كشف استطلاع ’الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ الذي أجراه مؤخراً موقع بيت. كوم- أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط- ووكالة الأبحاث الرائدة YouGov، أن83% من المجيبين في مصر يعتبرون ريادة الأعمال الخيار الأكثر قابلية للتطبيق في مسارهم المهني، وذلك على الرغم من أن البحث عن عمل هو التحدي الأكبر بالنسبة إلى معظم المجيبين في مصر.
وبحسب الاستطلاع، تمكن حوالي عشرة من أصل عشرة خريجين في مصر من استكمال أحدث مؤهلاتهم داخل الدولة، وقد استكمل25% من المجيبين دراساتهم في الهندسة كجزء من الشهادات العليا التي حصلوا عليها. وفي الوقت عينه، عبّر55% عن رضاهم حيال جودة الدراسات العليا التي حصلوا عليها، معتبرين أن مستوى الجهوزيةللعمل الذي تمكنوا من الحصول عليه من خلالها ’جيد‘ (بحسب25%). كما وقيّم خريجو مصر معايير الوسائل التعليمية، وجودة البنية التحتية، وتسخير التكنولوجيا للتعليم الفعّال، وقيمة التكاليف المدفوعة، والمناهج الدراسية، ومؤهلات المدرّسين بأنها ’جيّدة‘.
ومن جانب آخر، لا يشعر معظم المجيبين (50%) بأنهم سيكونوابحال أفضل لو اختاروا دراسات أو مؤسسات تعليمية أخرى، مع إشارة58%إلى أن توافر الوظائف في القطاعات التي يختارونها تخضع لعوامل الالتحاق. ويعمل حالياً أغلب المجيبين (51%) في مجال دراستهم.
ويرى الخريجون في مصر أن القطاعات الأكثر جاذبيةللعمل هي البنوك والتمويل (25%)، والغاز والبتروكيماويات (18%)، والإعلان والتسويق (17%). ويوضح ثلاثة من أصل عشرةمجيبين (32%) أن التعليم الذي حصلوا عليه كان بالكاد كفيلاً بإعدادهم لاستهداف القطاع الذي يرغبون به.
وبحسب أربعة من أصل عشرة خريجين، تعتبر الخبرة العامل الأبرز عند اختيار الوظيفة، يليها وجود مسار تطور وظيفي واضح. ويستخدم76% من الخريجين في مصر (أو ينوون استخدام) مواقع التوظيف الإلكترونية عند البحث عن وظيفتهم الأولى. كما وتستخدم التطبيقات المباشرة للشركات وشبكة العائلة والأصدقاء بشكل كبير أيضاً للبحث عن عمل.
ويعتبر معظم الخريجين (65%) أن التحدي الأكبر عند البحث عن عمل هو الشركات الراغبة بضم موظفين يتمتعون بخبرات سابقة إلى كوادرها، كما وتعتبر معرفة مكان البحث عن الوظائف ذات الصلة تحدياً بالنسبة إلى38% منهم. وأمضى19% من المجيبين فترة تقل عن ثلاثة أشهر لإيجاد وظيفتهم الأولى، ويتوقع الربع(24%) الاستمرار في وظيفتهم الأولى لمدة تتراوح بين العام والعامين.
أما بالنسبة إلى توقعات الرواتب الشهرية، فهي منخفضة بالنسبة إلى خريجي مصر، حيث يتوقع33% منهم الحصول على راتب شهري أقل من250 دولار أميركي.
وبحسب76% من المجيبين، لم تتمكن الكليات أو الجامعات التي التحقوا بها من مساعدتهم في تحديد فرص العمل. في حين كانت الإعلانات عن فرص العمل (48%) والمساعدة في كتابة السيرة الذاتية وخطاب المقدمة (25%) عاملاً مساعداً بالنسبة لأولئك الذين قدمت لهم مؤسساتهم التعليمية الدعم اللازم.
ويحصل خمسة من أصل عشرة مجيبين (51%) على الخبرة قبل أو خلال فترة دراستهم في الجامعة، حيث يمضي33% ما بين الشهر والستة أشهر في العمل خلال دراستهم.
ويضع66% من الخريجين في مصر الحصول على تعليم عالي في عين الاعتبار، وتبرز الولايات المتحدة الأميركية كالوجهة الأكثر شعبية للحصول على التعليم العالي. كما ويميل الخريجون إلى السفر خارج البلاد للحصول على فرص عمل، مع إشارة69% إلى استعدادهم للإقامة في بلد آخر للعمل، حيث يفضلون الانتقال إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (60%)، والكويت (50%) والمملكة العربية السعودية (43%).
وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي يواجهها جيلهم، أشار82% إلى أن البحث عن عمل هو التحدي الأصعب. يليه المقدرة على تحمل تكاليف أنماطالحياة الأساسية (33%)، والادخار (55%). ويشير81% إلى أن هناك مستويات منخفضة فيما يتعلق بتوافر فرص العمل للخريجين الجدد في مصر. ولكن، يعبّر30% عن تفاؤل إلى حد ما بأن لجيلهم فرصاً أفضل عندما يتعلق الأمر بالعمل والدراسة بالمقارنة مع جيل آبائهم.
ويرى63% من خريجي مصر بأن مهارات الكمبيوتر هي الأمر الأهم للنجاح في العمل، إضافة إلى المهارات الأكاديمية والمهنية (33%)، واللغات (52%). ويضع خريجو مصر تقييماً ’جيداً‘ لمهاراتهم في التفاوض، والقيادة، واللغات، والمقدرة على حل المشاكل، والتفكير التحليلي، والمهارات الأكاديمية والمهنية، والتواصل، ومهارات الكمبيوتر؛ وهم يعتبرون أن مرونتهم، وقدرتهم على لعب دور بارز بين الأفراد وفرق العمل، جيدة جداً.
ويضع أغلبية الخريجين في مصر (83%) بعين الإعتبارتأسيس أعمالهم الخاصة في المستقبل- أو يفكرون بذلك بشكل ناشط.
ويقول سهيل مصري، نائب الرئيس للمبيعاتفي بيت. كوم: "من المثير للاهتمام أن معظم الخريجين يرون أن الشركات التي تبحث عن موظفين يتمتعون بخبرات سابقة هو التحدي الأكبر أمامهم، في حين أنه تشير الأبحاث في الواقع وبشكل مستمر، إلى أن معظم الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضم الخريجين الجدد إلى كوادرها بشكل كبير. وللشعور براحة أكبر، ننصح الخريجين الجدد على تطوير مهاراتهم القابلة للتحويل إضافة إلى الانخراط في الدورات التعليمية ذات الصلة قدر الإمكان، خصوصاً في مجال القيادة. حيث أن لإضافة المهارات القابلة للتحويل والدورات إلى سيرتهم الذاتية تأثير كبير على مدراء التوظيف. ونحن في بيت. كوم، نحمل على عاتقنا مهمة تمكين الناس لريادة حياة أفضل، ولدينا آلاف فرص العمل للخريجين الجدد بشكل خاص على موقعبيت. كوم".
ومن جانبه يقول جواو نيفيس، مدير الأبحاث في YouGov الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إن المستويات الملحوظة في نقص فرص العمل قد تدل في واقع الأمر على تغيير إيجابي بالنسبة إلى الخريجين الجدد، الذين يضعون ريادة الأعمال أو تأسيس أعمالهم الخاصة في المقام الأبرز كخيار عملي قابل للتطبيق لمستقبلهم. ومن شأن هذا الأمر أن يعود بالفائدة على الاقتصاد الكلي، وتوفير المزيد من فرص العمل التي تساعد من جانبها أجيال المستقبل من الخريجين الجدد في الحصول على وظائف".
تم جمع بيانات استطلاع بيت.كوم حول ’الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين26 مايو إلى26 يونيو2014، بمشاركة1,586 شخص من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والجزائر، ومصر، والمغرب وتونس.