كشفت ’دراسة بيت. كوم للرواتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2015‘ التي أجراها بيت. كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة أبحاث السوق YouGov، أن أكثر من نصف المجيبين في مصر يتوقعون زيادة في رواتبهم خلال العام الجاري، على الرغم من إشارة26% إلى أنهم لم يحصلوا على زيادة في العام2014.
معدلات الرواتب الحالية والتوقعات المستقبلية
أوضح أكثر من نصف المجيبين في أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (52%) أن الراتب الذي يتلقونه حالياً يشمل الراتب الأساسي والفوائد. وفي مصر، قال37% أنهم يحصلون على راتب أساسي مع فوائد، وأضاف23% أنهم يتلقون عمولة علاوة على ذلك. وبالنسبة إلى حوالي نصف المجيبين في مصر (42%) الذين يحصلون على راتب أساسي مع فوائد أخرى، يشكل الراتب الأساسي76-100% من الراتب الشهري الذي يتلقونه، في حين يقول23% أن راتبهم الأساسي يمثل51-75% من الراتب الشهري الإجمالي الذي يحصلون عليه. وبحسب الدراسة، يفضل58% من المجيبين في مصر الحصول على راتب شهري ثابت بمعدل100%.
ويعرب المتخصصون42% في مصر حالياً عن عدم رضاهم تجاه المردود المالي الذي يتلقونه، مقارنة مع4% فقط من أولئك الراضون عن المردود. ويشير حوالي ثلثي المجيبون في مصر (67%) إلى أن الرجال والنساء يحصلون على رواتب متساوية مقابل القيام بالوظيفة عينها. وإضافة إلى ذلك، وبحسب68% من المجيبين في مصر، فإن الراتب الذي يحصلون عليه أقل من الرواتب التي تقدمها الشركات الأخرى في المجال عينه.
ومن الغريب أن26% من المجيبين في مصر قالوا إنهم لم يحصلوا على أي زيادة في رواتبهم خلال العام2014. أما بالنسبة لمن حصل على زيادة في الفترة عينها، فقد أعرب19% عن سعادتهم بشكل كبير أو معتدل من تلك الزيادة. ويعتقد25% أن الزيادة التي حصلوا عليها عادلة في ما يتعلق بمساهمتهم بالوضع المالي لشركتهم أو مؤسستهم- أو كلاهما. وفي المقابل يعبر55% من المجيبين في مصر عن عدم سعادتهم إلى حد ما، أو إلى حد كبير، من الزيادة التي حصلوا عليها.
ولا يتوقع20% من المجيبين في مصر الحصول على زيادة راتب في العام2015. مقارنة مع47% من المجيبين الذين يتوقعون زيادة بمعدل15%.
وفي مصر، يبرز الضمان الصحي الشخصي كأكثر الفوائد التي تقدمها الشركات شيوعاً بحسب43% من المجيبين، تليها العلاوة (34%).
ويشير58% من المجيبين في مصر إلى أن شركاتهم لا تدفع لهم بدل العمل الإضافي.
الولاء، فوائد نهاية الخدمة، والتأمين
يقول51% من المجيبين في مصر أن مستويات ولائهم لشركاتهم تعتمد إلى حد ما على الراتب الذي يتلقونه. ولكن يوضح44% أن الولاء لا يتعلق بالراتب الشهري. وتتضمن العوامل الأخرى التي تحفز مستويات الولاء لدى المتخصصين في مصر تجاه شركاتهم التطور الوظيفي طويل الأمد (42%)، والمدير المباشر (47%).
ويحصل22% من المجيبين في مصر على مكافأة نهاية الخدمة، في حين يشير ما يقارب15% إلى أنهم يحصلون على تعويض التقاعد. وفي السياق نفسه، يحصل64% على أنواع أخرى من فوائد نهاية الخدمة، أو لا يحصلون على أي منها على الإطلاق.
ويتمتع أقل من نصف المجيبين في مصر (43%) بتأمين صحي شخصي- عبر شركاتهم- في حين يحصل14% من المجيبين على تأمين صحي يغطي أفراد عائلاتهم.
تكاليف المعيشة، جودة المعيشة، والإدخار
أوضحت نسبة كبيرة91% من المجيبين في مصر أن تكاليف المعيشة شهدت ارتفاعاً في العام2014، مع إشارة44% أنها ارتفعت لأكثر من20%. ويُرجع هؤلاء أسباب ارتفاع تكاليف المعيشة إلى تكاليف الإيجار (51%)، ومصاريف الأطعمة والمشروبات (84%)، والخدمات (84%). ويتوقع89% من المجيبين استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة خلال العام.
ومن جهة أخرى، شكلت تكاليف المعيشة المرتفعة عائقاً أمام قدرة المتخصصين على الإدخار: يصرح46% من المتخصصين أنهم لم يتمكنوا من إدخار أي مبلغ من راتبهم الشهري. ولكن، يشير24% من المقيمين في مصر الى أنهم تمكنوا من تحويل نسبة معينة من رواتبهم إلى بلدهم الأم.
وعلى الرغم من ارتفاع تكاليف المعيشة في مصر، يقول38% من المجيبين أنهم يعيشون ضمن ظروف أفضل في ما يتعلق بجودة المعيشة، مقارنة بغيرهم من الفئة العمرية عينها في الدول الأخرى.
وفي خلال العام المقبل، ينوي53% من المتخصصين في مصر البحث عن وظيفة أفضل في القطاع نفسه، في حين يهدف26% إلى إيجاد وظيفة في قطاع مختلف. ويعتقد63% أن رواتبهم في مصر تشهد حالة من الارتفاع.
أما في ما يتعلق بالعوامل المؤثرة في ارتفاع الرواتب، يعتقد المجيبون في مصر أنها تتضمن التضخم/ ارتفاع تكاليف المعيشة (58%)، ونمو الفرص والنمو الاقتصادي (21%). وفي المقابل، يأتي الأداء الضعيف للشركات/ انخفاض الأرباح (28%)، والاقتصاد السيء (56%) في مقدمة العوامل التي تعيق زيادة الرواتب.
وحول الدراسة والنتائج التي كشفها قال سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت. كوم: "تشير ’دراسة بيت. كوم للرواتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2015‘ إلى أن هناك فجوة متنامية بين تكاليف المعيشة في الإمارات والراتب الشهري والإدخار. ويتوقع معظم المجيبون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (79%) المزيد من الارتفاع في تكاليف المعيشة خلال العام2015. وهو ما يعني أنه على الشركات التعامل مع هذا التفاوت المتزايد بشكل سريع إذا كانت تسعى إلى الاستفادة من المواهب الإقليمية والمحلية بشكل فعّال. لقد تم تصميم هذه الدراسة بشكل خاص لتزود الشركات برؤية متعمقة فيما يتعلق بمستويات رضا الموظفين تجاه الرواتب والزيادات التي يحصلون عليها. وتعتبر هذه المعلومات ضرورية للغاية بالنسبة إلى الشركات والموظفين على حد سواء، ليتم التعامل مع عدم التطابق بين الرواتب وتكاليف المعيشة بشكل ناجح. وفي نهاية المطاف، يتعلق الأمر بتزويد المتخصصين في المنطقة في مختلف قطاعات الأعمال بالأدوات المناسبة الضرورية ليقوموا بالخطوة التالية في مسيرتهم المهنية- بشكل يناسب أسلوب حياتهم بطريقة أفضل. ويمكن لأدوات مثل دراسة بيت. كوم للرواتب أن يساعد الشركات في التعرف على معدلات الرواتب التي يتم تقديمها في القطاع. وبهذه الطريقة، سيصبح الموظفون أكثر سعادة بالرواتب الشهرية التي يحصلون عليها، وستنخفض الأسباب المثيرة للقلق فيما يتصل بتكاليف المعيشة".
ومن جانبها قالت إليسافيت فراكا من YouGov: "نظراً الى إلى أن حوالي ثلث المجيبين في المنطقة (32%) يوضحون أنهم غير قادرين على الإدخار على الإطلاق، فالزيادة في الرواتب ضرورية، وبخاصة في ظل استمرار ارتفاع الأسعار. وفيجميع الأحوال، يؤثر ذلك على مستويات ولاء الموظفين تجاه شركاتهم ويشجعهم للانتقال إلى مكان آخر. وإذا كانت الشركة راغبة في الحفاظ على موظفيها، لا بد لها من إيجاد طرق جديدة لتطوير الرواتب الشهرية التي تقدمها".
الاستثمارات المالية، النفقات، والملكية
يقوم16% فقط من المجيبين في مصر باستثمارات منتظمة (مرة واحدة في الشهر على الأقل)، ويبرز العمل الخاص في المقام الأول كالمنتج الاستثماري الأكثر شعبية (24%).
وفي ما يتعلق بزيارة المطاعم، يشير28% من المجيبين إلى أنهم يقومون بذلك يومياً، في حين يوضح21% أنهم يتناولون الطعام في الخارج مرات قليلة في الأسبوع، أو مرات قليلة في الشهر بحسب24%. وتحتل تكاليف الإيجار صدارة قائمة النفقات الشهرية للمجيبين في مصر (27%)، يليها مدارس الأبناء (20%)، والنقل (15%)، وزيارة المطاعم (14%).
وفي حين تشير الدراسة إلى أن أكثر من نصف المجيبين (53%) في مصر يملكون منزلاً خاصاً بهم، يقول53% من الذين لا يملكون واحد في الوقت الراهن يرغبون بتملك منزل في البلد الذي يقيمون فيه. ويطمح55% إلى امتلاك منزل في بلدهم الأم.
حول المشاركين في الدراسة
يندرج74% من المجيبين في مصر ضمن ثلاث فئات اعتماداً على الوقت الذي يمضونه في وظائفهم الحالية:22% عملوا في وظيفتهم لأقل من3 سنوات، و26% عملوا فيها لمدة3-6 سنوات، و26% استمروا بالعمل في وظائفهم لمدة7-10 سنوات. وإضافة إلى ذلك، يعمل39% من المجيبين في مصر مع شركاتهم الحالية لأقل من ثلاث سنوات، مقارنة مع31% يعملون معهم لمدى3-6 سنوات.
ويقول40% من المجيبين أنهم يديرون فريق مؤلف مما يصل إلى خمسة موظفين بشكل مباشر أو غير مباشر. في حين يشير10% فقط إلى أنهم وصلوا إلى أعلى المناصب الممكنة في شركاتهم، ويعتقد34% أنهم في منصب رفيع عادل، ولكنهم لم يصلوا إلى المناصب العليا بعد.
وبحسب33% من المجيبين في مصر، يبلغ متوسط الفترة الزمنية التي أمضوها في وظيفة ما ست سنوات على الأقل.
تم جمع بيانات ’دراسة بيت. كوم للرواتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2015‘ عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين30 مارس و6 أبريل2015. وتعتمد النتائج على12,158 مشاركاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس.