثير شباباً على البقاء ضمن شركاتهم.

وعند سؤالهم عن التغيرات التي يودون إدخالها إلى شركاتهم، يرغب المجيبون من كلتا الفئتين بالحصول على مرتبات شهرية أعلى.

ويوضح9 من أصل10 مجيبين في لبنان أنهم قد يفكرون في الانتقال إلى دولة أخرى لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم المهنية (76% ممن هم تحت سن35؛97% ممن هم بسن35 وما فوق). ويشير5 من أصل عشرة إلى استعدادهم للتضحية بحياتهم الشخصية لتعزيز وظيفتهم إلى حد معين، في حين يبدي3 من أصل10 مجيبين استعدادهم للتضحية إلى حد كبير (50% ممن هم تحت سن35؛45% ممن هم بسن35 وما فوق).

ويفضل عدد كبير من المجيبين ممن هم تحت عمر35 عاماً (81%) الحصول على أعمال خاصة بهم بدلاً من العمل بوظيفة، بالمقارنة مع77% من اولئك الذين تبلغ أعمارهم35 عام وما فوق الراغبين بالعمل الحر.

ويرغب المجيبون الأكثر شباباً بالتقاعد في وقت مبكر أكثر من أصحاب الـ35 عاماً وما فوق، مع أمل7% منهم بالتقاعد قبل أن يبلغوا سن الخمسين. ويريد نصف المجيبين التقاعد بين الخمسين والستين من عمرهم (47%)، ويتطلع46% منهم إلى التقاعد بعد عمر الستين. أما بالنسبة إلى المجيبين من الفئة العمرية35 وما فوق، يتطلع أغلبهم (79%) إلى التقاعد بعد عيد ميلادهم الستين، على الرغم من أن9% منهم يرغبون بالتقاعد بين الـ55 و60 من العمر. ويرغب9% منهم بالتقاعد بين50-55، في حين يريد3% فقط التقاعد قبل ذلك.

الدخل والمكافآت بالنسبة إلى جيل الألفية

في لبنان، يعتبر84% من المجيبين بعمر35 وما فوق المصدر الرئيسي للدخل لعائلاتهم، في حين يشغل37% ممن هم تحت سن الـ35 الدور نفسه. وعلى الرغم من استقلال الأغلبية، يشير حوالي ثلث المجيبين في لبنان إلى أنهم يعتمدون، إلى حد ما، على أموال عائلاتهم كدخل إضافي.

ولا يبدو أن هناك اختلاف فيما يتعلق بأولويات المرتب الشهري المفضل بالنسبة إلى جيل الألفية والجيل الأكبر سناً في لبنان. ويحصل8 من أصل10 من المجيبين على مرتب شهري ثابت حالياً، ما يعتبر الطريقة المفضلة للحصول على المرتب. ويعمل23% من المختصصين في لبنان حالياً أعمالاً إضافية بدون الحصول على تعويضات مالية. وعندما يتعلق الأمر بالفوائد، تعتبر العلاوات السنوية/ الاعتيادية، والتأمين الصحي أو الطبي للعائلة وبدل السكن الأبرز ضمن قائمة الفوائد والإضافات المفضلة بالنسبة للفئة العمرية فوق الـ35 عاماً. ويبرز بدل التعليم والسيارة أو بدل المواصلات عوامل هامة لكلتا الفئتين.

ويسمح الدخل الشخصي لأغلبية المجيبين من جيل الألفية (36%) في لبنان بتدبر أمرهم، بالمقارنة مع23% لمن أهم بعمر35 وما فوق. ويعيش أغلبية من هم بعمر35 وما فوق (39%) بشكل مريح، في حين يشترك بهذا الأمر31% فقط من جيل الألفية في لبنان. ويشير خمس المجيبين الأكثر شباباً إلى صعوبة تغطية مصاريفهم عبر دخلهم الحالي.

وفي هذا الإطار قال سنديب شاهال، المدير التنفيذي في يوجوف: "يشير31% من الفئة العمرية تحت سن35 عاماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أنهم بالكاد يتدبّرون أمور معيشتهم، أو يجدون أنه من الصعب تغطية تكاليف حياتهم اعتماداً على دخلهم الحالي. ويعتبر هذا الأمر متوقعاً كون ما يقارب59% من الموظفين في هذه الفئة العمرية غير مستقلّين فيما يتعلق بالاعتماد على عائلاتهم لدعمهم مادياً".

جيل الألفية ضمن بيئة العمل

يعبر أغلب المجيبين في لبنان عن ارتياحهم للعمل مع جيل مختلف عن جيلهم. وفي حين يشير ذوي الفئة العمرية35 عاماً وما فوق إلى ارتياحهم بالعمل مع الجيل الأكثر شباباً (36% مقابل29%)، إلا أنهم لا يشعرون بأنهم يستطيعون تعلم الكثير من أقرانهم الأكثر شباباً (وذلك بحسب19% منهم)، بالمقارنة مع51% من المجيبين تحت سن الـ35 عاماً الذي يشعرون بوجود فرصة التعلم من زملائهم الأكبر سناً.

وعندما يتعلق الأمر بالتعليم، يؤمن5 من أصل عشرة من المجيبين في لبنان فوق الـ35 عام بأن السنوات التي أمضوها على مقاعد الدراسة قد ساهمت في إعدادهم لبيئة العمل، في حين يعتقد53% تحت الـ35 عام أن ساهمت في ذلك إلى حد معين فقط. ويرى الأغلبية أن الحصول على التعليم العالي يعتبر طريقة لتعزيز الخيارات الوظيفية، ومن ضمنها الحصول على أدوار وظيفية وترقيات أفضل.

ويعد العائق الأكبر للنمو الوظيفي بالنسبة إلى العاملين أو الباحثين عن عمل هو نقص الدعم المالي، وذلك بحسب4 من أصل عشرة مجيبين. ويرى ربع المجيبين ممن هم تحت سن35 (24%) أن افتقاد الخبرة المناسبة تشكل عائقاً. أما بالنسبة إلى المجيبين من عمر35 وما فوق، فإن أكبر عوائق النمو الأخرى هي عدم وجود توفر التدريب الملائم (27%).

وحول ذلك يقول سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت. كوم: "ينظر العديد من المجيبين إلى التعليم كعامل غير مكتمل. ويخطط الكثير من الفئة العمرية فوق35 عاماً للانخراط بدروس تعليمية عبر الإنترنت إلى جانب عملهم، في حين يسعى عدد أكبر من الفئة العمرية تحت35 عاماً إلى التوقف عن العمل لبعض الوقت لمتابعة تعليمهم. ولهذا السبب، من المرجح أن تشهد الشركات التي تقدم دورات تدريبية داخلية عدداً أقل من معدل التغيرات في عدد موظفيها. ويجب على المهنيين العمل بشكل جدي على إيجاد طرق للحصول على المعرفة والبقاء على صلة بمجالات عملهم سواء من خلال متابعة التعليم، أو من مصادر أخرى مثل الإنترنت أو التدريب وورشات العمل. وتعتبر منصة اختصاصات بيت.كوم التي تم إطلاقها مؤخراً مصدر متميز للمهنيين تساعدهم على زيادة المعرفة بوظائفهم، والحصول على التقييم المناسب لمستوى معرفتهم. مهمتنا في بيت.كوم هي تمكين الناس بالمعرفة والأدوات اللازمة لعيش نمط الحياة التي يختارونها. ولذلك نقوم بإبتكار حلول جديدة باستمرار، لنسهل نجاح المتخصصين في جميع القطاعات والخبرات ضمن وظائفهم، وتعتبر منصة اختصاصات بيت. كوم إحدى أهم هذه الحلول".

وعند سؤالهم عن السمات التي يصفون بها زملائهم الأكبر سناً والمشرفين عليهم، اختار المجيبون تحت سن35 عاماً صفات الاجتهاد في العمل (41%)، والرغبة في التعليم (40%)، والتفهّم (38%). وفيما يتعلق بنظرتهم إلى زملائهم من جيل الألفية، أوضح المجيبون من عمر35 وما فوق أنهم يقدمون الأفكار المبتكرة (58%)، ومبادرون (52%)، وقادرون على التحكم (29%).

الاتصالات والتكنولوجيا

يشهد الإنترنت انتشاراً كبيراً في لبنان، ويمضي أكثر من ثلث المجيبين (38% تحت سن35؛27% بعمر35 وما فوق) ما بين2-3 ساعات يومياً على الإنترنت، تتضمن أوقات العمل والتسلية معاً. ويمضي21% من المجيبين تحت سن35 عاماً من5 إلى10 ساعات على الإنترنت، بالمقارنة مع33% من المجيبين من الفئة العمرية35 عاماً وما فوق.

وفيما يتعلق بقنوات التواصل في بيئة العمل، فمن المثير للاهتمام عدم وجود اختلاف كبير في الأولويات فيما يتعلق بطريقة التواصل لدى الفئتين العمريتين. فالطريقة المفضلة لكلتاهما هي التواصل المباشر وجهاً لوجه بحسب66% من المجيبين تحت عمر35 عاماً،48% ممن تبلغ أعمارهم35 عاماً وما فوق. ويأتي بعد ذلك في المرتبة الثانية البريد الإلكتروني ثم التحدث عبر الهاتف.

ويُنظر إلى التكنولوجيا كونها المساهم في جعل المجيبين أكثر فعالية في العمل بحسب7 من أصل عشرة في جميع الفئات العمرية. على الرغم من أن سُبع (15%) من المجيبين من فئة تحت35 عاماً يعتقدون بأن أقرانهم الأكبر سناً لا يستغلون الوسائل المتوفرة لهم بالدرجة المطلوبة. ويعتقد العُشر (11%) أيضاً أن أقرانهم الأكبر سناً لا يفهمون دائماً الطريقة التي يستخدمون بها التكنولوجيا.

الحياة بعيداً عن العمل

الأولويات الثلاثة الأبرز بالنسبة إلى المجيبين في لبنان هي نفسها بغض النظر عن العمر: الاستقرار المالي/ الاستقلالية (86% تحت سن35، و94% لما فوق35 عام)، الصحة الجيدة (85% تحت سن35؛ و76% بعمر35 وما فوق ) والوظيفة الناجحة (81% تحت سن35؛ و85% بعمر35 وما فوق). وبالنسبة إلى المنتمين إلى الفئة العمرية35 عاماً وما فوق، يعتبر تعليم الأطفال والسعادة هامين أيضاً.

وتعتبر كلا الفئتان العمريتان أن فقدان الثبات المالي (66% تحت سن35؛ و65% بعمر35 وما فوق)، وارتفاع تكاليف المعيشة (65% تحت سن35؛77% بعمر35 وما فوق) هي الأسباب الأبرز للتوتر في حياتهم حالياً. ويشير4 من أصل عشرة مجيبين تحت سن35 عاماً إلى أن نقص التوازن بين العمل والحياة هو السبب الرئيسي للتوتر في حياتهم، في حين يعبر المجيبون من عمر35 عاماً وما فوق عن قلقهم حيال الأمن الوظيفي (55%).

ويعتقد5 من أصل عشرة مجيبين أنهم يشتركون بنقس القيم التي يتحلى بها آباؤهم. ويتضح ذلك بشكل خاص لدى الفئة العمرية35 عاماً وما فوق. في الواقع، يؤكد21% من المجيبين الأكبر عمراً بقوة على أن لديهم نفس القيم التي حملها الجيل السابق، بالمقارنة مع18% من الفئة العمرية تحت35 عاماً.

تم جمع بيانات دراسة بيت.كوم حول "جيل الألفية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" عبر الإنترنت في الفترة ما بين18 ديسمبر2013 إلى6 يناير2014، بمشاركة7,173 شخص من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، والجزائر، ومصر، والمغرب وتونس.

  • تاريخ الإعلان: 10/02/2014
  • آخر تحديث: 10/02/2014
  • تاريخ الإعلان: 10/02/2014
  • آخر تحديث: 10/02/2014
تعليقات
(0)