96٪ من الشابات الراغبات بالعمل في دول شمال أفريقيا لا يُقبلن على الشركات الخاصة المحلية الصغيرة أو متوسطة الحجم

96٪ من الشابات الراغبات بالعمل في دول شمال أفريقيا لا يُقبلن على الشركات الخاصة المحلية الصغيرة أو متوسطة الحجم

على الرغم من التقدم الذي شهدناه اقليمياً طوال العقود الماضية في مجال المساواة بين الجنسين في التعليم، صرحت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن أقل من إمرأة واحدة من بين كل ثلاثة نساء تعمل في منطقة الشرق الأوسط. وبهذا الصدد، أصدر بيت.كوم، اكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، تقريراً جديداً بعنوان ’الوظائف الأولى للشابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: التوقعات والواقع‘، وذلك بالتعاون مع كل من مؤسسة يوجوف (YouGov) العالمية لأبحاث السوق، ومؤسسة التعليم من أجل التوظيف (EFE)، التي تعتبر شبكة توظيف الشباب الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعالج هذا التقرير أبرز مخاوف الشابات الراغبات بدخول سوق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والواقع الذي تواجهنه.

وتبحث الدراسة في معايير شمولية الجنسين على مستوى المنطقة، فيما تسلّط الضوء على الوضع الحالي لتوظيف الشابات، إلى جانب المفاهيم والحقائق التي تواجههم في سوق العمل وأماكن العمل المعاصرة.

والجدير بالذكر أن الكثير من الأبحاث التي تتناول مستويات بطالة الإناث في المنطقة يجري تعميمها على جميع الأعمار ولا تختص بشريحة الشابات على وجه التحديد، على الرغم من أنهن يستعدن لدخول سوق العمل وسط تضخم غير مسبوق لشريحة الشباب في المجتمع مصحوبة بتغير تكنولوجي سريع الى حد كبير. وضمن هذا الإطار، يتطرق التقرير إلى أسئلة من النوع التالي: كيف تبحث الشابات عن وظيفة لدى دخولهن سوق العمل؟ وما هي التوقعات والافتراضات التي تدور في خاطرهن أثناء عملية البحث؟ وكيف يمكن مقارنة هذه التوقعات والافتراضات مع توقعات وافتراضات الشابات اللواتي يعملن بالفعل، وتوقعات وافتراضات المسؤولين عن التوظيف في الشركات، ذكوراً كانوا أم إناث؟

كخطوة أولى للإجابة عن هذه الأسئلة، أجرى بيت.كوم بالتعاون مع YouGov ومؤسسة التعليم من أجل التوظيف (EFE)، دراسة شملت الشابات الباحثات عن عمل، والشابات اللواتي انطلقن في حياتهن المهنية، والمهنيين (ذكوراً وإناثاً) المسؤولين عن اتخاذ قرارات التوظيف في شركاتهم. وقدمت نتائج الدراسة معلومات قيّمة حول ممارسات أصحاب العمل في مجال التوظيف، فضلاً عن توقعات الشابات الباحثات عن عمل والموظفات في مقابل واقع الحال.

وقد أظهرت دراسة ’الوظائف الأولى للشابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: التوقعات والواقع‘ نتائج مثيرة للاهتمام، نذكر منها:

• نصف الشابات الباحثات عن عمل في دول شمال أفريقيا يتوقعن مواجهة كلا الجنسين صعوبة كبيرة خلال عملية بحثهم عن أول وظيفة لهم بدوام كامل.

• أفادت4٪ فقط من الشابات و8٪ من أصحاب العمل في الشرق الأوسط، في سؤال حول التحديات، انهم يعتقدون أنه لا يوجد تحديات تواجه الشابات لدى دخولهن مجال تخصصهن.

• عبّرت نسبة أكبر من الشابات في شمال أفريقيا (41%) عن قلقهن من مشكلة ضعف أخلاقيات العمل كعقبة أثناء محاولة البحث عن وظيفة، مقارنة بالشابات في دول الخليج العربي (31٪) ودول المشرق (36٪).

• كان دور العلاقات الشخصية، أو "الواسطة"، في الحصول على وظيفة واضحاً ضمن نتائج الدراسة.32٪ من الشابات الموظفات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أشرن إلى أن معرفة موظف في الشركة ساهم في حصولهن على أول وظيفة، في حين أشارت25٪ من السيدات الباحثات عن عمل إلى اعتقادهن بأن معرفة شخص ما في الشركة يعد أفضل وسيلة لهن لضمان أول وظيفة مدفوعة بدوام كامل.

• تعد أعداد السيدات العاملات متباينة جداً في شركات منطقة شمال أفريقيا، حيث أشارت نسبة (20%-26%) من الموظفون في بعض الشركات الى أن نسب السيدات العاملات تشكل أقل من10% من عدد الموظفين الإجمالي في شركتهم، والبعض الآخر صرّح أن هذه النسبة تشكل حوالي25% و50% و75%.

• الشركات متعددة الجنسيات هي الأكثر شعبية بين الباحثات عن عمل في شمال أفريقيا (39٪)، في حين تحظى الشركات المحلية الخاصة الصغيرة أو المتوسطة باهتمام قليل جداً من قبل الشابات الراغبات بالعمل في شمال أفريقيا (4٪). وعلى أرض الواقع، فإن أكبر نسبة من السيدات في شمال أفريقيا (26٪) تعمل في القطاع الحكومي.

• أشارت أغلبية الشابات وأصحاب العمل في الشرق الأوسط إلى أنهم يدعمون شخصياً سياسات دفع عجلة توظيف الشابات، حيث أعربت أكثر من80٪ من الشابات وما يقارب70٪ من أصحاب العمل عن دعمهم.

• أشار أصحاب العمل في الشرق الأوسط الى أن أبرز الآثار الإيجابية أو المهارات التي تقدمها المرأة لنمو الشركة وتطورها هي القيادة والولاء (18٪) وزيادة الإنتاجية (11٪).

وقالت لمى عطايا، الرئيسة التنفيذية للتسويق في بيت.كوم: "يبدو أن هناك تفاوت ما بين توقعات الشابات اللواتي يسعين للانضمام إلى القوى العاملة وواقع الحال، فضلاً عن عدم وجود وعي أو تبني لأي سياسات تشجع توظيف الشابات في منطقة الشرق الأوسط. ونعلم في بيت.كوم جيداً مدى التأثير الإيجابي الذي تشكله المرأة على نمو الأعمال وتطورها، كما أننا ملتزمون بترسيخ دعائم بيئة عمل تشجع على مشاركة الخبرات والمعارف حول واقع العمل في المنطقة. كما نحرص على أن نكون حافزاً للتغيير الذي يتيح للشابات للحصول على فرص عمل مستدامة وإغلاق الفجوة الموجودة بين الجنسين، وذلك من خلال تقديم معلومات ذات فائدة وبيانات مستمدة من واقع الحياة لكل من أصحاب العمل والباحثين عن عمل على حد سواء."

من جانبها، قالت جواو نيفيس، مدير أول للبحوث في YouGov: "تسلّط هذه الدراسة الضوء على المجالات التي يمكن أن تساهم في تعزيز توقعات توظيف الشابات في كافة أنحاء المنطقة، إذا ما تمت معالجتها بشكل فوري. وسنواصل البحث عن فرص لتوعية مختلف شرائح المجتمع وتثقيفها حول القضايا المتعلقة بالحد من مستويات البطالة بين الشباب في الشرق الأوسط."

بدورها، قالت ياسمين نحاس دي فلوريو، نائبة الرئيس للشؤون الاستراتيجية والشراكات بمؤسسة التعليم من أجل التوظيف (EFE): "أكثر من نصف خريجي مؤسستنا هم من الشابات، ونرى في كل يوم التأثير العميق الذي تحدثه الشابات في شركاتهن ومجتمعاتهن. ويمثّل تعاوننا مع بيت.كوم وYougov وسيلة لتقديم المعلومات حول العقبات التي تعترض عمل المرأة الشابة، وهو جزء لا يتجزأ من رسالتنا الهادفة إلى تمكين الشابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمهارات والفرص التي يحتاجونها لبناء مسيرة مهنية ناجحة ومستقبل مشرق لأنفسهن وأسرهن ومجتمعاتهن."

وقد اعتمدت هذه الدراسة مبدأ المسح الكمي على الإنترنت لجمع آراء2,319 شخصاً من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد تم إجراء المسح لأعضاء YouGov والمجيبين من قاعدة بيانات كل من بيت.كوم والتعليم من أجل التوظيف (EFE)، في خلال الفترة الممتدة ما بين7 و30 يونيو2015. وشملت عينة البحث السيدات العاملات (282)، والشابات الباحثات عن عمل (797)، وأفراد معنيين بقرارات التوظيف (1,240) من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يمثلون كلاً من الجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وعمان، وفلسطين، وقطر، والسعودية، والسودان، وسوريا، وتونس، والإمارات واليمن.

حول مؤسسة التعليم من أجل التوظيف (EFE)

مؤسسة التعليم من أجل التوظيف (EFE) هي شبكة توظيف الشباب الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. تحرص المؤسسة على خلق فرص العمل للشباب الذين يعانون من البطالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وذلك من خلال توفير تدريب رفيع المستوى يساعدهم في ايجاد فرص العمل، ودعم ريادة الأعمال وتعزيز فرص التوظيف. تمكنت مؤسسة التعليم من أجل التوظيف، منذ العام2006، من ابتكار أسلوب قائم على الطلب يهدف الى مساعدة أكثر من8,300 عاطل عن عمل، والشباب الذين يتمتعون بقدرات متميزة، في الحصول على وظيفتهم الأولى وذلك من خلال دعم أكثر من1,820 شركة بهدف الحصول على المواهب المبتدئة التي يحتاجونها من أجل تحقيق النمو. و53% من خريجي المؤسسة هم من الشابات، الأمر الذي يعكس تركيز مؤسستنا على دعم المرأة وانخراطها في سوق العمل. وتتألف شبكة مؤسسة التعليم من أجل التوظيف من فروع يتم إدارتها محلياُ في كل من مصر، والأردن، والمغرب، وفلسطين، وتونس، واليمن والسعودية (2015/2016)، بالإضافة الى وجود دعم عالمي في أوروبا (مدريد)، والولايات المتحدة (نيويورك وواشنطن) والإمارات (دبي).

حول مؤسسة يوجوف (YouGov)

يوجوف هي إحدى الشركات الرائدة في مجال أبحاث السوق. تتوزع مكاتب يوجوف في كل من أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، والشرق الأوسط، وشمال افريقيا وآسيا. وتوفر يوجوف للشركات، من خلال لوحتها العالمية على شبكة الإنترنت، ومجموعة منتجاتها المشتركة، ومجموعة حلول البحوث المخصصة بالكامل، صورة أكثر دقة حول ما يفكر به العالم.

تمتلك يوجوف في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا أكبر لوحة بحث على شبكة الإنترنت حيث يشارك الآلاف من الأشخاص في الدراسات الإستقصائية في21 دولة حول العالم. ومن مكاتبها في كل من دبي، والسعودية، ومصر، والعراق تفخر يوجوف بتقديمها تحليلات عالية الجودة كماً ونوعاً، الأمر الذي يوفر معلومات فريدة من نوعها للعالم العربي.

حول بيت.كوم (Bayt.com)

بيت.كوم هو أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، حيث يقدم مجموعة من حلول التوظيف الشاملة والمتكاملة وأدوات التخطيط المهني. ويعمل موقع بيت.كوم، الذي تم تأسيسه في العام2000، بفاعلية كاملة باللغة العربية، والإنجليزية والفرنسية، وهو يوفر الطرق الأسرع والأسهل والأكثر فعالية ومردوداً لأصحاب العمل لكي يجدوا نخبة من المرشحين لوظائفهم، وللباحثين عن عمل حتى يجدوا أفضل الوظائف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .ويتمتع بيت.كوم بفهم واسع وشامل لسوق العمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويتضح ذلك من خلال منصة بيت.كوم للتوظيف الفريدة من نوعها، إضافة الى انتشار مكاتب بيت.كوم في12 مدينة في المنطقة، من أبوظبي، والكويت، وعُمان، الى بيروت، والقاهرة، والدوحة، ودبي، مروراً بالرياض، والشرقية، والمنامة وجدة. ويظهر التزام بيت.كوم تجاه المنطقة أيضاً من خلال تاريخه الحافل بالنجاحات على صعيد خدمة كل من الباحثين عن عمل وأصحاب العمل لإيجاد أفضل الوظائف وأصحاب الكفاءات للوظائف الشاغرة. وفي ظل استخدام أكثر من22,500,000 مهني وأكثر من40,000 صاحب عمل منصّة بيت.كوم للتوظيف في كل مجالات العمل والمستويات المهنية ، أصبح بيت.كوم اليوم يضم أكبر مجتمع للمهنيين والشركات في الشرق الأوسط.

  • تاريخ الإعلان: 23/11/2015
  • آخر تحديث: 23/11/2015
  • تاريخ الإعلان: 23/11/2015
  • آخر تحديث: 23/11/2015
تعليقات
(0)