كشف استطلاع’الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ الذي أجراه مؤخراً موقع بيت. كوم- أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط- ووكالة الأبحاث الرائدة YouGov، أن78% من المجيبين في لبنان يعتبرون ريادة الأعمال الخيار القابلة للتطبيق في مسارهم المهني، وذلك على الرغم من أن البحث عن عمل هو التحدي الأكبر بالنسبة إلى معظم المجيبين في لبنان.
وبحسب الاستطلاع، تمكن حوالي تسعة من أصل عشرة خريجين في لبنان من استكمال أحدث مؤهلاتهم داخل الدولة، وقد استكمل25% من المجيبين دراساتهم في الأعمال، أو التجارة، أو التسويقكجزء من الشهادات العليا التي حصلوا عليها. وفي الوقت عينه، عبّر86% عن رضاهم تجاهجودة الدراسات العليا التي حصلوا عليها، معتبرين أن مستوى الجهوزيةللعمل الذي تمكنوا من الحصول عليه من خلالها ’جيد‘ (بحسب36%). كما وقيّم خريجو لبنانمعايير الوسائل التعليمية، وجودة البنية التحتية، وتسخير التكنولوجيا للتعليم الفعّال، وقيمة التكاليف المدفوعة، والمناهج الدراسية، ومؤهلات المدرّسين بأنها ’جيّدة‘.
ومن جانب آخر، لا يشعر معظم المجيبين (53%) بأنهم سيكونون بحال أفضل لو اختاروا دراسات أو مؤسسات تعليمية أخرى، مع إشارة57%إلى أن توافر الوظائف في القطاعات التي يختارونها تخضع لعوامل الالتحاق. ويعمل حالياً أغلب المجيبين (48%) في مجال دراستهم.
ويرى الخريجون في لبنان أن القطاعات الأكثر جاذبيةللعمل هي الهندسة والتصميم (28%)، واستشارات الأعمال، وإدارة الأعمال واستشارات الإدارة (23%)، والبنوك والتمويل (21%). ويوضح أربعة من أصل عشرةمجيبين (37%) أن التعليم الذي حصلوا عليه كان كفيلاً بإعدادهم لاستهداف القطاع الذي يرغبون به "إلى حد معين فقط".
وبحسب أربعة من أصل عشرة خريجين، تعتبر الخبرة العامل الأبرز عند اختيار الوظيفة، يليها الراتب الشهري العالي. ويستخدم79% من الخريجين في لبنان (أو ينوون استخدام) مواقع التوظيف الإلكترونية عند البحث عن وظيفتهم الأولى. كما وتستخدم التطبيقات المباشرة للشركات وشبكة العائلة والأصدقاء بشكل كبير أيضاً للبحث عن عمل.
ويعتبر معظم الخريجين (66%) أن التحدي الأكبر عند البحث عن عمل هو الشركات الراغبة بضم موظفين يتمتعون بخبرات سابقة إلى كوادرها، كما وتعتبر معرفة مكان البحث عن الوظائف ذات الصلة تحدياً بالنسبة إلى41% منهم. وأمضى28% من المجيبين فترة تقل عن ثلاثة أشهر لإيجاد وظيفتهم الأولى، ويتوقعحوالي الخمس(21%) الاستمرار في وظيفتهم الأولى لمدة تتراوح بين العام والعامين.
أما بالنسبة إلى توقعات الرواتب الشهرية، فهي مرتفعةبالنسبة إلى خريجي لبنان، حيث يتوقع25% منهم الحصول على راتب شهري بين1001 و1500 دولار أميركي، في حين يتوقع29% الحصول على751 و1000 دولار.
وبحسب68% من المجيبين، لم تتمكن الكليات أو الجامعات التي التحقوا بها من مساعدتهم في تحديد فرص العمل. في حين كانت أيام المقابلات المفتوحة (57%)، والمساعدة في كتابة السيرة الذاتية وخطاب المقدمة (54%)، عاملاً مساعداً بالنسبة لأولئك الذين قدمت لهم مؤسساتهم التعليمية الدعم اللازم.
ويحصل سبعة من أصل عشرة مجيبين (74%) على الخبرة قبل أو خلال فترة دراستهم في الجامعة، حيث يمضي39% ما بين الشهر والستة أشهر في العمل خلال دراستهم.
ويضع64% من الخريجين في لبنان الحصول على تعليم عالي في عين الاعتبار، وتبرز الولايات المتحدة الأميركية كالوجهة الأكثر شعبية للحصول على التعليم العالي. كما ويميل الخريجون إلى السفر خارج البلاد للحصول على فرص عمل، مع إشارة67% إلى استعدادهم للإقامة في بلد آخر للعمل، حيث يفضلون الانتقال إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (69%)، وقطر (64%)، والمملكة العربية السعودية (35%).
وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي يواجهها جيلهم، أشار81% إلى أن البحث عن عمل هو التحدي الأصعب. تليه المقدرة على تحمل تكاليف أنماطالحياة الأساسية (46%)، والادخار (43%). ويشير83% إلى أن هناك مستويات منخفضة فيما يتعلق بتوافر فرص العمل للخريجين الجدد في لبنان. ولكن، يعبّر34% عن تفاؤلهم نوعاً ما بأن لجيلهم فرصاً أفضل عندما يتعلق الأمر بالعمل والدراسة بالمقارنة مع جيل آبائهم.
ويرى49% من خريجي لبنان بأن التواصل هي الأمر الأهم للنجاح في العمل، إضافة إلى مهارات الكمبيوتر (38%) والمرونة (37%). ويعتبر خريجو لبنان مهاراتهم’جيدة‘ فيما يتعلق بالتفاوض، والقيادة، واللغات، والقدرة على حل المشاكل، والتفكير التحليلي، والقدرة على لعب دور بارز بين الأفراد وفرق العمل، وهم يرون أنفسهم جيدون جداً فيما يتعلق بالمهارات الأكاديمية والمهنية، والتواصل، والكمبيوتر والمرونة.
ويضع أغلبية الخريجين الجدد في لبنان (78%) بعين الإعتبارتأسيس أعمالهم الخاصة في المستقبل- أو يفكرون بذلك بشكل ناشط.
ويقول سهيل مصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت. كوم: "من المثير للاهتمام أن معظم الخريجين يرون أن الشركات التي تبحث عن موظفين يتمتعون بخبرات سابقة هو التحدي الأكبر أمامهم، في حين تشير الأبحاث في الواقع وبشكل مستمر، إلى أن معظم الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضم الخريجين الجدد إلى كوادرها بشكل كبير. وللشعور براحة أكبر، ننصح الخريجين الجدد على تطوير مهاراتهم القابلة للنقلبالإضافة إلى الانخراط في الدورات التعليمية ذات الصلة بأكبر قدر من الإمكان، خصوصاً في مجال القيادة. حيث أن لإضافة المهارات القابلة للنقلوالدورات إلى سيرتهم الذاتية تؤثر بشكل كبير على مدراء التوظيف. ونحن في بيت. كوم، نحمل على عاتقنا مهمة تمكين الناس لريادة حياة أفضل، ولدينا آلاف فرص العمل للخريجين الجدد بشكل خاص على موقعبيت. كوم".
ومن جانبه يقول جواو نيفيس، مدير الأبحاث في YouGov الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إن المستويات الملحوظة في نقص فرص العمل قد تدل في واقع الأمر على تغيير إيجابي بالنسبة إلى الخريجين الجدد، الذين يضعون ريادة الأعمال أو تأسيس أعمالهم الخاصة في المقام الأبرز كخيار عملي قابل للتطبيق لمستقبلهم. ومن شأن هذا الأمر أن يعود بالفائدة على الاقتصاد الكلي، وتوفير المزيد من فرص العمل التي تساعد من جانبها أجيال المستقبل من الخريجين الجدد في الحصول على وظائف".
تم جمع بيانات استطلاع بيت.كوم حول ’الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين26 مايو إلى26 يونيو2014، بمشاركة1,586 شخص من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والجزائر، ومصر، والمغرب وتونس.