كشف استبيان حديث تحت عنوان ’مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط‘، أن73% من المجيبين في مصر يعتقدون أن اقتصاد بلدهم اليوم هو أسوأ مما كان عليه قبل ستة أشهر. ومن ناحية أخرى، أظهر الاستبيان، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المنظمة الرائدة المتخصصة في أبحاث السوق، أن حوالي ربع المجيبين (23%) يتوقعون تطوّر اقتصاد بلدهم خلال الأشهر الستة المقبلة.
لمحة عامة حول الوضع الاقتصادي
أشار10% فقط من المجيبين في مصر إلى أن اقتصاد بلدهم شهد تحسّناً عمّا كان عليه قبل ستة أشهر، في حين قال11% أنه بقي على حاله. ويعتقد أكثر من النصف (73%) بأن الاقتصاد شهد تراجعاً خلال الفترة نفسها. وبالنسبة للتوقعات المستقبلية، عبّر23% من المجيبين عن تفاؤلهم تجاه تحسّن الاقتصاد في بلدهم، وأشارت نسبة مماثلة عكس ذلك (51%). ومن ناحية أخرى، لا يتوقع13% من المجيبين حدوث أي تغيّر في اقتصاد بلدهم.
وفيما يتعلق بظروف الأعمال، قال15% من المجيبين في مصر بأن ظروف الأعمال جيدة حالياً. وفي المقابل، يعتقد29% بأن ظروف الأعمال متوسطة، في حين قال55% أنها سيئة. وبالنظر إلى التوقعات المتعلقة بظروف الأعمال خلال عام من الآن، عبّر34% من المجيبين في مصر عن تفاؤلهم تجاه ذلك. في حين يتوقع19% أن يبقى الوضع على حاله بدون أي تغيير، مقابل34% ممن عبّروا عن حالة من عدم الثقة بالكامل، مشيرين إلى أن ظروف الأعمال قد تتجه إلى الأسوأ.
وفي مجال توفر فرص العمل، أوضح47% من المجيبين بأن هناك بعض فرص العمل المتوفرة في القليل من القطاعات، في حين قال21% أن هناك بعض فرص العمل المتوفرة في العديد من القطاعات. وأشار حوالي15% من المجيبين في مصر إلى أن هناك عدد كبير من فرص العمل، ولكنها متوفرة في قطاعات قليلة فقط، مع إشارة نسبة منخفضة تبلغ6% إلى وجود فرص عمل وافرة في نطاق واسع من القطاعات.
ومن ناحية أخرى، أبدى المستهلكون في مصر توقعات سلبية تجاه توافر فرص العمل في المستقبل، حيث يتوقع41% من المجيبين انخفاضاً في توفر فرص العمل في بلدهم خلال الأشهر الستة المقبلة، وتوقع28% عدم حدوث أي تغيير، مقابل17% ممن عبّروا عن توقعات إيجابية تجاه زيادة فرص العمل خلال الفترة نفسها.
الوضع الاقتصادي الشخصي
يعتقد أقل من واحد من أصل ثمانية مجيبين (12%) بأن وضعهم المالي الحالي هو أفضل مما كان عليه قبل ستة أشهر، في حين أشار29% إلى أنه بقي على حاله. ومن ناحية أخرى، يتوقع حوالي أربعة من أصل عشرة مجيبين (30%) تحسّن وضعهم المالي خلال الأشهر الستة المقبلة، في حين قال20% أن وضعهم المالي سيبقى على حاله خلال الفترة ذاتها.
وبالنسبة لتوقعات تكاليف المعيشة في المستقبل، عبّر أغلب المجيبين (88%) عن توقعات بازدياد تكاليف المعيشة خلال الأشهر الستة المقبلة. وفي المقابل، قال3% فقط أنهم يتوقعون انخفاض تكاليف المعيشة خلال الفترة نفسها. وعند سؤالهم عن الوضع الحالي لمدّخراتهم مقارنة بالعام الماضي، قال11% من المجيبين أنها ارتفعت، في حين أشار19% إلى أنها بقيت على حالها، مقابل67% ممن أوضحوا أنها تراجعت.
الاستثمارات الشخصية
يخطط ربع المجيبين في مصر (25%) لشراء سيارة للاستخدام الشخصي خلال الأشهر الاثني عشر القادمة. وفي المقابل، لا يخطط62% من المجيبين لشراء سيارة على الإطلاق. ومن ضمن الذين ينوون شراء سيارة، يخطط38% منهم لشراء سيارة جديدة، في حين يقول39% أنهم يسعون لشراء سيارة مستعملة.
وفيما يتعلق بالاستثمار في العقارات خلال الاشهر الاثني عشر القادمة، أشار18% من المجيبين إلى أنهم يخططون لشراء عقار، مقابل66% ممن لا يفكرون في ذلك على الاطلاق. ومن الذين يخططون لشراء العقارات، يسعى51% لشراء عقار جديد، في حين يخطط17% للاستثمار في العقارات المستعملة. ويفكر أكثر من نصف المجيبين في مصر في شراء شقة (67%)، في حين يخطط حوالي الخمس لشراء فيلا/ منزل مستقل/ شاليه (18%). ومن ناحية أخرى، يخطط15% للاستثمار في العقارات التجارية.
أوضاع فرص العمل الحالية
يشعر15% من الموظفين العاملين في مصر بأن عدد الموظفين في شركاتهم شهد ارتفاعاً خلال الأشهر الستة الماضية، في حين أشار41% من المجيبين إلى عكس ذلك. وخلال الأشهر الستة المقبلة، يتوقع21% من المجيبين في مصر زيادة في عدد الموظفين في شركاتهم، مقابل37% ممن يتوقعون أن يبقى عدد الموظفين على حاله، و30% ممن يتوقعون تراجع أعداد الموظفين في شركاتهم خلال الفترة نفسها.
ومن ناحية أخرى، عبّر34% من المجيبين عن رضاهم تجاه فرص التطوّر الوظيفي في شركاتهم، مقابل47% ممن عبّروا عن عدم رضاهم عنها. وبالنسبة للتعويضات، قال حوالي ثلث المجيبين (29%) أنهم راضون عمّا يحصلون عليه من تعويضات، مقابل حوالي النصف (56%) ممن قالوا أنهم غير راضين عنها. وقال جزء من المجيبين (33%) أنهم راضون عن الفوائد غير المادية التي يحصلون عليها في شركاتهم، وعبّر32% عن رضاهم تجاه مستوى الأمن الوظيفي في شركاتهم.
وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "على الرغم من المشاعر السلبية التي كانت مسيطرة خلال الأشهر الستة الماضية، إلا أن المجيبين أبدوا حالة من التفاؤل تجاه تحسّن الظروف الاقتصادية في بلدانهم في المستقبل. ويشير اعتقاد المجيبين بعدم وجود فرص عمل كافية الى وجود حالة من التنافس الشديد بين الباحثين عن عمل في أرجاء المنطقة. وهنا يأتي دورنا في بيت. كوم، حيث نسعى جاهدين لتزويد الباحثين عن عمل بأدوات فعّالة تساعدهم على تعزيز ظهور سيرتهم الذاتية أمام أهم أصحاب العمل، كما نمنحهم الدعم الذي يحتاجونه خلال عملية البحث عن وظيفة." وأكمل قائلاً: "يتمثل هدفنا الرئيسي في بيت.كوم في تمكين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل في المنطقة على حد سواء، ودورنا لا يقتصر على تقديم حلول التوظيف فحسب، بل يتعدى ذلك الى تقديم أحدث التوجّهات والدراسات والنصائح المهنية لمساعدة الباحثين عن عمل وأصحاب العمل على النمو والتطوّر."
ومن جانبها قالت إليسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في YouGov: "من الضروري جداً إجراء أبحاث متعمقة حول توجهات المستهلكين على المستوى الإقليمي. ويُعتبر مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط، الذي نجريه مرتين سنوياً بالتعاون مع بيت.كوم، أداة مهمة توفر نظرة متعمقة حول آراء سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بشأن ظروفهم الشخصية والمعيشية، وظروف الأعمال والاقتصاد في بلدهم."
تم جمع بيانات مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين3 و31 أغسطس2016، بمشاركة2,893 شخص من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وعُمان، والكويت، والبحرين، وسوريا، والأردن، ولبنان، ومصر، والمغرب، وتونس، والجزائر. وشمل الاستبيان مشاركين من الجنسين ومن جميع الجنسيات، تراوحت أعمارهم بين18 عاماً وما فوق.