استطلاع بيت.كوم الجديد يشير إلى توفر فرص العمل بكثرة في المملكة العربية السعودية

كشفت الدراسة التي أجراها بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، حول مؤشرثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنه وعلى الرغم من توقعات المجيبين بنمو الاقتصاد وفرص العمل في المملكة العربية السعودية في المستقبل القريب، إلا أنه لا يزال هناك قلق إزاء ارتفاع تكاليف المعيشة فيها.

الوضع الاقتصادي الشخصي

يشير26% من المجيبين في السعودية إلى أن أوضاعهم المالية قد شهدت تحسناً في الأشهر الستة الماضية، ولكنها بقيت على حالها بالنسبة إلى44%، في الوقت الذي يتوقع فيه47% تحسنها في الأشهر الستة المقبلة. وعلى الرغم من ذلك، يعتقد74% من المجيبين أن تكاليف المعيشة في المملكة ستشهد ارتفاعاً ضمن الفترة نفسها. ويوضح حوالي نصف المجيبين في السعودية (45%) أن مدخراتهم تراجعت بالمقارنة مع العام الماضي.

ويخطط أربعة من أصل عشرة مجيبين في المملكة لشراء سيارة للاستخدام الشخصي خلال العام المقبل، مع تفضيل58% منهم شراء سيارة جديد. وتسعى نسبة كبيرة تبلغ33% للاستثمار في عقار ما خلال الفترة نفسها، مع احتلال الشقق السكنية المركز الأول في الاعتبارات المرغوبة للشراء بنسبة42%. وفي هذا السياق، يخطط أكثر من النصف (58%) شراء عقار جديد، في حين يتجه23% نحو العقارات المملوكة مسبقاً. أما فيها يتعلق بعمليات الشراء الصغيرة، فإن المجيبين في المملكة العربية السعودية ينوون شراء كمبيوتر مكتبي أو محمول (27%)، وأثاث (25%)، وأجهزة تكييف (19%)، وذلك في الأشهر الستة المقبلة.

الأوضاع الاقتصادية للدولة

شهد الاقتصاد السعودي تطوراً ملحوظاً خلال الأشهر الستة الماضية بالنسبة إلى32% من المجيبين، ويتوقع47% منهم تحسن الأوضاع بشكل أكبر في خلال الأشهر الستة المقبلة. وتعتبر الظروف الحالية للأعمال "جيدة" إلى "جيدة جداً" بحسب48%، مع توقعات بالأفضل خلال عام من الآن (56%). وتعد فرص العمل في المملكة متوفرة بكثرة بحسب52% من المجيبين، ويتوقع38% زيادة عدد فرص العمل في السعودية خلال ست أشهر من الآن.

النظرة الحالية للوظائف

يشير44% من المجيبين أن شركاتهم كانت قد شهدت نمواً فيما يتعلق بعدد الموظفين خلال فترة الست أشهر الماضية. ويوضح حوالي الربع بأن شركاتهم لديها عدد أقل من الموظفين حالياً. في حين يتوقع44% نمو عدد الموظفين في شركتهم خلال النصف المقبل من العام.

وبشكل عام، تسجّل السعودية مستويات عالية عندما يتعلق الأمر بالرضا عن الوظيفة. حيث يعبر الموظفون في المملكة عن رضاهم عن فرص النمو الوظيفي (45%)، والفوائد غير المالية (55%)، والأمن الوظيفي (47%)، إلا أن رضاهم عن رواتبهم الحالية أقل (39% منهم راضون عن رواتبهم).

وحول هذه النتائج يقول سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "تعتبر النتائج جيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام. وهناك حالة من التحسن في ظل انتشار المزيد من المشاريع في أرجاء المنطقة، مثل كأس العالم في قطر، ومعرض إكسبو2020 في دبي. إن هذه المشاريع تخلق المزيد من الوظائف، وهو ما يشكل طفرة متميزة للمنطقة. ولكن ذلك يرافقه ارتفاع في تكاليف المعيشة، وهو السبب الذي يقف خلف تضاؤل المدّخرات، ويدفع المجيبين إلى توقع المزيد من الارتفاع في تكاليف المعيشة في المستقبل. ويتعين على الشركات أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار عند تعيين موظفين جدد."

ومن جانبه قال سيلفيو ماتيج، مدير منظمة YouGov: "من النقاط التي تلفت الاهتمام هي إشارة نسبة كبيرة من المجيبين إلى تراجع مدخراتهم على الرغم من أن معظم المجيبين في المنطقة يعتبرون أن أوضاعهم المالية شهدت تطوراً أو بقيت على حالها. ويبدو أن ارتفاع الأسعار تؤثر بشكل سلبي على مدخرات المقيمين على الرغم من المستويات العالية من الثقة بالسوق."

تم جمع بيانات مؤشربيت.كوم لثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشهر أغسطس2014 عبر الإنترنت في الفترة ما بين5-19 أغسطس2014، بمشاركة5,075 شخصاً بعمر18 عاماً فما فوق، من دول الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر وتونس.