كشفت دراسة الرواتب من بيت.كوم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا2014، التي أجراها بيت. كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المنظمة المتخصصة بالأبحاث والاستشارات، أن توقعات زيادة الرواتب في العام2014 مرتفعة في الأردن، على الرغم من أن35% من المهنيين المشاركين في الدراسة أكدوا عدم تلقيهم أية زيادة في العام2013.
الراتب الشهري: الوضع الحالي والتوقعات
أشار53% من المهنيين المشاركين في الدراسة من كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أنهم يحصلون على راتب شهري أساسي إضافة إلى الفوائد مثل بدل السكن، والنقل، وتعليم الأولاد، وغيرها المزيد. وتنخفض هذه النسبة في الأردن إلى28%. ويحصل اثنان من أصل عشرة مجيبين على الراتب الأساسي إلى جانب الفوائد، ويشكل الراتب الشهري الأساسي ما بين51% إلى75% من دخلهم الشهري. وأوضح14% أنهم يحصلون كذلك على العمولة إضافة إلى الراتب الشهري والفوائد. أما بنية الدفع المفضّلة في الأردن فهي دفعة ثابتة100% (بحسب ما يفضله51% من المجيبين في الأردن).
وتشير نسبة كبيرة من المجيبين في الأردن إلى عدم ارتياحهم حيال مدخولهم الشهري، في حين يوضح56% أنهم غير راضون عن الرواتب التي يحصلون عليها، بالمقارنة مع2% فقط ممن يعبرون عن مستويات عالية من الرضا تجاه رواتبهم. ويعتقد38% أن الرجال والنساء يحصلون على رواتب متساوية مقابل القيام بنفس العمل. ويشير سبعة من أصل عشرة متخصصين (65%) ممن شاركوا في الاستطلاع إلى أن الراتب الذي يحصلون عليه أقل من ذلك الذي تقدمه الشركات الأخرى في قطاعهم.
وفي العام2013، لم يحصل35% من المجيبين على أي زيادة في الراتب. أما بالنسبة لأولئك الذين حصلوا على زيادة، فقد أشار62% منهم عن استياءهم من الزيادة التي حصلوا عليها، في حين عبر39% عن رضاهم. ولا يتوقع ثلاثة من أصل عشرة من المجبيبن (28%) الحصول على زيادة في العام2014، على الرغم من توقع45% الحصول على زيادة بنسبة تصل إلى15%.
وكانت أبرز الفوائد الشائعة في الأردن هي التأمين الصحي الشخصي، وبدل النقل، والتأمين الصحي للعائلات. وحصل26% من المجيبين على مكافآت. وعبر40% من المجبيين في الأردن عن استعدادهم للتخلي عن جزء من رواتبهم مقابل العمل ضمن أوقات مرنة.
ويعتبر45% من المجيبين في الأردن أن شركاتهم لا تدفع لهم مقابل أي وقت إضافي يعملون فيه. أما الشركات التي تدفع مقابل ساعات العمل الإضافية، فهي في معظم الأحيان تدفع بمعدل الساعة العادية، على الرغم من أن46% من تلك الشركات تدفع بمعدل مرة ونصف. تدفع26% فقط من الشركات في الأردن مقابل الساعات التي يقضيها الموظفين في ممارسة الأعمال المدنية.
الولاء
يوضح أربعة من أصل عشرة مجيبين في الأردن أن ولاءهم تجاه شركاتهم لا يعتمد على الراتب الذي يتلقونه. بل هم يعتبرون بأن ولاءهم يعتمد على فرص التطور المهني على المستوى الطويل (43%)، والإدارة العليا (36%)، والمدير المباشر (52%).
فوائد نهاية الخدمة
يتلقى16% من المجيبين في الأردن مكافأة نهاية الخدمة، في حين يحصل21% على راتب تقاعدي. وفي المقابل لا يحصل55% منهم على أي من تلك الفوائد، على الرغم من إشارة60% من الذين لا يحصلون على راتب تقاعدي إلى اهتمامهم بخطة تقاعد يساهمون فيها بنسبة معينة من راتبهم الأساسي، إلى جانب مساهمة الشركة.
خطط التأمين
يتمتع أغلبية المشاركين في الأردن (61%) بتأمين صحي شخصي من خلال شركاتهم، ويحصل38% على تأمين لأفراد عائلاتهم أيضاً. وفي الأغلب، تتولى الشركات مسؤولية دفع مطالبات التأمين الصحي، الشخصي والخاص بأفراد العائلة. ويتولى خمسيّ المجيبين مسؤولية دفعات التأمين الصحي بشكل مشترك مع شركاتهم. ويعتبر التأمين ساري المفعول منذ اليوم الأول من التوظيف بحسب29% من المجيبين في الأردن.
تكلفة المعيشة، جودة المعيشة، والادخار
بحسب90% من المجيبين في الأردن فإن تكلفة المعيشة شهدت ارتفاعاً في العام2013، مع إشارة41% إلى ارتفاعها لأكثر من20%. وقد أثرت هذه الزيادة في المقام الأول على تكلفة الطعام والشراب، والإيجارات، والخدمات، ويتوقع88% من المجيبين استمرار هذا الارتفاع خلال العام. وقد أدى ارتفاع تكاليف المعيشة أيضاً إلى الحد من قدرات المجيبين على الادخار؛ حيث يشير60% منهم إلى عدم قدرتهم على ادخار أي شيء من رواتبهم الشهرية.
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد30% من المجيبين في الأردن أنهم بحال أفضل حالياً، فيما يتعلق بجودة الحياة، بالمقارنة مع أقرانهم من نفس الجيل المقيمين في نفس البلد.
وينوي51% من المجيبين في الأردن البحث عن عمل أفضل في نفس القطاع خلال الأشهر الـ12 المقبلة، ويعتقد5744 أن رواتبهم في طريقها إلى الارتفاع. الأمر الذي تعود أسبابه إلى التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، إضافة إلى فرص النمو الاقتصادي، والمنافسة الحادة لجذب المواهب والاحتفاظ بها. وتتضمن العوامل التي ذكرها المجيبون في الأردن والتي تساهم في الحد من زيادة الرواتب: الاقتصاد الضعيف، والأداء الضعيف للشركات/ انخفاض الربحية، والقوانين الصديقة للشركات، وتوافر المواهب المميزة أكثر من فرص العمل. ويعتقد28% من المجيبين بأن هناك فائض من المواهب في الأردن.
وحول هذا الاستطلاع يقول سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "تشير نتائج دراسة الرواتب من بيت.كوم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا2014 إلى أن الرواتب لا تتماشى مع ارتفاع تكاليف المعيشة في الأردن. ويبدو أن هذا الأمر هو توجه عام في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الشركات استهدافه إذا كانت حقاً ترغب الفوز بأفضل المواهب. وكشفت دراسة الرواتب من بيت.كوم2014 مستويات الرضا تجاه الرواتب في أرجاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعتبر هذه المعلومات محورية بالنسبة إلى الشركات والباحثين عن العمل في المنطقة على حد سواء، حيث تساعدهم على تحديد العوامل التي تؤثر على رواتبهم، والوصول إلى قرارات صائبة تؤثر بشكل إيجابي على كل من حياتهم وعملهم."
ومن جانبه قال سنديب شاهال، المدير التنفيذي في YouGov الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "بشكل عام، يبدو أن الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير راضين عن رواتبهم، مع وجود نسبة لا بأس بها غير قادرة على ادخار أي شيء. ومما لا شك فيه، يشعر الموظفون بالضيق المادي، ومع وجود زيادة في تكاليف المعيشة وافتراض أن الشركات الأخرى تدفع رواتب أعلى قد نشهد حالة من الاضطراب خلال العام المقبل في ظل سعي أصحاب العمل إلى تلبية توقعات الموظفين."
الاستثمارات المالية والتكاليف
يقوم9% فقط من المجبيبن في الأردن باستثمارات منتظمة، أي مرة واحدة على الأقل كل شهر، وتبرز الأعمال الخاصة كأكثر منتجات الاستثمار شعبية.
ويخرج أغلب المجيبين في الأردن (62%) لتناول الطعام خارج المنزل مرات عديدة على الأقل شهرياً، ويختار20% تناول الطعام في الخارج مرات عديدة أسبوعياً، في حين يأكل15% من المجيبين في الخارج بشكل يومي. ويعتبر السفر أكبر المصاريف الشهرية بالنسبة إلى55%، يليه تناول الطعام في الخارج (14%)، والترفيه (14%). وتضمنت الإجازات التي أخذها المجيبون في الأردن خلال الأشهر الـ12 الماضية السفر إلى وجهات عالمية (10%)، على الرغم من أن33% من المجيبين أمضوا إجازاتهم داخل الأردن. ولم يأخذ51% من المجيبين إجازة خلال الأشهر الـ12 الماضية.
حول المجيبين
عمل31% من المجبيبن في الأردن ضمن نفس الوظيفة لأقل من ثلاث سنوات، وعمل25% منهم في وظيفتهم الحالية بين3 إلى6 سنوات، في الوقت الذي بقي25 منهم في نفس العمل لـ7 إلى10 سنوات. أربعة من أصل عشرة مشاركين (36%) عملوا مع صاحب العمل الحالي لـ2 إلى5 سنوات، بالمقارنة مع33% عملوا معهم لمدة عام واحد أو أقل. وبمعدل وسطي، لا يمضي معظم المجيبون أكثر من ثلاث سنوات بالعمل لدى شركة ما.
يعمل لدى أغلب المجيبين (34%) ما يصل إلى خمسة أشخاص، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وهم يعتبرون أنفسهم ضمن مستوى وظيفي "عال نوعا ما"، أو ضمن مستوى متوسط (62%).
تم جمع بيانات دراسة الرواتب من بيت. كوم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا2014 عبر الإنترنت في الفترة ما بين20 إلى28 أبريل2014. وتعتمد النتائج على ردود9,537 شخص. وتتضمن مجموعة الدول المشاركة كل من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر وتونس.