أشار الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، حول ’التوطين في دول مجلس التعاون الخليجي‘، إلى أن58,77% من المجيبين في قطر يعتقدون أن شركاتهم تتمتع بسياسات توطين فعّالة.
فرص العمل المحلية في قطر
يعتقد غالبية المجيبون في قطر (58,77%) أن الشركات التي يعملون لديها حالياً تتمتع بسياسات توطين فعّالة، مع إشارة28,07% منهم إلى أن هذه السياسات فعّالة جداً. ويعتقد أقل من5% أن سياسات التوطين في شركاتهم غير فعّالة على الإطلاق. وقال32,20% منهم أن مواقع التوظيف الرائدة، تتبعها وكالات التوظيف (16,10%)، هي المنصات الرئيسية التي تستخدمها الشركات لتوظيف المواهب المحلية.
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد غالبية المجيبين (86%) أن قطر تفضل توظيف المغتربين في المهن المتخصصة (مثل تكنولوجيا المعلومات، والخدمات الصحية، والهندسة وغيرها).
كما صرّح غالبية المجيبين (60,67%) بأن معدلات البطالة بين المواهب المحلية منخفضة في قطر، في حين يعتقد أكثر من الثلث (39,33%) أنها مرتفعة. ويرى حوالي النصف (46,67%) أن عملية البحث عن المواهب المحلية وتوظيفها سهلة للغاية، في حين يعتقد اثنان من أصل عشرة مجيبين أنها عملية صعبة للغاية.
وتشير نسبة كبيرة من المشاركين (63,33%) إلى أن المواهب المحلية تتلقى رواتب ومزايا أفضل من تلك التي يتلقاها المغتربون. في حين صرّح واحد من أصل عشرة مجيبين بأن المواهب المحلية تحصل على رواتب أقل. وصرّح24,67% فقط بأن الراتب يستند على الجدارة.
وبشكل عام، يعتقد62% من المشاركين أن المواهب المحلية تحصل على الترقيات بشكل أسرع من المواهب الدولية، في حين يشير22,67% إلى أن الترقيات تستند على الجدارة. ويعتقد حوالي اثنان من أصل عشرة (15,33%) أن المغتربين يحصلون على ترقيات بشكل أسرع من المواهب المحلية.
المواطنون القطريون في بيئة العمل
يقول المجيبون أن معدلات المواهب المحلية العاملة في الشركات القطرية تتفاوت من شركة لأخرى. حيث يعتقد28,67% من المجيبين أن نسبة المواهب المحلية التي تعمل في شركاتهم تقل عن5%، ويعتقد22,67% أنها تتراوح ما بين6-20%، في حين يشير21,33% من المجيبين أن كوادر شركاتهم تضم21-50% من المواطنين القطريين. أما نسبة المجيبين الذين يعتقدون أن نسبة المواهب المحلية التي تعمل في شركاتهم تتراوح ما بين51-75% وأكثر من75%، فتبلغ نسبتهم حوالي15,33% و12% على التوالي.
ويقول نصف المجيبين (50,85%) أن المواهب المحلية تعمل في المناصب الإدارية العليا. ويشير23,73% إلى أن القطريون يعملون في المناصب المتوسطة، في حين يعتقد7,63% أنهم يعملون في المناصب المبتدئة. ومن المثير للاهتمام أن46,61% لا يعرفون، أو لا يمكنهم الإفصاح عما إذا كانت شركاتهم تنوي توظيف المزيد من المواهب المحلية في خلال العام القادم. ولكن، أشار40,68% إلى أن شركاتهم لديها مخططات في هذا الصدد، في حين قال12,71% أنه ليس لشركاتهم أي نية لتوظيف المواهب المحلية في العام المقبل.
ويشير نصف المجيبين إلى أن تقديم دورات تدريبية تعليمية ومهنية أفضل للمواهب المحلية يساعد في تحسين عملية التوطين في دولة قطر بشكل كبير. وتشمل العوامل المساهمة في دعم هذا التوجه تقديم حوافز أفضل للمهنيين القادمين من القطاع الحكومي (14,41%)، وتنسيق أفضل بين المؤسسات التعليمية والشركات (22,03%) وتشجيع ريادة الأعمال (11,86%).
ويقول سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "يعتبر التوطين في واجهة مبادرات التوظيف في دولة قطر، مع التركيز على الدور المحوري للتوطين في القطاع الخاص. ونحن في بيت.كوم، نعمل على الدوام مع الشركات بمختلف مستوياتها لدعم جهودها في توظيف أفضل المواهب القطرية منذ إطلاق أعمالنا في العام2000. ومما لا شك فيه أن الاجتهاد في العمل يجني ثماره في نهاية المطاف، حيث يشير30,20% من المجيبين إلى أن مواقع التوظيف الرائدة مثل بيت.كوم هي أفضل وسيلة لتوظيف المواهب المحلية. ومن المثير للاهتمام أيضاً رؤية الإقبال المتزايد الذي نشهده تجاه معارض التوظيف. وتشكل هذه الأخيرة فرصة متميزة أمام الشركات والموظفين للتواصل مع بعضهم البعض وتبادل معارفهم. كما يجب على شركات القطاع الخاص أن تشارك بشكل أكبر في هذه المعارض لزيادة نسبة الموظفين القطريين في كوادرها".
وأضاف مصري: "نحن في بيت.كوم نسعى لتمكين الشركات من خلال تزويدهم بنظرة متعمقة تمكنهم من التعرف على آراء المجتمع حول توظيف المواهب المحلية والاحتفاظ بها. ونحن نشجع المواطنين على التواصل مع أصحاب العمل على بيت.كوم من خلال المشاركة على المنصات المهنية المختلفة مثل ’منصة تخصصات بيت.كوم‘ التي تسمح لهم بالمشاركة في الحوارات المتعلقة بمجال عملهم. كما ننصح شركات القطاع الخاص أيضاً بالمشاركة في معارض التوظيف لزيادة نسبة المواهب المحلية القطرية في كوادرها، وبشكل يُكمل نشاطات التوظيف التي تتبناها على شبكة الإنترنت. ويمتلك بيت.كوم معرض توظيف افتراضي يشكل منصة مثالية في هذه الغاية، حيث يسمح للعملاء بتأسيس بيئة معرض توظيف مثالية وفائقة السهولة عبر الإنترنت. وإضافة إلى ذلك، تشارك كوادرنا في مجموعة من فعاليات التوظيف الرئيسية على المستوى المحلي وعلى مدار العام".
وتماشياً مع جهود التوطين التي تبذلها، وضعت قطر قيد التطبيق ضرورة أن تتضمن كوادر القطاع الخاص على20% من المواطنين، وذلك بهدف زيادة عدد المواطنين الموظفين في هذا القطاع. ولا تنحصر جهود التوطين على قطر فحسب، فقد قامت كافة دول مجلس التعاون الخليجي باعداد برامج مشابهة تستهدف زيادة حصص التوطين سعياً منها للانتقال إلى اقتصاديات أكثر اعتماداً على المعرفة، تقودها مواهب محلية تتمتع بالمهارة. وعلى الرغم من أن معظم المجيبين في دول المنطقة يشيرون إلى انخفاض معدلات البطالة بين مواطني دولهم، تعتقد نسبة كبيرة أن تلك المعدلات مرتفعة. ويأتي المجيبيون في المملكة العربية السعودية في مقدمة هؤلاء، حيث أشار48% منهم إلى أن معدلات البطالة بين مواطني المملكة مرتفعة. ويعتقد أغلب المجيبين في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أن المواهب المحلية تحصل على رواتب ومزايا أفضل من تلك التي يتلقاها المغتربون، في حين يقول ربع المجيبين أن الراتب يستند على الجدارة، في حين يعتقد واحد من أصل10 مجيبين فقط أن المواهب المحلية تتلقى راتب أقل.
ويبدو أن سياسات التوطين في دول مجلس التعاون الخليجي فعّالة بحسب ما أشار إليه58% من المجيبين، في حين أشار13,3% فقط الى أن شركاتهم لا تنوي توظيف المزيد من المواهب المحلية في خلال العام القادم.
تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم ’التوطين في دول مجلس التعاون الخليجي‘ عبر الإنترنت في شهر مارس2015 بمشاركة1,270 شخص من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والكويت، وعُمان والبحرين.