أظهر استبيان "رمضان في مكان العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، أن أكثر من80% من العاملين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتقدون أن شهر رمضان الكريم يعزز روحهم المعنوية في العمل. ويشير44,5% إلى أن فعالية الموظف لا تتأثر في خلال هذا الشهر، في حين يوضح55% منهم أنه لا يتم تأجيل القرارات أو الاجتماعات الهامة حتى انتهاء الشهر الكريم.
ويقول تسعة من أصل عشرة مهنيين (86,9%) أن الشركات التي يعملون فيها أعلنت عن ساعات عمل رسمية مختلفة في خلال شهر رمضان بالمقارنة مع باقي أيام السنة. وفي ما يتعلق بتأثيره على الفعالية، أوضح58% من المهنيين أن المزيد من ساعات العمل خلال الشهر الكريم قد يكون له تأثير إيجابي على أدائهم. ويبرز هذا الأمر أيضاً في ما يتعلق بأداء الشركات، حيث يتفق42,1% على أن المزيد من ساعات العمل قد يعود بالتأثير الإيجابي على أداء شركاتهم، في حين يتفق41,3% "بشدة" على أن المزيد من ساعات العمل له تأثير إيجابي.
وبحسب74,7% من المجيبين، تعتبر حركة الأعمال بطيئة في شهر رمضان-46,4% منهم يعتقدون ذلك "بشدة". وقد يعود ذلك إلى حقيقة أن69% من المهنيين يشيرون إلى أن زملائهم يميلون إلى أخذ إجازاتهم في خلال الشهر الكريم. ومن الأسباب المحتملة الأخرى التي قد تؤدي الى انخفاض الإنتاجية في خلال الشهر الكريم هي السهر لساعات متأخرة ليلاُ، وذلك بحسب81,1% من المجيبين. وفي ما يتعلق بزيادة مستويات التحفيز، يعتقد90% أن تقديم المكافآت الخاصة للموظفين خلال شهر رمضان هو أمر محفز للغاية.
ويُنظر إلى شهر رمضان المبارك على أنه فترة تشهد زيادة ملحوظة في عدد النشاطات الخيرية، حيث يوضح87,8% أن شركاتهم تقوم بأعمال خيرية أكثر في خلال شهر رمضان. كما يعتبر رمضان شهراً للتواصل الاجتماعي بين الزملاء في العمل، بحسب84,7% من المهنيين، في الوقت الذي يشير فيه أكثر من نصف المجيبين (55,4%) إلى أن بعض الموظفين يصبحون سريعي الغضب في خلال الشهر الكريم. مع أن25,2% يعارضون ذلك بشدة.
وفي جانب آخر، يقول ثمانية من أصل عشرة من المجيبين (81,9%) أن استهلاكهم للبضائع والخدمات يزيد في خلال شهر رمضان- وإلى حد كبير، وذلك بحسب50,3% من المشاركين. كما ويعتبر الحصول على وظيفة في خلال هذا الشهر أمر أكثر صعوبة، حيث أشار44,6% منهم أن إيجاد وظيفة في خلال رمضان هو أمر أكثر صعوبة من أي وقت آخر من العام. وفي المقابل، يعتقد31,9% أنه أمر أسهل.
ويقول سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "رمضان هو شهر الرحمة، والمغفرة والبركات، وهو يتمحور حول أعمال الخير والممارسات التي تهذّب النفس. وهو أيضاً شهر صعب، بخاصة بالنسبة إلى المهنيين الذي يعملون على تحقيق التوازن ما بين المتطلبات شديدة الضغط في العمل، والمتطلبات الإضافية للشهر الكريم؛ حيث يشير43,1% منهم أن المزيد من ساعات العمل له تأثير إيجابي على أدائهم. ولكن سر الحفاظ على الإنتاجية بسيط جداً، ونحن في بيت.كوم ننصح المهنيين بتخصيص الوقت لتحديد أهدافهم، بهدف الاستفادة من وقتهم في شهر رمضان إلى أقصى حد. ففي نهاية المطاف، يهدف الشهر الكريم الى العطاء والمشاركة، وهو ما يجب أن ينعكس على بيئة العمل."
تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول "رمضان في مكان العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين20 مايو و24 يونيو، بمشاركة7,394 من دول الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، والجزائر، ومصر، والمغرب وتونس.