كشف استطلاع’الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ الذي أجراه مؤخراً موقع بيت. كوم- أكبر موقع للتوظيف في الشرق الاوسط- ووكالة الأبحاث الرائدة YouGov، أن80% من المجيبين فيمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيايعتبرون ريادة الأعمال الخيار الأكثر قابلية للتطبيق في مسارهم المهني، وذلك على الرغم من أن البحث عن عمل هو التحدي الأكبر بالنسبة إلى معظم المجيبين في المنطقة.
وبحسب الاستطلاع، تمكن أغلبيةالخريجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من استكمال أحدث مؤهلاتهم داخل الدول التي يقيمون فيها، وكانت الهندسة الدراسة الأكثر شعبيةفيما يتعلق بالشهادات العليا التي حصلوا عليها، تليها دراسات الأعمال، والتجارة والتسويق. وفي الوقت عينه، عبّر71% عن رضاهم تجاه جودة الدراسات العليا التي حصلوا عليها، معتبرين أن مستوى الجهوزيةللعمل الذي تمكنوا من الحصول عليه من خلالها ’جيد‘ (بحسب23%). كما وقيّم خريجو المنطقةمعايير الوسائل التعليمية، وجودة البنية التحتية، وتسخير التكنولوجيا للتعليم الفعّال، وقيمة التكاليف المدفوعة، والمناهج الدراسية، ومؤهلات المدرّسين بأنها ’جيّدة‘.
ومن جانب آخر، لا يشعر معظم المجيبين (53%) بأنهم سيكونوابحال أفضل لو اختاروا دراسات أو مؤسسات تعليمية أخرى، مع إشارة61%إلى أن توافر الوظائف في القطاعات التي يختارونها تخضع لعوامل الالتحاق. ويعمل حالياً أغلب المجيبين (54%) في مجال دراستهم.
ويرى الخريجون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن القطاعات الأكثر جاذبيةللعمل هي البنوك والتمويل (23%)، واستشارات الأعمال، وإدارة الأعمال واستشارات الإدارة (19%)، والهندسة/ التصميم (19%). ويوضح29% أن التعليم الذي حصلوا عليه كان كفيلاً بإعدادهم لاستهداف القطاع الذي يرغبون به "إلى حد معين".
وبحسب40% منالخريجين، تعتبر الخبرة العامل الأبرز عند اختيار الوظيفة، يليها الراتب الشهري العالي (12%) والعمل لدى شركة معروفة (10%). ويستخدم79% من الخريجين في المنطقة (أو ينوون استخدام) مواقع التوظيف الإلكترونية عند البحث عن وظيفتهم الأولى. كما وتستخدم التطبيقات المباشرة للشركات وشبكة العائلة والأصدقاء بشكل كبير أيضاً للبحث عن عمل.
ويعتبر معظم الخريجين (67%) أن التحدي الأكبر عند البحث عن عمل هو الشركات الراغبة بضم موظفين يتمتعون بخبرات سابقة إلى كوادرها، كما وتعتبر معرفة مكان البحث عن الوظائف ذات الصلة تحدياً بالنسبة إلى38% منهم. وأمضى21% من المجيبين فترة تقل عن ثلاثة أشهر لإيجاد وظيفتهم الأولى، ويتوقع22% الاستمرار في وظيفتهم الأولى لمدة تتراوح بين العام والعامين.
أما بالنسبة إلى توقعات الرواتب الشهرية، فهي مختلفةبالنسبة إلى خريجي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يتوقع10% من خريجي منطقة الخليجي الحصول على راتب شهري بين1001 و2000 دولار أميركي في وظيفتهم الأولى، في حين يتوقع17% من المجيبين في منطقة بلاد الشام الحصول على1001 و1500 دولار، في حين يتوقع أغلبية الخريجين في منطقة شمال أفريقيا (49%) الحصول على راتب مبدأي يبلغ500 دولار أميركي أو أقل.
وبحسب75% من المجيبين، لم تتمكن الكليات أو الجامعات التي التحقوا بها من مساعدتهم في تحديد فرص العمل. في حين كانتإعلانات الوظائف، ومعارض التوظيف،عاملاً مساعداً بالنسبة لأولئك الذين قدمت لهم مؤسساتهم التعليمية الدعم اللازم.
ويحصل59% على الخبرة قبل أو خلال فترة دراستهم في الجامعة، حيث يمضي39% ما بين الشهر والستة أشهر في العمل خلال دراستهم.
ويضع68% من الخريجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الحصول على تعليم عالي في عين الاعتبار، وتبرز الولايات المتحدة الأميركية (31%)، وكندا (21%)، والمملكة المتحدة (24%) كالوجهة الأكثر شعبية للحصول على التعليم العالي خارج الدول التي يقيمون فيها. كما ويميل الخريجون إلى السفر خارج البلاد للحصول على فرص عمل، مع إشارة65% إلى استعدادهم للإقامة في بلد آخر للعمل، وتعتبر الإمارات العربية المتحدة الوجهة الأكثر شعبية للانتقال.
وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي يواجهها جيلهم، أشار79% إلى أن البحث عن عمل هو التحدي الأصعب بالنسبة اليهم. تليه المقدرة على تحمل تكاليف أنماطالحياة الأساسية (33%) والادخار (45%). ويشير73% إلى أن هناك مستويات منخفضة فيما يتعلق بتوافر فرص العمل للخريجين الجدد في بلد الإقامة. ولكن، يعبّر31% عن تفاؤلهم نوعاً ما بأن لجيلهم فرصاً أفضل عندما يتعلق الأمر بالعمل والدراسة بالمقارنة مع جيل آبائهم.
ويرى48% من خريجي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأن مهارات الكمبيوتر هي الأمر الأهم للنجاح في العمل، بالإضافة إلى المهارات الأكاديمية والمهنية (41%) واللغات (37%).
ويضع أغلبية الخريجين الجدد في المنطقة (80%) بعين الإعتبارتأسيس أعمالهم الخاصة في المستقبل- أو يفكرون بذلك بشكل ناشط.
ويقول سهيل مصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت. كوم: "من المثير للاهتمام أن معظم الخريجين يرون أن الشركات التي تبحث عن موظفين يتمتعون بخبرات سابقة هو التحدي الأكبر أمامهم، في حين أنه تشير الأبحاث في الواقع وبشكل مستمر، إلى أن معظم الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضم الخريجين الجدد إلى كوادرها بشكل كبير. وللشعور براحة أكبر، ننصح الخريجين الجدد على تطوير مهاراتهم القابلة للنقلبالإضافة إلى الانخراط في الدورات التعليمية ذات الصلة قدر الإمكان، بخاصةفي مجال القيادة. حيث أن لإضافة المهارات القابلة للنقلوالدورات إلى سيرتهم الذاتية تأثير كبير على مدراء التوظيف. ونحن في بيت. كوم، نحمل على عاتقنا مهمة تمكين الناس لريادة حياة أفضل، ولدينا آلاف فرص العمل للخريجين الجدد بشكل خاص على موقعبيت. كوم".
ومن جانبه يقول جواو نيفيس، مدير الأبحاث في YouGov الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إن المستويات الملحوظة في نقص فرص العمل قد تدل في واقع الأمر على تغيير إيجابي بالنسبة إلى الخريجين الجدد، الذين يضعون ريادة الأعمال أو تأسيس أعمالهم الخاصة في المقام الأبرز كخيار عملي قابل للتطبيق لمستقبلهم. ومن شأن هذا الأمر أن يعود بالفائدة على الاقتصاد الكلي، وتوفير المزيد من فرص العمل التي تساعد من جانبها أجيال المستقبل من الخريجين الجدد في الحصول على وظائف".
تم جمع بيانات استطلاع بيت.كوم حول ’الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين26 مايو إلى26 يونيو2014، بمشاركة1,586 شخص من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والجزائر، ومصر، والمغرب وتونس.