أظهر استبيان ’مؤشر ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط بالتعاون مع المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق YouGov، أن69% من المشاركين في قطر يتوقعون أن تشهد تكاليف المعيشة ارتفاعاً في حين يتوقع أكثر من نصف المجيبين أن أوضاعهم المالية ستشهد تطوراً في خلال الأشهر الستة المقبلة.
الوضع الاقتصادي الشخصي
أشار29% فقط من المجيبين في قطر إلى أن أوضاعهم الاقتصادية الشخصية كانت قد شهدت تطوراً في خلال الأشهر الستة الماضية. وبموازاة ذلك، يوضح37% أن أوضاعهم بقيت على حالها في تلك الفترة، في حين أشار23% إلى تراجع أوضاعهم الاقتصادية الشخصية. ولكن، أشارت نسبة كبيرة تبلغ49% من المجيبين في قطر، إلى توقع تحسن وضعهم الاقتصادي في خلال الأشهر الستة المقبلة.
ويعتقد87% أن تكاليف المعيشة في قطر ستشهد ارتفاعاً في الفترة عينها. ومن المثير للاهتمام، كشف41% من المجيبين في قطر عن تراجع مدخراتهم بالمقارنة مع العام الماضي.
أما في ما يتعلق بالطموحات الاستثمارية، فيأمل49% من المجيبين في قطر بشراء سيارة في خلال العام المقبل، حيث يخطط42% لشراء سيارة جديدة؛ في حين يسعى44% لشراء سيارة مستعملة. ويخطط أكثر من الثلث (37%) من المجيبين في قطر إلى الاستثمار في العقارات، وتبرز الشقق السكنية كالخيار المفضل للاستثمار (43%)، تليها الفيلات/ المنازل الريفية/ المنازل (29%)، والعقارات التجارية (20%). ويطمح55% لشراء عقار جديد، في حين يسعى27% لشراء عقارات مستعملة. وبالنسبة للعمليات الشرائية الصغيرة، يرغب المجيبون في قطر بشراء كمبيوتر مكتبي أو محمول (30%)، ومفروشات (23%)، وشاشات تلفزيون LCD أو بلازما (14%).
الوضع الاقتصادي للدولة
بشكل عام، يعتقد38% من المجيبين في قطر أن اقتصاد الدولة شهد تطوراً في خلال الأشهر الستة الماضية، في حين يشير33% إلى أنه لم يشهد أي تغير. ويتوقع58% أن تشهد الأوضاع تحسناً في النصف القادم من العام.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد45% من المشاركين أن ظروف الأعمال الراهنة ’جيدة جداً‘ أو ’جيدة‘؛ ويتوقع65% تطور ظروف الأعمال في غضون عام من الآن. وفي قطر، تعتبر فرص العمل وافرة بحسب61% من المجيبين، ويتوقع59% موجة ارتفاع في عدد فرص العمل المتوفرة في قطر خلال الأشهر الستة المقبلة.
وجهات النظر الحالية في ما يتعلق بالوظائف
يشير45% من المجيبين في قطر إلى أن شركاتهم شهدت نمواً في ما يتعلق بعدد الموظفين في خلال الأشهر الستة الماضية. ولكن في المقابل، يوضح21% أن شركاتهم تضم حالياً عدداً أقل من الموظفين. ويتوقع48% أن يزداد عدد الموظفين في شركاتهم في خلال النصف المقبل من العام.
وتعتبر مستويات الرضا تجاه الوظائف ثابتة في قطر بالنسبة للجزء الأكبر. ويعبر المتخصصون في قطر بشكل عام عن سعادتهم تجاه فرص التطور الوظيفي (41%)، والتعويضات (30%)، والفوائد غير المالية (45%) والأمن الوظيفي (49%).
وفي هذا الإطار يقول سهيل مصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "من الملاحظ، بحسب نتائج الاستبيان، وجود نظرة تفاؤلية طاغية في قطاع التوظيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي كل الأحوال، يتوقع نصف المجيبين أن تشهد ظروف الأعمال في دولهم تطوراً ملحوظاً في خلال العام المقبل. كما ويشير نصف المجيبين في دول منطقة الخليج العربي (51%) إلى أنهم مقتنعون تماماً بتطور أوضاعهم المالية في خلال الأشهر الستة المقبلة. وبالطبع، يرتبط هذا الأمر في المقام الأول بوجود مجموعة من المشاريع الضخمة- مثل إكسبو2020 في الإمارات، وكأس العالم2022 في قطر- التي من المتوقع أن تدعم اقتصاديات دول الخليج وتدعم الطلب على المهنيين الذين يتمتعون بمهارات متميزة. ومن دون شك، يحدث ذلك وسط تزايد في معدلات التضخم. ويتعين على الشركات والباحثين عن عمل أن يضعوا هذه العوامل في الحسبان من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة. وفي حين أننا نشجع الباحثين عن عمل على تعزيز حضورهم الإلكتروني بهدف التميّز، ندعو الشركات في المقابل إلى خوض معركة الفوز بالمواهب من خلال تقديم حزم توظيف تنافسية قادرة على مواكبة تكاليف المعيشة التي تتصاعد باستمرار".
ومن جانبها قالت إيلسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في YouGov: "من المهم جداً أن ندرك أن أكثر من نصف المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يقولون أن مدخراتهم قد شهدت تراجعاً بالمقارنة مع العام الماضي. مما يعني أنه وعلى الرغم من آمالهم المستقبلية الكبيرة، وارتفاع مستويات الثقة والرضا تجاه مسمياتهم الوظيفية الحالية، لا يزال المتخصصون في المنطقة يشعرون بوجود تحديات مالية في سوق اليوم المعقّد".
تم جمع بيانات استبيان YouGov وبيت.كوم حول ’مؤشر ثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ لشهر يناير2015 عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين19-31 يناير2015، بمشاركة4,263 شخص تبلغ أعمارهم18 عاماً وما فوق. ومن دول الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس.