أبدى38% من المجيبين في عُمان توقعات إيجابية بخصوص مستقبل اقتصاد السلطنة، بحسب مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي أجراه مؤخراً بيت. كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة YouGov، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق.
الوضع الاقتصادي للسلطنة
يعتقد31% من المجيبين في عُمان أن ظروف الأعمال في السلطنة ’جيدة‘ أو ’جيدة جداً‘، في حين يقول25% منهم أنها سيئة. وأشار43% من المجيبين إلى أنهم متفائلون بشكل كبير حيال المستقبل، متوقعين تحسّن ظروف الأعمال خلال عام من الآن.
وفي الوقت الذي أشار فيه15% من المجيبين في عُمان إلى تحسّن اقتصاد السلطنة خلال الأشهر الستة الماضية، قال حوالي النصف (46%) أنها تراجعت. وتوقع حوالي ثلث المجيبين (32%) تحسّن الاقتصاد خلال الأشهر الستة المقبلة، مقارنة مع27% من المجيبين الذين توقعوا تراجعه.
الوضع الاقتصادي الشخصي
صرّح49% من المجيبين في عُمان بأن وضعهم المالي الشخصي بقي كما كان قبل ستة أشهر (17% قالوا أنه أفضل مما كان عليه قبل ستة أشهر، في حين قال24% أنه أصبح أسوأ). ولكن، تعد توقعات المجيبين إيجابية بشكل عام، إذ يعتقد38% منهم أن أوضاعهم الاقتصادية الشخصية ستتحسن خلال الأشهر الستة المقبلة. وبالنسبة لتوقعات المجيبين تجاه تكاليف المعيشة خلال الأشهر الستة المقبلة، يتوقع74% من المجيبين ارتفاعها، في حين قال14% أنها ستبقى على حالها.
وقال حوالي نصف المجيبين في عُمان (49%) أن مدّخراتهم انخفضت بالمقارنة مع العام الماضي، في حين صرّح14% منهم أن مدّخراتهم ارتفعت، وقال31% أنها بقيت على حالها.
الاستثمارات الشخصية
يخطط33% من المجيبين في عُمان للاستثمار في شراء سيارة خلال العام القادم. حيث صرّح43% منهم أنهم يخططون لشراء سيارة جديدة، مقابل34% ممن يفكّرون بشراء سيارة مستعملة. في حين لا ينوي56% من المجيبين شراء سيارة خلال الفترة نفسها.
وفيما يتعلق بالاستثمار في العقارات، قال18% من المجيبين في عُمان أنهم يخططون للاستثمار في شراء عقار خلال الأشهر الـ12 المقبلة. حيث يخطط39% منهم شراء ‘شقة‘، في حين ينوي23% شراء ’فيلا/ منزل مستقل/ شاليه‘، ويخطط26% لشراء عقار تجاري. ويخطط أغلبية المجيبين (61%) الذين يفكّرون بالاستثمار في شراء عقار في عُمان بشراء عقار جديد خلال الأشهر الـ12 المقبلة، مقابل16% ممن يفكرون بشراء عقار مستعمل.
أما بالنسبة للمنتجات الاستهلاكية، قال20% من المجيبين في عُمان أنهم يخططون لشراء جهاز لوحي أو هاتف ذكي خلال الأشهر الستة المقبلة، في حين ينوي واحد من أصل خمسة مجيبين (20%) شراء كمبيوتر مكتبي أو محمول. وقال20% منهم أنهم يخططون لشراء أثاث خلال الفترة نفسها. كما يخطط المجيبون لشراء شاشات تلفزيون LCD أو بلازما (13%)، ومكيّف هواء (13%)، وغسّالة (10%).
توقعات فرص العمل في السلطنة
يعتقد23% من المجيبين بأنه يوجد حالياً الكثير من فرص العمل في السلطنة، حيث أشار11% منهم توافرها في العديد من القطاعات و12% في عدد محدود من القطاعات.كما يتوقع19% من المجيبين في عُمان زيادة فرص العمل خلال الأشهر الستة المقبلة.
وصرّح ربع المجيبين العاملين في عُمان بأن عدد الموظفين في شركاتهم شهد تزايداً خلال الأشهر الستة الماضية، في حين يعتقد35% منهم عكس ذلك. ويتوقع27% من المجيبين ازدياد عدد الموظفين في شركاتهم خلال الأشهر الستة المقبلة.
أما بالنسبة لمستويات الرضا، قال41% من المجيبين في عُمان أنهم ’راضون‘ عن فرص النمو المهني. وعبّر41% عن رضاهم عن التعويضات الحالية، في حين قال43% أنهم غير راضين عن الرواتب والبدلات الحالية. وفيما يتعلق بالفوائد غير النقدية، عبّر52% من المجيبين عن رضاهم عنها، و30% عن عدم رضاهم. وقال43% منهم أنهم راضون عن الأمن الوظيفي.
وقال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت. كوم: "على الرغم من الهبوط الذي شهده مؤشر ثقة المستهلك، أبدى المجيبون توقعات إيجابية ومتفائلة. في الواقع، يتوفر في بيت. كوم يومياً أكثر من10,000 وظيفة شاغرة، ناهيك عن العدد الكبير من أصحاب العمل الذين يستخدمون خدمة البحث عن السير الذاتية دون الإعلان عن وظائفهم الشاغرة على الموقع، ويمكن للشركات تجربة هذه الخدمة مجاناً عبر الرابط www.bayt.com/en/search-cv/. كما وتشهد معدلات الباحثين عن وظائف المسجّلين في بيت. كوم نمواً متواصلاً بمعدل12,000 عضوا جديدا يومياً، الأمر الذي يعكس تحسّن سوق التوظيف في مختلف المجالات والقطاعات. وفي ظل سوق العمل الحالي الذي يشهد تنافساً شديداً بين المرشحين، ننصح كافة المهنيين بجذب انتباه أصحاب العمل من خلال إنشاء صفحات خاصة بهم على بيت. كوم وتعزيز ظهورهم على محركات البحث. نحن في بيت.كوم نسعى جاهدين لتمكين الباحثين عن وظائف والشركات في المنطقة على حد سواء من خلال تزويدهم بأحدث التقنيات والأدوات وآخر دراسات سوق العمل."
ومن جانبها قالت إليسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في YouGov: "يلعب رأي المستهلك دوراً مهماً في التعرّف على التوقعات المتعلقة بظروف العمل والوضع الاقتصادي في أي دولة. وعلى الرغم من التوقعات الإيجابية تجاه المستقبل، الا أن ارتفاع تكاليف المعيشة سيؤثر سلباً على مستويات إدخار الأشخاص."
تم جمع بيانات مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بيت.كوم عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين27 يناير و10 فبراير2016، بمشاركة3,905 شخصا من الإمارات، والسعودية، وقطر، وعُمان، والكويت، والبحرين، وسوريا، والأردن، ولبنان، ومصر، والمغرب، وتونس، والجزائر. وشمل الاستبيان مشاركين من الجنسين أعمارهم18 عاماً فما فوق، ومن جميع الجنسيات.