كشفت دراسة الرواتب من بيت. كوم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا2014، التي أجراها بيت. كوم، أكبر موقع للتوظيف الأول في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المنظمة المتخصصة بالأبحاث والاستشارات، أن توقعات زيادة الرواتب في العام2014 مرتفعة في عُمان، على الرغم من أن27% من المهنيين المشاركين في الدراسة أكدوا عدم تلقيهم أية زيادات في العام2013.
الراتب الشهري: الوضع الحالي والتوقعات
أشار67% من المهنيين المشاركين في الدراسة من كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أنهم يحصلون على راتب شهري أساسي إضافة إلى الفوائد مثل بدل السكن، والنقل، وتعليم الأولاد، وغيرها. وترتفع هذه النسبة في عُمان لتصل إلى78%، ويحصل أربعة من أصل عشرة مجيبين على الراتب الأساسي إلى جانب الفوائد، يشكل الراتب الشهري الأساسي ما بين51% إلى75% من دخلهم الشهري. وأوضح7% أنهم يحصلون كذلك على العمولة إضافة إلى الراتب الشهري والفوائد. أما بنية الدفع المفضّلة في عُمان فهي دفعة ثابتة100% (بحسب ما يفضله54% من المجيبين في عُمان).
وتشير نسبة كبيرة من المجيبين في عُمان إلى عدم الارتياح حيال مدخولهم الشهري، في حين يوضح35% أنهم غير راضون عن الرواتب التي يحصلون عليها، بالمقارنة مع6% فقط ممن يعبرون عن مستويات عالية من الرضا تجاه رواتبهم. ويعتقد31% أن الرجال والنساء يحصلون على رواتب متساوية مقابل القيام بنفس العمل. ويشير سبعة من أصل عشرة مهنيين (66%) ممن شاركوا في الاستطلاع إلى أن الراتب الذي يحصلون عليه أقل من ذلك الذي تقدمه الشركات الأخرى في قطاعهم.
وفي العام2013، لم يحصل27% من المجيبين في عُمان على أي زيادة في الراتب. أما بالنسبة لأولئك الذين حصلوا على زيادة، فقد أشار49% منهم عن استياءهم من الزيادة التي حصلوا عليها، في حين عبر50% عن رضاهم. واثنان من أصل عشرة مجبيبن (22%) لا يتوقعون الحصول على زيادة في العام2014، على الرغم من توقع44% الحصول على زيادة بنسبة تصل إلى15%.
وكانت أبرز الفوائد الشائعة في عُمان هي التأمين الصحي الشخصي، وتذكرة السفر السنوية، والتأمين الصحي للعائلة. وحصل47% من المجيبين على مكافآت. ومن جهة أخرى، عبّر34% من المجبيين في عُمان عن استعدادهم للتخلي عن جزء من رواتبهم مقابل العمل ضمن أوقات مرنة.
وأوضح60% من المجيبين في عُمان أن شركاتهم لا تدفع لهم مقابل أي وقت إضافي يعملون فيه. أما الشركات التي تدفع مقابل ساعات العمل الإضافية، فهي في معظم الأحيان تدفع بمعدل الساعة العادية، على الرغم من أن26% من تلك الشركات تدفع بمعدل ساعة ونصف الساعة. وتدفع24% فقط من الشركات في عُمان مقابل الساعات التي يقضيها الموظفون في ممارسة الأعمال المدنية.
الولاء
يوضح ثلاثة من أصل عشرة مجيبين في عُمان أن ولاءهم تجاه شركاتهم لا يعتمد على الراتب الذي يتلقونه. بل هم يعتبرون بأن ولاءهم يعتمد على فرص التطور المهني على المستوى الطويل (39%)، ومديرهم المباشر (34%)، والإدارة العليا (40%).
فوائد نهاية الخدمة
يتلقى59% من المجيبين في عُمان مكافأة نهاية الخدمة، في حين يحصل13% على راتب تقاعدي. وفي المقابل، لا يحصل23% منهم على أي من تلك الفوائد، على الرغم من إشارة59% من الذين لا يحصلون على راتب تقاعدي إلى اهتمامهم بخطة تقاعد يساهمون فيها بنسبة معينة من راتبهم الأساسي إلى جانب مساهمة الشركة.
خطط التأمين
يتمتع أغلبية المشاركين في عُمان (68%) بخطة تأمين صحي شخصي من خلال شركاتهم، ويحصل40% منهم على تأمين صحي لأفراد عائلاتهم أيضاً. وفي الأغلب، تتولى الشركات مسؤولية دفع مطالبات التأمين الصحي، سواء الشخصي أو الخاص بأفراد عائلة الموظف. ويتحمل خمسيّ المجيبين مسؤولية دفع متطلبات التأمين الصحي بشكل مشترك مع شركاتهم. وتعتبر خطط التأمين التي تقدمها الشركات سارية المفعول منذ اليوم الأول من التعيين، وذلك بحسب53% من المجيبين في عُمان.
تكلفة المعيشة، جودة المعيشة، والادخار
بحسب87% من المجيبين في عُمان فإن تكلفة المعيشة شهدت ارتفاعاً في العام2013، مع إشارة18% منهم إلى ارتفاعها لأكثر من20%. وقد أثرت هذه الزيادة في المقام الأول على تكلفة الإيجار، والطعام والشراب، والخدمات. ويتوقع78% من المجيبين في عُمان استمرار هذا الارتفاع خلال العام الحالي. وقد أدى ارتفاع تكاليف المعيشة أيضاً إلى الحد من قدرات المجيبين على الادخار؛ حيث يشير21% منهم إلى عدم قدرتهم على ادخار أي شيء من رواتبهم الشهرية.
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد51% من المجيبين في عُمان أنهم بحال أفضل حالياً (فيما يتعلق بجودة الحياة التي يعيشونها) بالمقارنة مع أقرانهم من نفس الجيل ممن يقيمون في نفس البلد.
وينوي57% من المجيبين في عُمان البحث عن عمل أفضل في نفس القطاع خلال الأشهر الـ12 المقبلة، ويعتقد79% أن رواتبهم في طريقها إلى الارتفاع، الأمر الذي تعود أسبابه إلى التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، إضافة إلى فرص النمو الاقتصادي، وزيادة الرواتب في القطاع العام. وتتضمن العوامل التي يذكرها المجيبون في عُمان والتي تساهم في الحد من زيادة الرواتب: الاقتصاد الضعيف، وأداء الشركة/ انخفاض الربحية، والقوانين الصديقة للشركات. ويعتقد15% من المجيبين بأن هناك فائض من المواهب في عُمان.
وحول هذا الاستطلاع يقول سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "تشير نتائج دراسة الرواتب من بيت.كوم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا2014 إلى أن الرواتب لا تتماشى مع ارتفاع تكاليف المعيشة في عُمان. ويبدو أن هذا الأمر هو توجه عام في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الشركات استهدافه إذا كانت حقاً ترغب الفوز بأفضل المواهب. وكشفت دراسة الرواتب من بيت.كوم2014 مستويات الرضا تجاه الرواتب في أرجاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعتبر هذه المعلومات محورية بالنسبة إلى الشركات والباحثين عن العمل في المنطقة على حد سواء، حيث تساعدهم على تحديد العوامل التي تؤثر على رواتبهم، والوصول إلى قرارات صائبة تؤثر بشكل إيجابي على كل من حياتهم وعملهم."
ومن جانبه قال سنديب شاهال، المدير التنفيذي في YouGov الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "بشكل عام، يبدو أن الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير راضين عن رواتبهم، مع وجود نسبة لا بأس بها غير قادرة على ادخار أي شيء. ومما لا شك فيه، يشعر الموظفون بالضيق المادي، ومع وجود زيادة في تكاليف المعيشة وافتراض أن الشركات الأخرى تدفع رواتب أعلى قد نشهد حالة من الاضطراب خلال العام المقبل في ظل سعي أصحاب العمل إلى تلبية توقعات الموظفين."
الاستثمارات المالية والتكاليف
يقوم18% فقط من المجبيبن في عُمان باستثمارات منتظمة، أي مرة كل شهر على الأقل، وتبرز الخطط الاستثمارية كأكثر منتجات الاستثمار شعبية.
ويقوم أغلب المجيبين في عُمان (81%) بتناول الطعام خارج المنزل مرة واحدة على الأقل شهرياً، مع اختيار27% منهم تناول الطعام في الخارج عدة مرات أسبوعياً، في حين يأكل19% من المجيبين في خارج المنزل بشكل يومي. ويعتبر تناول الطعام خارج المنزل أكبر المصاريف الشهرية بالنسبة إلى34% من المجيبين في عُمان، يليه السفر (26%)، والترفيه (26%). وتضمنت الإجازات التي أخذها المجيبون في عُمان خلال الأشهر الـ12 الماضية السفر إلى وجهات عالمية (25%)، على الرغم من أن33% من المجيبين أمضوا إجازاتهم داخل عُمان. ولم يأخذ29% من المجيبين أي إجازة خلال الأشهر الـ12 الماضية.
حول المجيبين
عمل18% من المجبيبن في عُمان ضمن نفس الوظيفة لأقل من ثلاث سنوات، وعمل27% منهم في وظيفهم الحالية بين3 إلى6 سنوات، في الوقت الذي بقي20% منهم في نفس العمل لـ7 إلى10 سنوات. خمسة من أصل عشرة مشاركين (50%) عملوا مع صاحب العمل الحالي لـ2 إلى5 سنوات، بالمقارنة مع26% ممن عملوا مع صاحب العمل عينه لمدة عام واحد أو أقل. ولا يقضي معظم المجيبون أكثر من ثلاث سنوات بالعمل لدى شركة ما.
أغلب المجيبون (39%) هم مدراء لما يصل إلى خمسة أشخاص، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وهم يعتبرون أنفسهم ضمن مستوى وظيفي "عال نوعا ما"، أو ضمن مستوى متوسط (69%).
تم جمع بيانات دراسة الرواتب من بيت. كوم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا2014 عبر الإنترنت في الفترة ما بين20 إلى28 أبريل2014. وتعتمد النتائج على ردود9,537 شخص. وتتضمن مجموعة الدول المشاركة كل من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر وتونس.