كشف استبيان ’الرضا الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ الذي أجراه بيت.كوم -أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط- بالتعاون مع YouGov -المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق- أن84% من المجيبين في دولة الإمارات العربية المتحدة يعتقدون أن العامل الأهم هو العمل لدى شركة تشجع التعلّم والتطور الشخصي.
العوامل المؤثرة في الرضا الوظيفي
يرى84% من المجيبين أن "التعلّم والتطور الشخصي" هما العاملان الأكثر أهمية في ما يتعلق بمستويات الرضا الوظيفي في الإمارات. يليهما "المردود المالي" (83%)، و"الشعور بالإنجاز" (82%). ومن العوامل المهمة ايضاً "روح الفريق" (81%)، و"تدريب مهاراتي الإبداعية" (77%)، و"القيام بما أحبه" (76%). ويعطي70% من المشاركين أهمية كبيرة لـ "المساهمة في المجتمع".
وبشكل عام، يستمتع45% من المجيبين بالذهاب إلى العمل يومياً، ويعبر35% عن رضاهم بوظائفهم الحالية، حيث أن16% منهم "راضون جداً" بوظائفهم. ويرى31% من المجيبين أنفسهم يعملون في الشركة عينها في خلال العامين المقبلين، في حين يحاول63% الانتقال إلى شركة أخرى بشكل ناشط. ويعتقد أكثر من نصف المجيبين (51%) أنهم قادرون على إيجاد وظيفة جديدة بسهولة في شركة أخرى. وتبرز عوامل مثل الراتب الأساسي المنخفض (64%)، ونقص فرص التطور الوظيفي (64%)، كأهم أسباب ترك العمل في شركة ما.
أكثر من ثلث المجيبين لا يعتقدون بأن شركاتهم تتحلى ببيئة عمل سعيدة أو مُرضية. ويرى23% فقط أن مستوى أخلاقيات العمل مرتفع في شركاتهم، في حين يعبر37% عن رأي معاكس في هذا السياق.
وتعتبر مستويات الثقة تجاه الإدارة العليا والمدراء المباشرين منخفضة بشكل عام. ولكن يظهر المهنيون المزيد من الثقة بالقرارات المتخذة من قبل المدير المباشر (39%) مقارنة مع الإدارة العليا (37%).
وتشير الأغلبية (54%) الى أن أداء شركاتهم يشهد التطور أو الاستقرار. ويعتقد الثلث فقط أن شركاتهم تظهر اهتماماً بسعادة أو رفاه الموظفين لديها. ويشير43% الى أنهم يتمتعون بتوازن جيد بين الحياة والعمل، في حين يرى الأغلبية (57%) عكس ذلك.
فوائد العمل وفرص التدريب
يحصل64% من المجيبين في الإمارات على تأمين صحي شخصي، في حين يحصل55% على إجازات مدفوعة، وأقل من النصف يحصلون على إجازة مرضية مدفوعة.
أما في ما يتعلق بالتعويضات المفضّلة، تبرز تعويضات السكن (55%)، والتأمين الصحي العائلي (33%) والشخصي (38%) كأهم أنواع التعويضات. ويفضل المجيبون في الإمارات التعويضات التالية أيضاً: ساعات العمل المرنة (23%)، والإجازات المدفوعة (20%)، ورسوم المدارس للأبناء (20%).
ويرى54% من المجيبين في الإمارات أنهم يستخدمون أقصى ما لديهم من مهارات ومعرفة. ومن جهة أخرى، يقول31% فقط أن لديهم مسار وظيفي واضح داخل شركاتهم. ويعتقد45% أن التدريب في شركاتهم ليس مصمماً بطريقة تساعدهم على تحقيق النمو المهني.
ويقول سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "من المثير للاهتمام أن نرى31% من المجيبين فقط يعبّرون عن سعادتهم بالتدريب الذي تقدمه لهم شركاتهم، في حين أن العامل الأهم للرضا الوظيفي في المنطقة هو التعلّم والنمو الشخصي. يجب على الشركات أن تستثمر المزيد من الوقت والجهد لتدريب موظفيها، وبشكل يضمن لهم بناء مسار وظيفي واضح، والحصول على مردود مالي مرضِ، ووظيفة تمنحهم شعوراً بالإنجاز وفرصة رد الجميل لمجتمعاتهم."
وتابع المصري: "تكمن مهمتنا في بيت.كوم بتزويد الأشخاص والشركات بالأدوات والتقنيات التي تساعدهم في بناء نمط الحياة الذي يختارونه، ونحن نرغب بتمكين أصحاب العمل عبر مشاركة الآراء القيّمة للمهنيين في المنطقة معهم، حتى يتمكنوا من الوصول إلى قرارات أفضل في ما يتعلق بالتوظيف والحفاظ على أفضل المواهب. وتعتبر الأدوات التي يقدمها بيت.كوم، مثل ’صفحات الشركات‘، وسائل رائعة للشركات الساعية إلى دعم جهود التوظيف الخاصة بها، وذلك من خلال الترويج بفعالية لعلامتها التجارية."
ومن جانبها، قالت إليسافيت فراكا من YouGov: "إن هذا النوع من أبحاث السوق يشكل نقطة البداية لإحداث التغيير في عالم التوظيف، سواء بالنسبة للشركات أو الموظفين. وتظهر نتائج الاستطلاع أن الراتب الشهري هو أحد أهم العوامل المؤثرة في مستويات الرضا في المنطقة. ولكن هناك عوامل أخرى -مثل التعلم والتطور الشخصي- التي لها القدر نفسه من الأهمية. وهذه النتائج تمكّن الشركات من بناء فكرة واضحة في إطار سعيها لتأسيس قوة عاملة سعيدة، ومنخرطة، وتتحلى بالولاء تجاهها، فضلاً عن جذب موظفين راغبين بالعمل فيها والاستمرار لأطول فترة ممكنة."
تم جمع بيانات استطلاع ’الرضا الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ عبر الإنترنت في شهر مارس2015، بمشاركة5,774 موظف وموظفة تتجاوز أعمارهم18 عاماً، من دول الخليج العربي، وشمال أفريقيا، وبلاد الشام، إضافة إلى المقيمين الغربيين والآسيويين في كل من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر وتونس.