كشفت دراسة الرواتب من بيت.كوم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا2014، التي أجراها بيت.كوم، أكبر موقع لللتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المنظمة المتخصصة بالأبحاث والاستشارات، أن توقعات زيادة الرواتب في العام2014 مرتفعة في السعودية، على الرغم من أن40% من المهنيين المشاركين في الدراسة أكدوا عدم تلقيهم أية زيادات في العام2013.
الراتب الشهري: الوضع الحالي والتوقعات
أشار67% من المهنيين المشاركين في الدراسة من كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أنهم يحصلون على راتب شهري أساسي إضافة إلى الفوائد مثل بدل السكن، والنقل، وتعليم الأولاد، وغيرها. وترتفع هذه النسبة في السعودية لتصل إلى78%. ويحصل أربعة من أصل عشرة مجيبين على الراتب الأساسي إلى جانب الفوائد، يشكل الراتب الشهري الأساسي ما بين51% إلى75% من دخلهم الشهري. وأوضح10% أنهم يحصلون كذلك على العمولة إضافة إلى الراتب الشهري والفوائد. أما بنية الدفع المفضّلة في السعودية فهي دفعة ثابتة100% (بحسب ما يفضله52% من المجيبين في السعودية).
وتشير نسبة كبيرة من المجيبين في السعودية إلى عدم الارتياح حيال مدخولهم الشهري، في حين يوضح42% أنهم غير راضون عن الرواتب التي يحصلون عليها، بالمقارنة مع4% فقط ممن يعبرون عن مستويات عالية من الرضا تجاه رواتبهم. ويعتقد14% أن الرجال والنساء يحصلون على رواتب متساوية مقابل القيام بنفس العمل. ويشير سبعة من أصل عشرة مهنيين (68%) ممن شاركوا في الاستطلاع إلى أن الراتب الذي يحصلون عليه أقل من ذلك الذي تقدمه الشركات الأخرى في قطاعهم.
وفي العام2013، لم يحصل40% من المجيبين في السعودية على أي زيادة في الراتب. أما بالنسبة لأولئك الذين حصلوا على زيادة، فقد أشار54% منهم عن استياءهم من الزيادة التي حصلوا عليها، في حين عبر46% عن رضاهم. وأكثر من ربع المجبيبن (27%) لا يتوقعون الحصول على زيادة في العام2014، على الرغم من توقع39% الحصول على زيادة بنسبة تصل إلى15%.
وكانت أبرز الفوائد الشائعة في السعودية هي الضمان الصحي الشخصي، وتذكرة السفر السنوية، وبدل السكن. وحصل31% من المجيبين على مكافآت. ومن جهة أخرى، عبّر32% من المجبيين في السعودية عن استعدادهم للتخلي عن جزء من رواتبهم مقابل العمل ضمن أوقات مرنة.
وأوضح56% من المجيبين في السعودية أن شركاتهم لا تدفع لهم مقابل أي وقت إضافي يعملون فيه. أما الشركات التي تدفع مقابل ساعات العمل الإضافية، فهي في معظم الأحيان تدفع بمعدل الساعة العادية، على الرغم من أن60% من تلك الشركات تدفع بمعدل ساعة ونصف الساعة. وتدفع13% فقط من الشركات في السعودية مقابل الساعات التي يقضيها الموظفون في ممارسة الأعمال المدنية.
الولاء
يوضح ثلاثة من أصل عشرة مجيبين في السعودية أن ولاءهم تجاه شركاتهم لا يعتمد على الراتب الذي يتلقونه. بل هم يعتبرون بأن ولاءهم يعتمد على فرص التطور المهني على المستوى الطويل (40%)، ومديرهم المباشر (48%)، والإدارة العليا (42%).
فوائد نهاية الخدمة
يتلقى60% من المجيبين في السعودية مكافأة نهاية الخدمة، في حين يحصل11% على راتب تقاعدي. وفي المقابل، لا يحصل23% منهم على أي من تلك الفوائد، على الرغم من إشارة47% من الذين لا يحصلون على راتب تقاعدي إلى اهتمامهم بخطة تقاعد يساهمون فيها بنسبة معينة من راتبهم الأساسي، إلى جانب مساهمة الشركة.
خطط التأمين
يتمتع أغلبية المشاركين في السعودية (77%) بخطة تأمين صحي شخصي من خلال شركاتهم، ويحصل54% منهم على تأمين صحي لأفراد عائلاتهم أيضاً. وفي الأغلب، تتولى الشركات مسؤولية دفع مطالبات التأمين الصحي، سواء الشخصي أو الخاص بأفراد عائلة الموظف. ويتحمل خمسيّ المجيبين مسؤولية دفع متطلبات التأمين الصحي بشكل مشترك مع شركاتهم. وتعتبر خطط التأمين التي تقدمها الشركات سارية المفعول منذ اليوم الأول من التعيين، وذلك بحسب49% من المجيبين في السعودية.
تكلفة المعيشة، جودة المعيشة، والادخار
بحسب85% من المجيبين في السعودية فإن تكلفة المعيشة شهدت ارتفاعاً في العام2013، مع إشارة31% منهم إلى ارتفاعها لأكثر من20%. وقد أثرت هذه الزيادة في المقام الأول على تكلفة الإيجارات، والطعام والشراب، والتعليم. ويتوقع78% من المجيبين في السعودية استمرار هذا الارتفاع خلال العام الحالي. وقد أدى ارتفاع تكاليف المعيشة أيضاً إلى الحد من قدرات المجيبين على الادخار؛ حيث يشير30% منهم إلى عدم قدرتهم على ادخار أي شيء من رواتبهم الشهرية.
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد48% من المجيبين في السعودية أنهم بحال أفضل حالياً (فيما يتعلق بجودة الحياة التي يعيشونها) بالمقارنة مع أقرانهم من نفس الجيل ممن يقيمون في نفس البلد.
وينوي57% من المجيبين في السعودية البحث عن عمل أفضل في نفس القطاع خلال الأشهر الـ12 المقبلة، ويعتقد63% أن رواتبهم في طريقها إلى الارتفاع، الأمر الذي تعود أسبابه إلى التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، إضافة إلى فرص النمو الاقتصادي، والمنافسة القائمة بين الشركات لجذب و/ أو الحفاظ على المواهب. وتتضمن العوامل التي ذكرها المجيبون في السعودية والتي تساهم في الحد من زيادة الرواتب: الاقتصاد الضعيف، والقوانين الصديقة للشركات، وأداء الشركة/ انخفاض الربحية. ويعتقد12% من المجيبين بأن هناك فائض من المواهب في السعودية.
وحول هذا الاستطلاع يقول سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "تشير نتائج دراسة الرواتب من بيت.كوم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا2014 إلى أن الرواتب لا تتماشى مع ارتفاع تكاليف المعيشة في السعودية. ويبدو أن هذا الأمر هو توجه عام في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الشركات استهدافه إذا كانت حقاً ترغب الفوز بأفضل المواهب. وكشفت دراسة الرواتب من بيت.كوم2014 مستويات الرضا تجاه الرواتب في أرجاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعتبر هذه المعلومات محورية بالنسبة إلى الشركات والباحثين عن العمل في المنطقة على حد سواء، حيث تساعدهم على تحديد العوامل التي تؤثر على رواتبهم، والوصول إلى قرارات صائبة تؤثر بشكل إيجابي على كل من حياتهم وعملهم."
ومن جانبه قال سنديب شاهال، المدير التنفيذي في YouGov الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "بشكل عام، يبدو أن الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير راضين عن رواتبهم، مع وجود نسبة لا بأس بها غير قادرة على ادخار أي شيء. ومما لا شك فيه، يشعر الموظفون بالضيق المادي، ومع وجود زيادة في تكاليف المعيشة وافتراض أن الشركات الأخرى تدفع رواتب أعلى قد نشهد حالة من الاضطراب خلال العام المقبل في ظل سعي أصحاب العمل إلى تلبية توقعات الموظفين."
الاستثمارات المالية والتكاليف
يقوم12% فقط من المجبيبن في السعودية باستثمارات منتظمة، أي مرة كل شهر على الأقل، وتبرز العقارات كأكثر منتجات الاستثمار شعبية.
ويقوم أغلب المجيبين في السعودية (82%) بتناول الطعام خارج المنزل مرة واحدة على الأقل شهرياً، مع اختيار30% منهم تناول الطعام في الخارج عدة مرات أسبوعياً، في حين يأكل23% من المجيبين خارج المنزل بشكل يومي. ويعتبر تناول الطعام خارج المنزل أكبر المصاريف الشهرية بالنسبة إلى36% من المجيبين في السعودية، يليه السفر (24%)، والترفيه (20%). وتضمنت الإجازات التي أخذها المجيبون في السعودية خلال الأشهر الـ12 الماضية السفر إلى وجهات عالمية (26%)، على الرغم من أن27% من المجيبين أمضوا إجازاتهم داخل السعودية. ولم يأخذ34% من المجيبين أي إجازة خلال الأشهر الـ12 الماضية.
حول المجيبين
عمل25% من المجبيبن في السعودية ضمن نفس الوظيفة لأقل من ثلاث سنوات، وعمل28% منهم في وظيفهم الحالية بين3 إلى6 سنوات، في الوقت الذي بقي20% منهم في نفس العمل لـ7 إلى10 سنوات. أربعة من أصل عشرة مشاركين (43%) عملوا مع صاحب العمل الحالي لـ2 إلى5 سنوات، بالمقارنة مع31% ممن عملوا مع صاحب العمل عينه لمدة عام واحد أو أقل. ولا يقضي معظم المجيبون أكثر من ثلاث سنوات بالعمل لدى نفس شركة.
أغلب المجيبون (33%) هم مدراء لما يصل إلى خمسة أشخاص، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وهم يعتبرون أنفسهم ضمن مستوى وظيفي "عال نوعا ما" أو ضمن مستوى متوسط (68%).
تم جمع بيانات دراسة الرواتب من بيت. كوم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا2014 عبر الإنترنت في الفترة ما بين20 إلى28 أبريل2014. وتعتمد النتائج على ردود9,537 شخص. وتتضمن مجموعة الدول المشاركة كل من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر وتونس.