كشف استطلاع ’الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ الذي أجراه مؤخراً موقع بيت. كوم- أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط- ووكالة الأبحاث الرائدة YouGov، أن82% من المجيبين في المملكة العربية السعودية يعتبرون ريادة الأعمال الخيار الأكثر قابلية للتطبيق في مسارهم المهني، وذلك على الرغم من أن البحث عن عمل هو التحدي الأكبر بالنسبة إلى معظم المجيبين في المملكة.
وبحسب الاستطلاع، تمكن حوالي ستة من أصل عشرة خريجين في السعودية من استكمال أحدث مؤهلاتهم داخل المملكة، وقد استكمل26% من المجيبين دراساتهم في الهندسة، بالإضافة إلى تكنولوجيا المعلومات/ علوم الكمبيوتركجزء من الشهادات العليا التي حصلوا عليها. وفي الوقت عينه، عبّر67% عن رضاهم تجاهجودة الدراسات العليا التي حصلوا عليها، معتبرين أن مستوى الجهوزيةللعمل الذي تمكنوا من الحصول عليه من خلالها ’جيد‘ (بحسب28%). كما وقيّم خريجو السعوديةمعايير الوسائل التعليمية، وجودة البنية التحتية، وتسخير التكنولوجيا للتعليم الفعّال، وقيمة التكاليف المدفوعة، والمناهج الدراسية، ومؤهلات المدرّسين بأنها ’جيّدة‘.
ومن جانب آخر، لا يشعر معظم المجيبين (53%) بأنهم سيكونوابحال أفضل لو اختاروا دراسات أو مؤسسات تعليمية أخرى، مع إشارة66%إلى أن توافر الوظائف في القطاعات التي يختارونها تخضع لعوامل الالتحاق. ويعمل حالياً أغلب المجيبين (67%) في مجال دراستهم.
ويرى الخريجون في المملكة العربية السعودية أن القطاعات الأكثر جاذبيةللعمل هي البنوك والتمويل (24%)، واستشارات الأعمال، وإدارة الأعمال واستشارات الإدارة (28%) وتكنولوجيا المعلومات (21%). ويوضح خمسالمجيبين (22%) أن التعليم الذي حصلوا عليه كان كفيلاً بإعدادهم لاستهداف القطاع الذي يرغبون به "إلى حد معين فقط".
وبحسب ثلاثة من أصل عشرة خريجين، تعتبر الخبرة العامل الأبرز عند اختيار الوظيفة، يليها الراتب الشهري العالي. ويستخدم83% من الخريجين في السعودية(أو ينوون استخدام) مواقع التوظيف الإلكترونية عند البحث عن وظيفتهم الأولى. كما وتستخدم التطبيقات المباشرة للشركات وشبكة العائلة والأصدقاء بشكل كبير أيضاً للبحث عن عمل.
ويعتبر معظم الخريجين (67%) أن التحدي الأكبر عند البحث عن عمل هو الشركات الراغبة بضم موظفين يتمتعون بخبرات سابقة إلى كوادرها، كما وتعتبر معرفة مكان البحث عن الوظائف ذات الصلة تحدياً بالنسبة إلى43% منهم. وأمضى19% من المجيبين فترة تقل عن ثلاثة أشهر لإيجاد وظيفتهم الأولى، ويتوقع الربع(23%) الاستمرار في وظيفتهم الأولى لمدة تتراوح بين العام والعامين.
أما بالنسبة إلى توقعات الرواتب الشهرية، فهي مرتفعةبالنسبة إلى خريجي المملكة، حيث يتوقع18% منهم الحصول على راتب شهري مابين2001 و3000 دولار أميركي، في حين يتوقع20% الحصول على ما بين1501 و2000 دولار.
وبحسب76% من المجيبين، لم تتمكن الكليات أو الجامعات التي التحقوا بها من مساعدتهم في تحديد فرص العمل. في حين كانت معارض التوظيف (48%)، والمساعدة في كتابة السيرة الذاتية وخطاب المقدمة (44) عاملاً مساعداً بالنسبة لأولئك الذين قدمت لهم مؤسساتهم التعليمية الدعم اللازم.
ويحصل حوالي ستة من أصل عشرة مجيبين (57%) على الخبرة قبل أو خلال فترة دراستهم في الجامعة، حيث يمضي48% ما بين الشهر والستة أشهر في العمل خلال دراستهم.
ويضع71% من الخريجين في السعودية الحصول على تعليم عالي في عين الاعتبار، وتبرز الولايات المتحدة الأميركية كالوجهة الأكثر شعبية للحصول على التعليم العالي. كما ويميل الخريجون إلى السفر خارج البلاد للحصول على فرص عمل، مع إشارة55% إلى استعدادهم للإقامة في بلد آخر للعمل، حيث يفضلون الانتقال إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (55%)، وقطر (35%) والولايات المتحدة (30%).
وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي يواجهها جيلهم، أشار78% إلى أن البحث عن عمل هو التحدي الأصعب. تليه المقدرة على تحمل تكاليف أنماطالحياة الأساسية (30%) والادخار (43%). ويشير60% إلى أن هناك مستويات منخفضة فيما يتعلق بتوافر فرص العمل للخريجين الجدد في السعودية. ولكن، يعبّر25% عن تفاؤلهم بشكل كبيربأن لجيلهم فرصاً أفضل عندما يتعلق الأمر بالعمل والدراسة بالمقارنة مع جيل آبائهم.
ويرى62% من خريجي المملكة بأن مهارات الكمبيوتر هي الأمر الأهم للنجاح في العمل، إضافة إلى المهارات الأكاديمية والمهنية (44%) واللغات (41%). ويضع خريجو السعوديةتقييماً ’جيداً‘ لمهاراتهم في التفاوض، والمقدرة على حل المشاكل، والتفكير التحليلي، والمهارات الأكاديمية والمهنية، وهم يرون أنفسهم ’جيدون جداً‘ فيما يتعلق بالقيادة، واللغات، والتواصل، والكمبيوتر، والقدرة على لعب دور بارز بين الأفراد وفرق العمل والمرونة.
ويضع أغلبية الخريجين الجدد في السعودية (82%) بعين الإعتبارتأسيس أعمالهم الخاصة في المستقبل- أو يفكرون بذلك بشكل ناشط.
ويقول سهيل مصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت. كوم: "من المثير للاهتمام أن معظم الخريجين يرون أن الشركات التي تبحث عن موظفين يتمتعون بخبرات سابقة هو التحدي الأكبر أمامهم، في حين تشير الأبحاث في الواقع وبشكل مستمر، إلى أن معظم الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضم الخريجين الجدد إلى كوادرها بشكل كبير. وللشعور براحة أكبر، ننصح الخريجين الجدد بتطوير مهاراتهم القابلة للنقلبالإضافة إلى الانخراط في الدورات التعليمية ذات الصلة قدر الإمكان بخاصة في مجال القيادة. حيث أن إضافة المهارات القابلة للنقلوالدورات إلى سيرتهم الذاتية تؤثر بشكلكبير على مدراء التوظيف. ونحن في بيت. كوم، نحمل على عاتقنا مهمة تمكين الناس لريادة حياة أفضل، ولدينا آلاف فرص العمل للخريجين الجدد بشكل خاص على موقعبيت. كوم".
ومن جانبه يقول جواو نيفيس، مدير الأبحاث في YouGov الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إن المستويات الملحوظة في نقص فرص العمل قد تدل في واقع الأمر على تغيير إيجابي بالنسبة إلى الخريجين الجدد، الذين يضعون ريادة الأعمال أو تأسيس أعمالهم الخاصة في المقام الأبرز كخيار عملي قابل للتطبيق لمستقبلهم. ومن شأن هذا الأمر أن يعود بالفائدة على الاقتصاد الكلي، وتوفير المزيد من فرص العمل التي تساعد من جانبها أجيال المستقبل من الخريجين الجدد في الحصول على وظائف".
تم جمع بيانات استطلاع بيت.كوم حول ’الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين26 مايو إلى26 يونيو2014، بمشاركة1,586 شخص من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والجزائر، ومصر، والمغرب وتونس.