كشفت دراسة الرواتب من بيت.كوم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا2014، والتي أجراها موقع بيت. كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المنظمة المتخصصة بالأبحاث والاستشارات، أن توقعات زيادة الرواتب في العام2014 مرتفعة في مصر، على الرغم من أن28% من المتخصصين المشاركين في الدراسة أكدوا عدم تلقيهم أية زيادة في العام2013.
الراتب الشهري: الوضع الحالي والتوقعات
أشار67% من المهنيين المشاركين في الدراسة من كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أنهم يحصلون على راتب شهري أساسي إضافة إلى الفوائد مثل بدل السكن، والنقل، وتعليم الأولاد، وغيرها المزيد. وتنخفض هذه النسبة في مصر إلى36%. ويحصل اثنان من أصل عشرة مجيبين على الراتب الأساسي إلى جانب الفوائد، يشكل الراتب الشهري الأساسي ما بين51% إلى75% من دخلهم الشهري. وأوضح25% أنهم يحصلون كذلك على العمولة إضافة إلى الراتب الشهري والفوائد. أما بنية الدفع المفضّلة في مصر فهي دفعة ثابتة100% (بحسب ما يفضله46% من المجيبين في مصر).
وتشير نسبة كبيرة من المجيبين في مصر إلى عدم ارتياحهم حيال مدخولهم الشهري، حيث أن42% منهم غير راضون عن الرواتب التي يحصلون عليها، بالمقارنة مع3% فقط ممن يعبرون عن مستويات عالية من الرضا تجاه رواتبهم. ويعتقد35% منهم أن الرجال والنساء يحصلون على رواتب متساوية مقابل القيام بنفس العمل. ويشير سبعة من أصل عشرة مهنيين (67%) ممن شاركوا في الاستطلاع إلى أن الراتب الذي يحصلون عليه أقل من ذلك الذي تقدمه الشركات الأخرى في قطاعهم.
وفي العام2013، لم يحصل28% من المجيبين على أي زيادة في الراتب. أما بالنسبة لأولئك الذين حصلوا على زيادة، فقد أشار55% منهم عن استيائهم من الزيادة التي حصلوا عليها، في حين عبر44% عن رضاهم. ولا يتوقع اثنين من أصل عشرة من المجبيبن (23%) الحصول على زيادة في العام2014، على الرغم من توقع44% منهم الحصول على زيادة بنسبة تصل إلى15%.
وكانت أبرز الفوائد الشائعة في مصر هي التأمين الصحي الشخصي، وبدل النقل، والاتصالات المدفوعة من الشركة. وحصل32% من المجيبين على مكافآت. ويضع33% من المجبيين في مصر بالحسبان التخلي عن جزء من رواتبهم مقابل العمل ضمن أوقات مرنة.
ويقول57% من المجيبين في مصر أن شركاتهم لا تدفع لهم مقابل أي وقت إضافي يعملون فيه. أما الشركات التي تدفع مقابل ساعات العمل الإضافية، فهي في معظم الأحيان تدفع بمعدل الساعة العادية، على الرغم من أن32% من تلك الشركات تدفع بمعدل مرة ونصف. تدفع41% فقط من الشركات في مصر مقابل الساعات التي يقضيها الموظفين في الأعمال المدنية.
الولاء
يوضح خمسة من أصل عشرة مجيبين في مصر أن ولاءهم تجاه شركاتهم لا يعتمد على الراتب الذي يتلقونه؛ بل هم يعتبرون بأن ولاءهم يعتمد على فرص التطور المهني على المستوى الطويل (40%)، والإدارة العليا (37%)، والمدير المباشر (43%).
فوائد نهاية الخدمة
يتلقى23% من المجيبين في مصر مكافأة نهاية الخدمة، في حين يحصل18% على راتب تقاعدي. وفي المقابل لا يحصل50% منهم على أي من تلك الفوائد، على الرغم من إشارة41% من الذين لا يحصلون على راتب تقاعدي إلى اهتمامهم بخطة تقاعد يساهمون فيها بنسبة معينة من راتبهم الأساسي، بالإضافة إلى مساهمات الشركة.
خطط التأمين
يتمتع أغلبية المشاركين في مصر (63%) بخطة تأمين صحي شخصي من خلال شركاتهم، ويحصل21% منهم على تأمين صحي لأفراد عائلاتهم أيضاً. وفي الأغلب، تتولى الشركات مسؤولية دفع متطلبات التأمين الصحي، سواء الشخصي أو الخاص بأفراد عائلة الموظف. ويتولى خمسيّ المجيبين مسؤولية دفع متطلبات التأمين الصحي بشكل مشترك مع شركاتهم. وتعتبر خطط التأمين الصحي التي تقدمها الشركات سارية المفعول منذ اليوم الأول من التعيين، وذلك بحسب24% من المجيبين في مصر.
تكلفة المعيشة، جودة المعيشة، والادخار
بحسب89% من المجيبين في مصر فإن تكلفة المعيشة شهدت ارتفاعاً في العام2013، مع إشارة45% إلى ارتفاعها لأكثر من20%. وقد أثرت هذه الزيادة في المقام الأول على تكلفة الطعام والشراب، والخدمات، والترفيه، ويتوقع89% من المجيبين استمرار هذا الارتفاع خلال العام. وقد أدى ارتفاع تكاليف المعيشة أيضاً إلى الحد من قدرات المجيبين على الادخار؛ حيث يشير46% منهم إلى عدم قدرتهم على ادخار أي شيء من رواتبهم الشهرية.
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد37% من المجيبين في مصر أنهم بحال أفضل حالياً، فيما يتعلق بجودة الحياة، بالمقارنة مع أقرانهم من نفس الجيل المقيمين في نفس البلد.
وينوي52% من المجيبين في مصر البحث عن عمل أفضل في نفس القطاع خلال الأشهر الـ12 المقبلة، ويعتقد57% أن رواتبهم في طريقها إلى الارتفاع. الأمر الذي تعود أسبابه إلى التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، إضافة إلى الفرص والنمو الاقتصادي، وزيادة الرواتب في القطاع العام. وتتضمن العوامل التي ذكرها المجيبون في مصر والتي تساهم في الحد من زيادة الرواتب: الاقتصاد الضعيف، والأداء الضعيف للشركات/ انخفاض الربحية، والقوانين الصديقة للشركات. ويعتقد18% من المجيبين بأن هناك فائض من المواهب في مصر.
وحول هذا الاستطلاع يقول سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "تشير نتائج دراسة الرواتب من بيت.كوم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا2014 إلى أن الرواتب لا تتماشى مع ارتفاع تكاليف المعيشة في مصر. ويبدو أن هذا الأمر هو توجه عام في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الشركات استهدافه إذا كانت حقاً ترغب الفوز بأفضل المواهب. وكشفت دراسة الرواتب من بيت.كوم2014 مستويات الرضا تجاه الرواتب في أرجاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعتبر هذه المعلومات محورية بالنسبة إلى الشركات والباحثين عن العمل في المنطقة على حد سواء، حيث تساعدهم على تحديد العوامل التي تؤثر على رواتبهم، والوصول إلى قرارات صائبة تؤثر بشكل إيجابي على كل من حياتهم وعملهم."
ومن جانبه قال سنديب شاهال، المدير التنفيذي في YouGov الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "بشكل عام، يبدو أن الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير راضين عن رواتبهم، مع وجود نسبة لا بأس بها غير قادرة على ادخار أي شيء. ومما لا شك فيه، يشعر الموظفون بالضيق المادي، ومع وجود زيادة في تكاليف المعيشة وافتراض أن الشركات الأخرى تدفع رواتب أعلى قد نشهد حالة من الاضطراب خلال العام المقبل في ظل سعي أصحاب العمل إلى تلبية توقعات الموظفين."
الاستثمارات المالية والتكاليف
تقوم نسبة قليلة من المجبيبين (13%) في مصر باستثمارات منتظمة، مثلاً مرة كل شهر على الأقل، وتبرز الأعمال الخاصة كأكثر منتجات الاستثمار شعبية.
ويقوم أغلب المجيبين في مصر (73%) لتناول الطعام خارج المنزل مرات عديدة على الأقل شهرياً، مع اختيار21% منهم تناول الطعام في الخارج عدة مرات أسبوعياً، في حين يأكل29% من المجيبين خارج المنزل بشكل يومي. ويعتبر السفر أكبر المصاريف الشهرية بالنسبة إلى36%، يليه تناول الطعام في الخارج (27%)، والترفيه (13%). وتضمنت الإجازات التي أخذها المجيبون في مصر خلال الأشهر الـ12 الماضية السفر إلى وجهات إقليمية (9%)، على الرغم من أن50% من المجيبين أمضوا إجازاتهم داخل مصر. ولم يأخذ37% من المجيبين في مصر إجازة خلال الأشهر الـ12 الماضية.
حول المجيبين
عمل22% من المجبيبن في مصر ضمن نفس الوظيفة لأقل من ثلاث سنوات، وعمل24% منهم في وظيفتهم الحالية بين3 إلى6 سنوات، في الوقت الذي بقي24% منهم في نفس العمل لـ7 إلى10 سنوات. أربعة من أصل عشرة مشاركين (37%) عملوا مع صاحب العمل الحالي لـ2 إلى5 سنوات، بالمقارنة مع26% عملوا معهم لمدة عام واحد أو أقل. وفي المعدل ، لا يمضي معظم المجيبون أكثر من ثلاث سنوات بالعمل لدى شركة ما.
يعمل لدى أغلب المجيبين (35%) ما يصل إلى خمسة أشخاص، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وهم يعتبرون أنفسهم ضمن مستوى وظيفي "عال نوعا ما"، أو ضمن مستوى متوسط (67%).
تم جمع بيانات دراسة الرواتب من بيت. كوم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا2014 عبر الإنترنت في الفترة ما بين20 إلى28 أبريل2014. وتعتمد النتائج على ردود9,537 شخص. وتتضمن مجموعة الدول المشاركة كل من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر وتونس.