كشف استبيان حديث تحت عنوان ’مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط‘، أن31% من المجيبين في الإمارات يعتقدون أن اقتصاد بلدهم اليوم هو أسوأ مما كان عليه قبل ستة أشهر. ومن ناحية أخرى، أظهر الاستبيان، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المنظمة الرائدة المتخصصة في أبحاث السوق، أن نصف المجيبين في الإمارات (50%) يتوقعون تطوّر اقتصاد بلدهم خلال الأشهر الستة المقبلة.
لمحة عامة حول الوضع الاقتصادي
أشار28% فقط من المجيبين في الإمارات إلى أن اقتصاد بلدهم شهد تحسّناً عمّا كان عليه قبل ستة أشهر، في حين قال27% أنه بقي على حاله. ويعتقد31% بأن الاقتصاد شهد تراجعاً خلال الفترة نفسها. وبالنسبة للتوقعات المستقبلية، عبّر50% من المجيبين عن تفاؤلهم تجاه تحسّن الاقتصاد في بلدهم، وأشار11% عكس ذلك. ومن ناحية أخرى، لا يتوقع23% من المجيبين حدوث أي تغيّر في اقتصاد بلدهم.
وفيما يتعلق بظروف الأعمال، قال39% من المجيبين في الإمارات بأن ظروف الأعمال جيدة حالياً. وفي المقابل، يعتقد36% بأن ظروف الأعمال متوسطة، في حين قال22% أنها سيئة. وبالنظر إلى التوقعات المتعلقة بظروف الأعمال خلال عام من الآن، عبّر65% من المجيبين في الإمارات عن تفاؤلهم تجاه ذلك. في حين يتوقع17% أن يبقى الوضع على حاله بدون أي تغيير، مقابل7% ممن عبّروا عن حالة من عدم الثقة بالكامل، مشيرين إلى أن ظروف الأعمال قد تتجه إلى الأسوأ.
وفي مجال توفر فرص العمل، أوضح25% من المجيبين بأن هناك بعض فرص العمل المتوفرة في القليل من القطاعات، في حين قال الربع أن هناك بعض فرص العمل المتوفرة في العديد من القطاعات. وأشار حوالي15% من المجيبين في الإمارات إلى أن هناك عدد كبير من فرص العمل، ولكنها متوفرة في قطاعات قليلة فقط، مع إشارة21% إلى وجود فرص عمل وافرة في نطاق واسع من القطاعات.
ومن ناحية أخرى، أبدى المستهلكون في الإمارات توقعات إيجابية تجاه توافر فرص العمل في المستقبل، حيث يتوقع16% من المجيبين انخفاضاً في توفر فرص العمل في بلدهم خلال الأشهر الستة المقبلة، وتوقع32% عدم حدوث أي تغيير، مقابل37% ممن عبّروا عن توقعات إيجابية تجاه زيادة فرص العمل خلال الفترة نفسها.
الوضع الاقتصادي الشخصي
يعتقد أكثر من واحد من أصل أربعة مجيبين (29%) بأن وضعهم المالي الحالي هو أفضل مما كان عليه قبل ستة أشهر، في حين أشار39% إلى أنه بقي على حاله. ومن ناحية أخرى، يتوقع حوالي النصف (46%) تحسّن وضعهم المالي خلال الأشهر الستة المقبلة، في حين قال28% أن وضعهم المالي سيبقى على حاله خلال الفترة ذاتها.
وبالنسبة لتوقعات تكاليف المعيشة في المستقبل، عبّر أغلب المجيبين (68%) عن توقعات بازدياد تكاليف المعيشة خلال الأشهر الستة المقبلة. وفي المقابل، قال8% فقط أنهم يتوقعون انخفاض تكاليف المعيشة خلال الفترة نفسها. وعند سؤالهم عن الوضع الحالي لمدّخراتهم مقارنة بالعام الماضي، قال16% من المجيبين أنها ارتفعت، في حين أشار30% إلى أنها بقيت على حالها، مقابل46% ممن أوضحوا أنها تراجعت.
الاستثمارات الشخصية
يخطط أكثر من ثلث المجيبين في الإمارات (37%) لشراء سيارة للاستخدام الشخصي خلال الأشهر الاثني عشر القادمة. وفي المقابل، لا يخطط48% من المجيبين لشراء سيارة على الإطلاق. ومن ضمن الذين ينوون شراء سيارة، يخطط44% منهم لشراء سيارة جديدة، في حين يقول35% أنهم يسعون لشراء سيارة مستعملة.
وفيما يتعلق بالاستثمار في العقارات خلال الاشهر الاثني عشر القادمة، أشار32% من المجيبين إلى أنهم يخططون لشراء عقار، مقابل51% ممن لا يفكرون في ذلك على الاطلاق. ومن الذين يخططون لشراء العقارات، يسعى39% لشراء عقار جديد، في حين يخطط27% للاستثمار في العقارات المستعملة. ويفكر حوالي نصف المجيبين في الإمارات في شراء شقة (51%)، في حين يخطط الخمس لشراء فيلا/ منزل مستقل/ شاليه (21%). ومن ناحية أخرى، يخطط17% للاستثمار في العقارات التجارية.
أوضاع فرص العمل الحالية
يشعر36% من الموظفين العاملين في الإمارات بأن عدد الموظفين في شركاتهم شهد ارتفاعاً خلال الأشهر الستة الماضية، في حين أشار32% من المجيبين إلى عكس ذلك. وخلال الأشهر الستة المقبلة، يتوقع47% من المجيبين في الإمارات زيادة في عدد الموظفين في شركاتهم، مقابل24% ممن يتوقعون أن يبقى عدد الموظفين على حاله، و19% ممن يتوقعون تراجع أعداد الموظفين في شركاتهم خلال الفترة نفسها.
ومن ناحية أخرى، عبّر48% من المجيبين عن رضاهم تجاه فرص التطوّر الوظيفي في شركاتهم، مقابل29% ممن عبّروا عن عدم رضاهم عنها. وبالنسبة للتعويضات، قال حوالي ثلث المجيبين (37%) أنهم راضون عمّا يحصلون عليه من تعويضات، مقابل37% ممن قالوا أنهم غير راضين عنها. وقالت النسبة الأغلب من المجيبين (53%) أنهم راضون عن الفوائد غير المادية التي يحصلون عليها في شركاتهم، وعبّر43% عن رضاهم تجاه مستوى الأمن الوظيفي في شركاتهم.
وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "على الرغم من المشاعر السلبية التي كانت مسيطرة خلال الأشهر الستة الماضية، إلا أن المجيبين أبدوا حالة من التفاؤل تجاه تحسّن الظروف الاقتصادية في بلدانهم في المستقبل. ويشير اعتقاد المجيبين بعدم وجود فرص عمل كافية الى وجود حالة من التنافس الشديد بين الباحثين عن عمل في أرجاء المنطقة. وهنا يأتي دورنا في بيت. كوم، حيث نسعى جاهدين لتزويد الباحثين عن عمل بأدوات فعّالة تساعدهم على تعزيز ظهور سيرتهم الذاتية أمام أهم أصحاب العمل، كما نمنحهم الدعم الذي يحتاجونه خلال عملية البحث عن وظيفة." وأكمل قائلاً: "يتمثل هدفنا الرئيسي في بيت.كوم في تمكين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل في المنطقة على حد سواء، ودورنا لا يقتصر على تقديم حلول التوظيف فحسب، بل يتعدى ذلك الى تقديم أحدث التوجّهات والدراسات والنصائح المهنية لمساعدة الباحثين عن عمل وأصحاب العمل على النمو والتطوّر."
ومن جانبها قالت إليسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في YouGov: "من الضروري جداً إجراء أبحاث متعمقة حول توجهات المستهلكين على المستوى الإقليمي. ويُعتبر مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط، الذي نجريه مرتين سنوياً بالتعاون مع بيت.كوم، أداة مهمة توفر نظرة متعمقة حول آراء سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بشأن ظروفهم الشخصية والمعيشية، وظروف الأعمال والاقتصاد في بلدهم."
تم جمع بيانات مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين3 و31 أغسطس2016، بمشاركة2,893 شخص من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وعُمان، والكويت، والبحرين، وسوريا، والأردن، ولبنان، ومصر، والمغرب، وتونس، والجزائر. وشمل الاستبيان مشاركين من الجنسين ومن جميع الجنسيات، تراوحت أعمارهم بين18 عاماً وما فوق.