كشف استطلاع ’الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ الذي أجراه مؤخراً موقع بيت. كوم- أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط- ووكالة الأبحاث الرائدة YouGov، أن76% من المجيبين فيقطريعتبرون ريادة الأعمال الخيار الأكثر قابلية للتطبيق في مسارهم المهني، وذلك على الرغم من أن البحث عن عمل هو التحدي الأكبر بالنسبة إلى معظم المجيبين في قطر.
وبحسب الاستطلاع، تمكن اثنان من أصل عشرة خريجين في قطر من استكمال أحدث مؤهلاتهم داخل الدولة، وقد استكمل36% من المجيبين دراساتهم في الهندسةكجزء من الشهادات العليا التي حصلوا عليها. وفي الوقت عينه، عبّر77% عن رضاهم تجاهجودة الدراسات العليا التي حصلوا عليها، معتبرين أن مستوى الجهوزيةللعمل الذي تمكنوا من الحصول عليه من خلالها ’جيد‘ (بحسب46%). كما وقيّم خريجو قطرمعايير الوسائل التعليمية، وجودة البنية التحتية، وتسخير التكنولوجيا للتعليم الفعّال، وقيمة التكاليف المدفوعة، والمناهج الدراسية، ومؤهلات المدرّسين بأنها ’جيّدة‘.
ومن جانب آخر، لا يشعر معظم المجيبين (45%) بأنهم سيكونوابحال أفضل لو اختاروا دراسات أو مؤسسات تعليمية أخرى، مع إشارة65%إلى أن توافر الوظائف في القطاعات التي يختارونها تخضع لعوامل الالتحاق. ويعمل حالياً أغلب المجيبين (58%) في مجال دراستهم.
ويرى الخريجون في قطر أن القطاعات الأكثر جاذبيةللعمل هي الهندسة والتصميم (26%)، والغاز والبتروكيماويات (22%)والبنوك والتمويل (19%). ويوضح أربعة من أصل عشرةمجيبين (39%) أن التعليم الذي حصلوا عليه كان كفيلاً بإعدادهم لاستهداف القطاع الذي يرغبون به "إلى حد معين".
وبحسب أربعة من أصل عشرة خريجين، تعتبر الخبرة العامل الأبرز عند اختيار الوظيفة، يليها العمل لدى شركة معروفة. ويستخدم73% من الخريجين في قطر (أو ينوون استخدام) مواقع التوظيف الإلكترونية عند البحث عن وظيفتهم الأولى. كما وتستخدم التطبيقات المباشرة للشركات وشبكة العائلة والأصدقاء بشكل كبير أيضاً للبحث عن عمل.
ويعتبر معظم الخريجين (71%) أن التحدي الأكبر عند البحث عن عمل هو الشركات الراغبة بضم موظفين يتمتعون بخبرات سابقة إلى كوادرها، كما وتعتبر معرفة مهارات مقابلات العمل تحدياً بالنسبة إلى32% منهم. وأمضى21% من المجيبين فترة تقل عن ثلاثة أشهر لإيجاد وظيفتهم الأولى، ويتوقعحوالي الربع(23%) الاستمرار في وظيفتهم الأولى لمدة تتراوح ما بين العام والعامين، أو أقل من عام واحد (23%).
أما بالنسبة إلى توقعات الرواتب الشهرية، فهي مرتفعةبالنسبة إلى خريجي قطر، حيث يتوقع18% منهم الحصول على راتب شهري ما بين1001 و1500 دولار أميركي، في حين يتوقع12% الحصول على2001 و3000 دولار.
وبحسب68% من المجيبين، لم تتمكن الكليات أو الجامعات التي التحقوا بها من مساعدتهم في تحديد فرص العمل. في حين كانتإعلانات الوظائف(48%)، والمساعدة في كتابة السيرة الذاتية وخطاب المقدمة (43%)، عاملاً مساعداً بالنسبة لأولئك الذين قدمت لهم مؤسساتهم التعليمية الدعم اللازم.
ويحصل ستة من أصل عشرة مجيبين (63%) على الخبرة قبل أو خلال فترة دراستهم في الجامعة، حيث يمضي32% ما بين الشهر والستة أشهر في العمل خلال دراستهم.
ويضع65% من الخريجين في قطر الحصول على تعليم عالي في عين الاعتبار، وتبرز المملكة المتحدة كالوجهة الأكثر شعبية للحصول على التعليم العالي خارج بلد الإقامة. كما ويميل الخريجون إلى السفر خارج البلاد للحصول على فرص عمل، مع إشارة75% إلى استعدادهم للإقامة في بلد آخر للعمل، حيث يفضلون الانتقال إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (52%)، والمملكة المتحدة (31%)، وكندا (27%).
وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي يواجهها جيلهم، أشار70% إلى أن البحث عن عمل هو التحدي الأصعب. تليه المقدرة على تحمل تكاليف أنماطالحياة الأساسية (29%) والادخار (28%). ويشير57% إلى أن هناك مستويات منخفضة فيما يتعلق بتوافر فرص العمل للخريجين الجدد في قطر. ولكن، يعبّر40% عن تفاؤلهم نوعاً ما بأن لجيلهم فرصاً أفضل عندما يتعلق الأمر بالعمل والدراسة بالمقارنة مع جيل آبائهم.
ويرى51% من خريجي قطر بأن مهارات الكمبيوتر هي الأمر الأهم للنجاح في العمل، إضافة إلى المهارات الأكاديمية والمهنية (51%)، ومهارات التواصل (41%). ويعتبر خريجو قطر مهاراتهم’جيدة‘ فيما يتعلق بالتفاوض، والقيادة، واللغات، والقدرة على حل المشاكل، والتفكير التحليلي، والقدرة على لعب دور بارز بين الأفراد وفرق العمل، وهم يرون أنفسهم جيدون جداً فيما يتعلق بمهارات الكمبيوتر، والتواصل والمرونة.
ويضع أغلبية الخريجين الجدد في قطر (67%) بعين الإعتبارتأسيس أعمالهم الخاصة في المستقبل- أو يفكرون بذلك بشكل ناشط.
ويقول سهيل مصري، نائب الرئيس للمبيعاتفي بيت. كوم: "من المثير للاهتمام أن معظم الخريجين يرون أن الشركات التي تبحث عن موظفين يتمتعون بخبرات سابقة هو التحدي الأكبر أمامهم، في حين أنه تشير الأبحاث في الواقع وبشكل مستمر، إلى أن معظم الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضم الخريجين الجدد إلى كوادرها بشكل كبير. وللشعور براحة أكبر، ننصح الخريجين الجدد على تطوير مهاراتهم القابلة للنقلبالإضافة إلى الانخراط في الدورات التعليمية ذات الصلة قدر الإمكان، بخاصةفي مجال القيادة. حيث أن لإضافة المهارات القابلة للتحويل والدورات إلى سيرتهم الذاتية تأثير كبير على مدراء التوظيف. ونحن في بيت. كوم، نحمل على عاتقنا مهمة تمكين الناس لريادة حياة أفضل، ولدينا آلاف فرص العمل للخريجين الجدد بشكل خاص على موقع بيت. كوم".
ومن جانبه يقول جواو نيفيس، مدير الأبحاث في YouGov الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إن المستويات الملحوظة في نقص فرص العمل قد تدل في واقع الأمر على تغيير إيجابي بالنسبة إلى الخريجين الجدد، الذين يضعون ريادة الأعمال أو تأسيس أعمالهم الخاصة في المقام الأبرز كخيار عملي قابل للتطبيق لمستقبلهم. ومن شأن هذا الأمر أن يعود بالفائدة على الاقتصاد الكلي، وتوفير المزيد من فرص العمل التي تساعد من جانبها أجيال المستقبل من الخريجين الجدد في الحصول على وظائف".
تم جمع بيانات استطلاع بيت.كوم حول ’الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين26 مايو إلى26 يونيو2014، بمشاركة1,586 شخص من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والجزائر، ومصر، والمغرب وتونس.