كشف استبيان حديث تحت عنوان ’مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط‘، أن42% من المجيبين في السعودية يعتقدون أن اقتصاد بلدهم اليوم هو أسوأ مما كان عليه قبل ستة أشهر. ومن ناحية أخرى، أظهر الاستبيان، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المنظمة الرائدة المتخصصة في أبحاث السوق، أن40% يتوقعون تطوّر اقتصاد بلدهم خلال الأشهر الستة المقبلة.
لمحة عامة حول الوضع الاقتصادي
أشار20% فقط من المجيبين في السعودية إلى أن اقتصاد بلدهم شهد تحسّناً عمّا كان عليه قبل ستة أشهر، في حين قال26% أنه بقي على حاله. ويعتقد42% بأن الاقتصاد شهد تراجعاً خلال الفترة نفسها. وبالنسبة للتوقعات المستقبلية، عبّر40% من المجيبين عن تفاؤلهم تجاه تحسّن الاقتصاد في بلدهم، وأشارت نسبة أقل إلى عكس ذلك (25%). ومن ناحية أخرى، لا يتوقع21% من المجيبين حدوث أي تغيّر في اقتصاد بلدهم.
وفيما يتعلق بظروف الأعمال، قال حوالي واحد من أصل أربعة مجيبين (27%) في السعودية بأن ظروف الأعمال جيدة حالياً. وفي المقابل، يعتقد31% بأن ظروف الأعمال متوسطة، في حين قال40% أنها سيئة. وبالنظر إلى التوقعات المتعلقة بظروف الأعمال خلال عام من الآن، عبّر50% من المجيبين في السعودية عن تفاؤلهم تجاه ذلك. في حين يتوقع19% أن يبقى الوضع على حاله بدون أي تغيير، مقابل20% ممن عبّروا عن حالة من عدم الثقة بالكامل، مشيرين إلى أن ظروف الأعمال قد تتجه إلى الأسوأ.
وفي مجال توفر فرص العمل، أوضح34% من المجيبين بأن هناك بعض فرص العمل المتوفرة في القليل من القطاعات، في حين قال27% أن هناك بعض فرص العمل المتوفرة في العديد من القطاعات. وأشار حوالي16% من المجيبين في السعودية إلى أن هناك عدد كبير من فرص العمل، ولكنها متوفرة في قطاعات قليلة فقط، مع إشارة نسبة منخفضة تبلغ12% إلى وجود فرص عمل وافرة في نطاق واسع من القطاعات.
ومن ناحية أخرى، أبدى المستهلكون في السعودية توقعات سلبية تجاه توافر فرص العمل في المستقبل، حيث يتوقع33% من المجيبين انخفاضاً في توفر فرص العمل في بلدهم خلال الأشهر الستة المقبلة، وتوقع25% عدم حدوث أي تغيير، مقابل28% ممن عبّروا عن توقعات إيجابية تجاه زيادة فرص العمل خلال الفترة نفسها.
الوضع الاقتصادي الشخصي
يعتقد أقل من واحد من أصل خمسة مجيبين (19%) بأن وضعهم المالي الحالي هو أفضل مما كان عليه قبل ستة أشهر، في حين أشار35% إلى أنه بقي على حاله. ومن ناحية أخرى، يتوقع حوالي43% تحسّن وضعهم المالي خلال الأشهر الستة المقبلة، في حين قال26% أن وضعهم المالي سيبقى على حاله خلال الفترة ذاتها.
وبالنسبة لتوقعات تكاليف المعيشة في المستقبل، عبّر أغلب المجيبين (65%) عن توقعات بازدياد تكاليف المعيشة خلال الأشهر الستة المقبلة. وفي المقابل، قال6% فقط أنهم يتوقعون انخفاض تكاليف المعيشة خلال الفترة نفسها. وعند سؤالهم عن الوضع الحالي لمدّخراتهم مقارنة بالعام الماضي، قال16% من المجيبين أنها ارتفعت، في حين أشار الربع (25%) إلى أنها بقيت على حالها، مقابل55% ممن أوضحوا أنها تراجعت.
الاستثمارات الشخصية
يخطط38% من المجيبين في السعودية لشراء سيارة للاستخدام الشخصي خلال الأشهر الاثني عشر القادمة. وفي المقابل، لا يخطط51% من المجيبين لشراء سيارة على الإطلاق. ومن ضمن الذين ينوون شراء سيارة، يخطط45% منهم لشراء سيارة جديدة، في حين يقول34% أنهم يسعون لشراء سيارة مستعملة.
وفيما يتعلق بالاستثمار في العقارات خلال الاشهر الاثني عشر القادمة، أشار أكثر من ربع المجيبين إلى أنهم يخططون لشراء عقار (29%)، مقابل54% ممن لا يفكرون في ذلك على الاطلاق. ومن الذين يخططون لشراء العقارات، يسعى56% لشراء عقار جديد، في حين يخطط15% للاستثمار في العقارات المستعملة. ويفكر حوالي نصف المجيبين في السعودية في شراء شقة (35%)، في حين يخطط عدد مماثل لشراء فيلا/ منزل مستقل/ شاليه (31%). ومن ناحية أخرى، يخطط35% للاستثمار في العقارات التجارية.
أوضاع فرص العمل الحالية
يشعر23% من الموظفين العاملين في السعودية بأن عدد الموظفين في شركاتهم شهد ارتفاعاً خلال الأشهر الستة الماضية، في حين أشار50% من المجيبين إلى عكس ذلك. وخلال الأشهر الستة المقبلة، يتوقع25% من المجيبين في السعودية زيادة في عدد الموظفين في شركاتهم، مقابل26% ممن يتوقعون أن يبقى عدد الموظفين على حاله، و40% ممن يتوقعون تراجع أعداد الموظفين في شركاتهم خلال الفترة نفسها.
ومن ناحية أخرى، عبّر42% من المجيبين عن رضاهم تجاه فرص التطوّر الوظيفي في شركاتهم، مقابل38% ممن عبّروا عن عدم رضاهم عنها. وبالنسبة للتعويضات، قال حوالي ثلث المجيبين (34%) أنهم راضون عمّا يحصلون عليه من تعويضات، مقابل حوالي النصف (43%) ممن قالوا أنهم غير راضين عنها. وقالت النسبة الأغلب من المجيبين (53%) أنهم راضون عن الفوائد غير المادية التي يحصلون عليها في شركاتهم، وعبّر40% عن رضاهم تجاه مستوى الأمن الوظيفي في شركاتهم (40%).
وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "على الرغم من المشاعر السلبية التي كانت مسيطرة خلال الأشهر الستة الماضية، إلا أن المجيبين أبدوا حالة من التفاؤل تجاه تحسّن الظروف الاقتصادية في بلدانهم في المستقبل. ويشير اعتقاد المجيبين بعدم وجود فرص عمل كافية الى وجود حالة من التنافس الشديد بين الباحثين عن عمل في أرجاء المنطقة. وهنا يأتي دورنا في بيت. كوم، حيث نسعى جاهدين لتزويد الباحثين عن عمل بأدوات فعّالة تساعدهم على تعزيز ظهور سيرتهم الذاتية أمام أهم أصحاب العمل، كما نمنحهم الدعم الذي يحتاجونه خلال عملية البحث عن وظيفة." وأكمل قائلاً: "يتمثل هدفنا الرئيسي في بيت.كوم في تمكين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل في المنطقة على حد سواء، ودورنا لا يقتصر على تقديم حلول التوظيف فحسب، بل يتعدى ذلك الى تقديم أحدث التوجّهات والدراسات والنصائح المهنية لمساعدة الباحثين عن عمل وأصحاب العمل على النمو والتطوّر."
ومن جانبها قالت إليسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في YouGov: "من الضروري جداً إجراء أبحاث متعمقة حول توجهات المستهلكين على المستوى الإقليمي. ويُعتبر مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط، الذي نجريه مرتين سنوياً بالتعاون مع بيت.كوم، أداة مهمة توفر نظرة متعمقة حول آراء سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بشأن ظروفهم الشخصية والمعيشية، وظروف الأعمال والاقتصاد في بلدهم."
تم جمع بيانات مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين3 و31 أغسطس2016، بمشاركة2,893 شخص من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وعُمان، والكويت، والبحرين، وسوريا، والأردن، ولبنان، ومصر، والمغرب، وتونس، والجزائر. وشمل الاستبيان مشاركين من الجنسين ومن جميع الجنسيات، تراوحت أعمارهم بين18 عاماً وما فوق.