يسلّط الاستطلاع الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، حول ’المهارات وتوجهات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘- الضوء على استراتيجيات الموارد البشرية للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حالياً. وأشار الاستطلاع إلى وجود عدد هائل تبلغ نسبته84,1% من المجيبين العاملين في الموارد البشرية يعمدون إلى التحقق من المراجع التي يقدمها المرشحون قبل تعيين المرشح المناسب.
وأوضح الاستطلاع أنه في العام2015 سيحتل التوظيف عبر الإنترنت أهمية أكبر من أي وقت مضى. وبحسب20,2% من المسؤولين عن توظيف المواهب، سيتم استخدام مواقع التوظيف الرائدة مثل بيت.كوم بشكل كبير لإيجاد المرشحين للوظائف في العام2015. وبالتماشي مع ذلك، يشير29,3% من المجيبين العاملين في مجال الموارد البشرية إلى أن توظيف المرشحين النشطين على شبكة الإنترنت سيصبح التوجه رقم واحد في قطاع التوظيف للعام2015. ومن ناحية أخرى، يوضح11,6% بأن توظيف المرشحين غير النشطين على شبكة الإنترنت سيكون التوجه الأبرز خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
أما بالنسبة إلى الوقت المطلوب لإيجاد المرشحين المؤهلين للوظيفة، فإن العملية تبدو بطيئة نسبياً، حيث أفاد48% من المسؤولين عن التوظيف أن الأمر يستغرق ما بين شهر وثلاثة أشهر. ويقوم أغلب أصحاب العمل (32,9%) بالاتصال بالمرشحين لإخبارهم بقرار التعيين، في حين يلجأ30% منهم إلى إخطار الباحثين عن عمل عبر البريد الإلكتروني.
ومن المثير للاهتمام أن16,1% من المجيبين المشاركين في عملية التوظيف يقولون بأن أكبر خطأ يقترفه المرشحون عند التقدم لوظيفة عبر الإنترنت يكمن في عدم التركيز على مهاراتهم بالشكل الكافي. ويرى15,9% منهم أن عدم اكتمال الصفحة الشخصية على الإنترنت من أهم الأخطاء التي يرتكبها الباحثون عن عمل. أما ثالث أبرز الأخطاء المقترفة (بحسب12% من المجيبين) فهو عدم المشاركة في المحادثات عبر الإنترنت.
ولمساعدة المهنيين في الحصول على مهارات جديدة ومهمة، ستعمد الشركات خلال هذا العام إلى الاستعانة ببرنامج تدريب يشمل كلاً من الخبرة التي يتم الحصول عليها في العمل (13,5%)، والتدريب الداخلي الرسمي في الشركة (21,9%)، والتدريب الخارجي الرسمي الذي تقدمه الشركة (16,5%)، وأخيراً عبر تتبع ومراقبة الآخرين في عملهم (9%). وإضافة إلى ذلك، تتضمن أبرز ثلاث مهارات من شأنها أن تضمن توظيف الباحثين عن عمل في العام2015 إيجاد الحلول للمشاكل/ التفكير التحليلي (18,5%)، والإبداع والابتكار (14%) والشخصية القيادية (13,3%). ولحسن الحظ، يوضح73,1% من المجيبين أن استثمار شركاتهم في التدريب سيشهد ارتفاعاً في العام2015.
ومن وجهة نظر الموظفين، يعتقد39,4% منهم أن شركاتهم تتمتع حالياً بكافة المهارات المطلوبة، في حين أن35,6% يشيرون إلى وجود فجوة عندما يتعلق الأمر بالمهارات المتوفرة في بعض المجالات. ويرى29% أن الحل لبناء الخبرات الضرورية للشركة يكمن ببساطة في زيادة الاستثمارات الخاصة بالتدريب. ومن الاقتراحات الأخرى إعادة نشر الموظفين وتوزيعهم في مناصب تتطلب مهاراتهم بشكل كبير (22,1%)، والعمل بشكل مكثف ومسبق مع الجامعات في مجال المناهج الدراسية (19,2%). وبالإضافة إلى ذلك، تُعتبر أقسام الموارد البشرية (17,2%)، وتكنولوجيا المعلومات (15,1%) والهندسة (14,5%) أكثر ثلاثة أقسام تعاني من نقص في المهارات.
وحول نتائج الاستطلاع قال سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "في ظل سوق التوظيف دائم التطور الذي نعيشه اليوم، يبحث المرشحون المتميزون عن وسائل جديدة لإثبات حضورهم وتميزهم ، وتعزيز صفحاتهم الشخصية والانتقال بشكل فعال بين مختلف القطاعات. ولكن يتعين على الباحثين عن عمل الحصول على معلومات وافية حول متطلبات التوظيف من وجهة نظر العاملين في الموارد البشرية، وذلك حتى يتمكنوا من تعزيز فرصهم بالحصول على وظيفة، والأهم من ذلك، عليهم أن يكونوا على معرفة قوية بالمهارات المطلوبة منهم."
وأضاف المصري: "إن قوة التوظيف عبر الإنترنت أصبحت ذات أهمية أكبر من أي وقت مضى. ومع لجوء أغلب الشركات لإيجاد المواهب عبر الإنترنت، ننصح الباحثين عن عمل بإنشاء صفحات شخصية خاصة بهم على شبكة الإنترنت يمكن الوصول إليها بسهولة. وقد أظهر الاستطلاع أن اثنين من أبرز ثلاثة أخطاء يقترفها الباحثون عن عمل هما عدم إكمال صفحتهم الشخصية وعدم إجراء محادثات فعالة على الإنترنت. تعتبر الصفحة الشخصية التي يقدمها بيت.كوم وسيلة فعالة تمكّن الباحثين عن وظائف من التميز على شبكة الإنترنت، ومن ثم المشاركة في تخصصات بيت.كوم. ويجب عليهم أيضاً التأكد من نشاطهم في مواقع التوظيف الرائدة، مثل موقع بيت.كوم، وذلك من خلال تحديث سيرتهم الذاتية أسبوعياً. وفي نهاية المطاف، فإن الأمر يتلخص بتسليح الباحثين عن عمل، والذين يواجهون المنافسة الحادة، بالأدوات المناسبة لمساعدتهم على التميز في مجال عملهم."
تم جمع بيانات استطلاع بيت.كوم حول ’المهارات وتوجهات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ عبر الإنترنت في الفترة ما بين14 ديسمبر2014 حتى14 يناير2015، بمشاركة5,961 شخص من الإمارات ، والجزائر، والعراق، والكويت، وليبيا، وعُمان، وقطر، وتونس، واليمن.