كشف استبيان الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2016، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المؤسسة المتخصصة بأبحاث السوق، أن حوالي نصف المجيبين في دولة قطر (48%) يتوقعون زيادة على رواتبهم مع نهاية عام2016.
الرواتب الحالية في قطر
يعتقد حوالي واحد من أصل خمسة مجيبين في قطر (21%) أن رواتبهم تنافسية مقارنة بالشركات الأخرى في القطاع عينه، في حين يعتقد الأغلبية أن رواتبهم أقل من متوسط الرواتب في قطاعهم (60%). وعند سؤالهم عن القطاعات التي تقدّم أعلى الرواتب في الدولة، أشار المجيبون إلى أن هذه القطاعات تشمل النفط والغاز والبتروكيماويات (50%)، والبنوك والتمويل (31%)، والحكومة/ الخدمات المدنية (24%).
وقال47% من المجيبين في قطر أن الرواتب التي يحصلون عليها هي إلى حد ما الدافع الرئيسي الذي يقف خلف ولائهم لشركاتهم، في حين أشار الثلث (33%) إلى أن ولائهم لشركاتهم لا يرتبط بالرواتب التي يحصلون عليها. وبالإضافة إلى الرواتب، تعتبر كل من فرص التطور الوظيفي (36%)، والمدير المباشر (36%)، من العوامل الأكثر أهمية لتعزيز ولاء الموظفين في قطر.
وفي ما يتعلق بتساوي الرواتب بين الجنسين، أوضح النصف (47%) أنهم لا يملكون أية معلومات عن ذلك، وقال (27%) من أصحاب الرأي أنهم يعتقدون أن الرجال والنساء يحصلون على نفس الرواتب مقابل العمل عينه.
وقال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "صممت هذه الدراسة لتزويد الشركات بنظرة متعمقة حول مستويات رضا الموظفين في ما يتعلق بالرواتب والزيادات. وتعتبر هذه المعلومات عنصراً رئيسياً لتوجيه الشركات والباحثين عن عمل، والتعامل مع عدم تطابق الرواتب والتوقعات بشكل عام في المنطقة. ويمكن لأدوات بيت.كوم، مثل أداة البحث عن الرواتب، أن تساعد الشركات على اكتشاف الرواتب المقدّمة في قطاعهم. كما يمكن لهذه الأداة مساعدة الباحثين عن عمل على قياس ما يجنوه من رواتب ومقارنتها مع متوسط الرواتب في قطاعهم، وبذلك معرفة ما إذا كانت الرواتب التي يحصلون عليها عادلة."
الترقيات والزيادات على الراتب
في العام2015، حصل23% من المجيبين في قطر على ترقية، وأشار56% إلى أنهم حصلوا على زيادة راتب بالإضافة إلى ترقية.
ومن المثير للاهتمام أن ما يقارب نصف المجيبين في قطر (46%) صرّحوا بأنهم لم يحصلوا على زيادة راتب في العام2015، وعبّر28% منهم عن عدم رضاهم عن الزيادة التي حصلوا عليها. وأشار10% فقط من المجيبين في قطر الى أن الزيادة التي حصلوا عليها هي أعلى من معدل التضخم، وقال20% أنها متساوية معه، في حين أشار47% إلى أن الزيادة التي حصلوا عليها كانت أقل من معدل التضخم الحالي.
ومن جهة أخرى، أوضح25% عن سعادتهم تجاه الزيادة التي حصلوا عليها، في حين يرى10% أن زيادة العام الماضي كانت عادلة بالنظر إلى إسهاماتهم في الشركة.
وفي ما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، توقّع28% من المجيبين في قطر الحصول على زيادة تصل إلى15%، في حين أشار30% إلى أنهم لا يتوقعون زيادة على الإطلاق في العام2016، وقال18% أنهم غير متأكدين إن كانوا سيحصلون على زيادة على رواتبهم أم لا.
الفوائد والعلاوات
يحصل27% من المهنيين في قطر على بدل ساعات عمل إضافية، ويحصل38% منهم على علاوة الشركة أو خطة حوافز. وبالنسبة إلى الذين يحصلون على علاوات، قال72% منهم أن العلاوة التي حصلوا عليها جاءت على شكل علاوة سنوية أو في نهاية العام، في حين أشار35% إلى أنها جاءت على شكل حوافز.
وبالنسبة إلى تركيبة الرواتب، قال ثلثي المجيبين (71%) أنهم يفضلون تركيبة رواتب ثابتة100%، في حين أشار24% إلى أنهم يفضلون تركيبة رواتب شبه ثابتة، مع حوافز أو عمولات. وتتم مراجعة تركيبة الرواتب بشكل سنوي أو كل سنتين بحسب42% من المجيبين في قطر، في حين قال18% أنهم لم يحصلوا على مراجعة لرواتبهم على الإطلاق.
وبالنظر إلى الفوائد الإضافية، أشار40% إلى أنهم يحصلون على تأمين صحي شخصي، ويحصل47% على تذكرة سفر شخصية، و34% يحصلون على بدل مواصلات. وعند سؤالهم عن الفوائد المفضلة لديهم، قال61% أنهم يفضلون الحصول على علاوة، في حين فضّل آخرون الحصول على بدل سكن، أو سكن من الشركة، بنسبة30% و29% على التوالي.
الخطط والتوقعات المستقبلية
يقول غالبية المجيبين في قطر (55%) أنهم يخططون لإيجاد فرصة عمل أفضل في قطاعهم خلال الأشهر الـ12 القادمة، في حين أشار24% إلى أنهم سيبحثون عن وظيفة أفضل في قطاع جديد خلال الفترة ذاتها. ومن المثير للاهتمام أن32% فقط من المجيبين يخططون لتغيير مقر الإقامة إلى بلد آخر في المنطقة بحثاً عن وظيفة أفضل.
وعند سؤالهم عن التوجهات المستقبلية، قال حوالي الثلث (31%) أنهم يتوقعون زيادة طفيفة على رواتبهم، في حين يتوقع12% عكس ذلك (أي انخفاض قليل). وبحسب المجيبين، تتضمن العوامل التي تسبب زيادة الرواتب: التضخم/ ارتفاع تكاليف المعيشة (64%)، ونمو الفرص والنمو الاقتصادي (33%)، والأداء الجيد للشركة/ زيادة في الأرباح (18%). وفي المقابل، يرى المجيبون في قطر أن النمو الاقتصادي الضعيف/ تراجع أسعار النفط (65%)، والأداء السيء للشركة/ تراجع الأرباح (35%)، والقوانين الصديقة للشركات (28%)، هي العوامل الأبرز التي تحول دون زيادة الرواتب.
التكاليف والمدخرات
في ما يتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة في قطر، قال أغلب المجيبين أنهم شهدوا زيادة في إيجاراتهم (73%)، وأسعار المأكولات والمشروبات (63%) والخدمات (52%). واعتبر37% من المجيبين ارتفاع تكاليف التعليم، والترفيه (32%)، هي أحد أهم عوامل ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقد أدى ارتفاع تكاليف المعيشة الى ضعف قدرة المجيبين في قطر على الادخار، وصرح16% من هؤلاء أنهم لم يدخروا أي شيء من رواتبهم. في المقابل، قال74% من المجيبين في قطر أنهم تمكنوا من تحويل جزء من راتبهم الشهري إلى وطنهم الأم.
وأضاف المصري: "تتمثل مهمتنا في بيت.كوم في تمكين الناس لعيش الحياة التي يختارونها، وعلى هذا الأساس يقدم بيت. كوم في أي يوم أكثر من10,000 وظيفة يمكن للباحثين عن عمل التقدم اليها، هذا بالإضافة إلى العدد الهائل من الوظائف غير المعلن عنها والتي تملأها الشركات من خلال خدمة البحث عن السير الذاتية التي يوفرها بيت.كوم. وشهدت معدلات التسجيل في بيت.كوم نمواً بمعدل12,000 تسجيل جديد للباحثين عن عمل وبشكل يومي، وهو نمو يعكس الإقبال الكبير على الوظائف في مختلف القطاعات، ويبيّن أن أغلب العاملين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يخططون للبحث عن وظيفة جديدة خلال الأشهر القليلة القادمة".
الاستثمارات
تضمنت الخيارات المفضلة للاستثمار بالنسبة للمجيبين في دولة قطر الاستثمار في العقارات المحلية (15%). وتجدر الإشارة إلى أن19% فقط من المجيبين في قطر يقدمون على استثمارات مالية بشكل منتظم.
وأوضح أكثر37% من المجيبين في قطر أنهم يمتلكون منزلهم الخاص، في حين قال29% أنهم مهتمون بامتلاك منزل في بلد إقامتهم، في حين قال69% أنهم يرغبون بامتلاك منزل في بلدهم الأم.
ومن جانبها قالت جواو نيفيس، مديرة الأبحاث في YouGov: "من المثير للاهتمام أن61% من المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قالوا بأنهم تمكنوا من توفير جزء من رواتبهم الشهرية، مع إشارة58% من الذين يعيشون خارج بلدهم الأم إلى قدرتهم على تحويل جزء من رواتبهم إلى بلدهم. ويشكّل هذا الأمر علامة جيدة بالنسبة إلى الشركات والباحثين عن وظائف على حد سواء، حيث أن القدرة على تحويل الأموال ستؤثر على عوامل أخرى مثل رضا الموظفين وسعادتهم وولائهم تجاه الشركة."
تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2016 عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين1 و15 أبريل2016. وشارك في الاستبيان8,158 شخص من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس.