مواطنو المملكة العربية السعودية يقولون أن شركاتهم تتمتع بسياسات توطين فعّالة بحسب استبيان بيت.كوم

أشار الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، حول ’التوطين في دول مجلس التعاون الخليجي‘، إلى أن60% من المجيبين في المملكة العربية السعودية يعتقدون أن شركاتهم تتمتع بسياسات توطين فعّالة.

فرص العمل المحلية في المملكة العربية السعودية

يعتقد غالبية المجيبين في السعودية (60%) أن الشركات التي يعملون لديها حالياً تتمتع بسياسات توطين فعّالة، مع إشارة37,04% منهم إلى أن هذه السياسات فعّالة جداً. ويعتقد أقل من واحد من أصل عشرة مجيبين أن سياسات التوطين في شركاتهم غير فعّالة على الإطلاق. وقال36,82% منهم أن مواقع التوظيف الرائدة، تتبعها الصحف (18,41%)، هي المنصات الرئيسية التي تستخدمها الشركات لتوظيف المواهب المحلية.

وعلى الرغم من ذلك، يعتقد غالبية المجيبين (86,86%) أن السعودية تفضل توظيف المغتربين في المهن المتخصصة (مثل تكنولوجيا المعلومات، والخدمات الصحية، والهندسة وغيرها).

كما صرّح غالبية المجيبين (52%) بأن معدلات البطالة بين المواهب المحلية منخفضة في المملكة، في حين يعتقد48% منهم أنها مرتفعة. ويرى40,86% أن عملية البحث عن المواهب المحلية وتوظيفها سهلة للغاية، في حين يعتقد ثلاثة من أصل عشرة مجيبين أنها عملية صعبة للغاية.

وتشير نسبة كبيرة من المشاركين (57,43%) إلى أن المواهب المحلية تتلقى رواتب ومزايا أفضل من تلك التي يتلقاها المغتربون. في حين صرّح أكثر من واحد من أصل عشرة مجيبين بأن المواهب المحلية تحصل على رواتب أقل. وصرّح29,71% فقط بأن الراتب يستند على الجدارة.

وبشكل عام، يعتقد53,14% من المشاركين أن المواهب المحلية تحصل على الترقيات بشكل أسرع من المواهب الدولية، في حين يشير30,57% إلى أن الترقيات تستند على الجدارة. ويعتقد حوالي اثنان من أصل عشرة مجيبين (16,29%) أن المغتربين يحصلون على ترقيات بشكل أسرع من المواهب المحلية.

المواطنون السعوديّون في بيئة العمل

يقول المجيبون أن معدلات المواهب المحلية العاملة في الشركات السعودية تتفاوت من شركة لأخرى. حيث يعتقد10,57% من المجيبين أن نسبة المواهب المحلية التي تعمل في شركاتهم تقل عن5%، ويرى24,86% أنها تتراوح ما بين6-20%، في حين يشير29,71% من المجيبين أن كوادر شركاتهم تضم21-50% من المواطنين السعوديّين. أما نسبة المجيبين الذين يعتقدون أن نسبة المواهب المحلية التي تعمل في شركاتهم تتراوح ما بين51-75% وأكثر من75%، فتبلغ نسبتهم حوالي18% و16,86% على التوالي.

ويقول حوالي ثلث المجيبين (31,77%) أن المواهب المحلية تعمل في المناصب المتوسطة، والمناصب العليا (32,85%). في حين يشير15,52% الى أن السعوديّين يعملون في المناصب المبتدئة. ومن المثير للاهتمام أن37,18% لا يعرفون، أو لا يمكنهم الإفصاح عما إذا كانت شركاتهم تنوي توظيف المزيد من المواهب المحلية في خلال العام القادم. ولكن، أشار أكثر من النصف (52,71%) إلى أن شركاتهم لديها مخططات في هذا الصدد، في حين قال10,11% أنه ليس لشركاتهم أي نية لتوظيف المواهب المحلية في العام المقبل.

ويشير أكثر من نصف المجيبين إلى أن تقديم دورات تدريبية تعليمية ومهنية أفضل للمواهب المحلية يساعد في تحسين عملية التوطين في المملكة العربية السعودية بشكل كبير. وتشمل العوامل المساهمة في دعم هذا التوجه تقديم حوافز أفضل للمهنيين القادمين من القطاع الحكومي (18,77%)، وتنسيق أفضل بين المؤسسات التعليمية والشركات (15,16%) وتشجيع ريادة الأعمال (5,05%).

ويقول سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "يعتبر التوطين في واجهة مبادرات التوظيف في المملكة العربية السعودية، مع التركيز على الدور المحوري للتوطين في القطاع الخاص. ونحن في بيت.كوم، نعمل على الدوام مع الشركات بمختلف مستوياتها لدعم جهودها في توظيف أفضل المواهب السعودية منذ إطلاق أعمالنا في العام2000. ومما لا شك فيه أن الاجتهاد في العمل يجني ثماره في نهاية المطاف، حيث يشير36,82% من المجيبين إلى أن مواقع التوظيف الرائدة مثل بيت.كوم هي أفضل وسيلة لتوظيف المواهب المحلية، تتبعها معارض التوظيف، حيث تشكل هذه الأخيرة فرصة متميزة أمام الشركات والموظفين للتواصل مع بعضهم البعض وتبادل معارفهم. كما يجب على شركات القطاع الخاص أن تشارك بشكل أكبر في هذه المعارض لزيادة نسبة الموظفين السعوديّين في كوادرها".

وأضاف مصري: "نحن في بيت.كوم نسعى لتمكين الشركات من خلال تزويدهم بنظرة متعمقة تمكنهم من التعرف على آراء المجتمع حول توظيف المواهب المحلية والاحتفاظ بها. ونحن نشجع المواطنين على التواصل مع أصحاب العمل على بيت.كوم من خلال المشاركة على المنصات المهنية المختلفة مثل ’منصة تخصصات بيت.كوم‘ التي تسمح لهم بالمشاركة في الحوارات المتعلقة بمجال عملهم. كما ننصح شركات القطاع الخاص أيضاً بالمشاركة في معارض التوظيف لزيادة نسبة المواهب المحلية السعودية في كوادرها، وبشكل يُكمل نشاطات التوظيف التي تتبناها على شبكة الإنترنت. ويمتلك بيت.كوم معرض توظيف افتراضي يشكل منصة مثالية في هذه الغاية، حيث يسمح للعملاء بتأسيس بيئة معرض توظيف مثالية وفائقة السهولة عبر الإنترنت. وإضافة إلى ذلك، تشارك كوادرنا في مجموعة من فعاليات التوظيف الرئيسية على المستوى المحلي وعلى مدار العام".

ويجدر الذكر أن المملكة العربية السعودية طبقّت برنامج وطني للسعودة يحمل اسم "نطاقات" مصمم لتدعيم حصة السعوديّين في فرص العمل بشركات القطاع الخاص. ولا تنحصر جهود التوطين على السعودية فحسب، فقد قامت كافة دول مجلس التعاون الخليجي باعداد برامج مشابهة تستهدف زيادة حصص التوطين سعياً منها للانتقال إلى اقتصاديات أكثر اعتماداً على المعرفة، تقودها مواهب محلية تتمتع بالمهارة. وعلى الرغم من أن معظم المجيبين في دول المنطقة يشيرون إلى انخفاض معدلات البطالة بين مواطني دولهم، تعتقد نسبة كبيرة أن تلك المعدلات مرتفعة. ويأتي المجيبيون في المملكة العربية السعودية في مقدمة هؤلاء، حيث أشار48% منهم إلى أن معدلات البطالة بين مواطني المملكة مرتفعة. ويعتقد أغلب المجيبين في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أن المواهب المحلية تحصل على رواتب ومزايا أفضل من تلك التي يتلقاها المغتربون، في حين يقول ربع المجيبين أن الراتب يستند على الجدارة، في حين يعتقد واحد من أصل10 مجيبين فقط أن المواهب المحلية تتلقى راتب أقل.

ويبدو أن سياسات التوطين في دول مجلس التعاون الخليجي فعّالة بحسب ما أشار إليه58% من المجيبين، في حين أشار13,3% فقط الى أن شركاتهم لا تنوي توظيف المزيد من المواهب المحلية في خلال العام القادم.

تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم ’التوطين في دول مجلس التعاون الخليجي‘ عبر الإنترنت في شهر مارس2015 بمشاركة1,270 شخص من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والكويت، وعُمان والبحرين.

  • تاريخ الإعلان: 21/04/2015
  • آخر تحديث: 21/04/2015
  • تاريخ الإعلان: 21/04/2015
  • آخر تحديث: 21/04/2015
تعليقات
(0)