كشف استبيان حديث تحت عنوان ’مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط‘، أن44% من المجيبين في عُمان يعتقدون أن اقتصاد بلدهم اليوم هو أسوأ مما كان عليه قبل ستة أشهر. ومن ناحية أخرى، أظهر الاستبيان، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المنظمة الرائدة المتخصصة في أبحاث السوق، أن37% من المجيبين يتوقعون تطوّر اقتصاد بلدهم خلال الأشهر الستة المقبلة.
لمحة عامة حول الوضع الاقتصادي
أشار11% فقط من المجيبين في عُمان إلى أن اقتصاد بلدهم شهد تحسّناً عمّا كان عليه قبل ستة أشهر، في حين قال29% أنه بقي على حاله. ويعتقد حاولي النصف (44%) بأن الاقتصاد شهد تراجعاً خلال الفترة نفسها. وبالنسبة للتوقعات المستقبلية، عبّر37% من المجيبين عن تفاؤلهم تجاه تحسّن الاقتصاد في بلدهم، وأشارت نسبة أقل إلى عكس ذلك (20%). ومن ناحية أخرى، لا يتوقع27% من المجيبين حدوث أي تغيّر في اقتصاد بلدهم.
وفيما يتعلق بظروف الأعمال، قال38% من المجيبين في عُمان بأن ظروف الأعمال جيدة حالياً. وفي المقابل، يعتقد30% بأن ظروف الأعمال متوسطة، في حين قال32% أنها سيئة. وبالنظر إلى التوقعات المتعلقة بظروف الأعمال خلال عام من الآن، عبّر52% من المجيبين في عُمان عن تفاؤلهم تجاه ذلك. في حين يتوقع26% أن يبقى الوضع على حاله بدون أي تغيير، مقابل14% ممن عبّروا عن حالة من عدم الثقة بالكامل، مشيرين إلى أن ظروف الأعمال قد تتجه إلى الأسوأ.
وفي مجال توفر فرص العمل، أوضح32% من المجيبين بأن هناك بعض فرص العمل المتوفرة في القليل من القطاعات، في حين قال26% أن هناك بعض فرص العمل المتوفرة في العديد من القطاعات. وأشار حوالي18% من المجيبين في عُمان إلى أن هناك عدد كبير من فرص العمل، ولكنها متوفرة في قطاعات قليلة فقط، مع إشارة نسبة منخفضة تبلغ9% إلى وجود فرص عمل وافرة في نطاق واسع من القطاعات.
ومن ناحية أخرى، أبدى المستهلكون في عُمان توقعات سلبية تجاه توافر فرص العمل في المستقبل، حيث يتوقع35% من المجيبين انخفاضاً في توفر فرص العمل في بلدهم خلال الأشهر الستة المقبلة، وتوقع30% عدم حدوث أي تغيير، مقابل19% ممن عبّروا عن توقعات إيجابية تجاه زيادة فرص العمل خلال الفترة نفسها.
الوضع الاقتصادي الشخصي
يعتقد أقل من واحد من أصل أربعة مجيبين (31%) بأن وضعهم المالي الحالي هو أفضل مما كان عليه قبل ستة أشهر، في حين أشار36% إلى أنه بقي على حاله. ومن ناحية أخرى، يتوقع حوالي أربعة من أصل عشرة مجيبين (36%) تحسّن وضعهم المالي خلال الأشهر الستة المقبلة، في حين قال33% أن وضعهم المالي سيبقى على حاله خلال الفترة ذاتها.
وبالنسبة لتوقعات تكاليف المعيشة في المستقبل، عبّر أغلب المجيبين (68%) عن توقعات بازدياد تكاليف المعيشة خلال الأشهر الستة المقبلة. وفي المقابل، قال2% فقط أنهم يتوقعون انخفاض تكاليف المعيشة خلال الفترة نفسها. وعند سؤالهم عن الوضع الحالي لمدّخراتهم مقارنة بالعام الماضي، قال18% من المجيبين أنها ارتفعت، في حين أشار34% إلى أنها بقيت على حالها، مقابل45% ممن أوضحوا أنها تراجعت.
الاستثمارات الشخصية
يخطط ثلث المجيبين في عُمان (35%) لشراء سيارة للاستخدام الشخصي خلال الأشهر الاثني عشر القادمة. وفي المقابل، لا يخطط51% من المجيبين لشراء سيارة على الإطلاق. ومن ضمن الذين ينوون شراء سيارة، يخطط39% منهم لشراء سيارة جديدة، في حين يقول37% أنهم يسعون لشراء سيارة مستعملة.
وفيما يتعلق بالاستثمار في العقارات خلال الاشهر الاثني عشر القادمة، أشار ربع المجيبين (25%) إلى أنهم يخططون لشراء عقار، مقابل48% ممن لا يفكرون في ذلك على الاطلاق. ومن الذين يخططون لشراء العقارات، يسعى56% لشراء عقار جديد، في حين يخطط19% للاستثمار في العقارات المستعملة. ويفكر أقل من نصف المجيبين في عُمان في شراء شقة (37%)، في حين يخطط حوالي الثلث لشراء فيلا/ منزل مستقل/ شاليه (44%). ومن ناحية أخرى، يخطط7% للاستثمار في العقارات التجارية.
أوضاع فرص العمل الحالية
يشعر32% من الموظفين العاملين في عُمان بأن عدد الموظفين في شركاتهم شهد ارتفاعاً خلال الأشهر الستة الماضية، في حين أشار39% من المجيبين إلى عكس ذلك. وخلال الأشهر الستة المقبلة، يتوقع38% من المجيبين في عُمان زيادة في عدد الموظفين في شركاتهم، مقابل25% ممن يتوقعون أن يبقى عدد الموظفين على حاله، و28% ممن يتوقعون تراجع أعداد الموظفين في شركاتهم خلال الفترة نفسها.
ومن ناحية أخرى، عبّر45% من المجيبين عن رضاهم تجاه فرص التطوّر الوظيفي في شركاتهم، مقابل23% ممن عبّروا عن عدم رضاهم عنها. وبالنسبة للتعويضات، قال حوالي نصف المجيبين (46%) أنهم راضون عمّا يحصلون عليه من تعويضات، مقابل حوالي الثلث (33%) ممن قالوا أنهم غير راضين عنها. وقالت النسبة الأغلب من المجيبين (43%) أنهم راضون عن الفوائد غير المادية التي يحصلون عليها في شركاتهم، وعبّر48% عن رضاهم تجاه مستوى الأمن الوظيفي في شركاتهم.
وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "على الرغم من المشاعر السلبية التي كانت مسيطرة خلال الأشهر الستة الماضية، إلا أن المجيبين أبدوا حالة من التفاؤل تجاه تحسّن الظروف الاقتصادية في بلدانهم في المستقبل. ويشير اعتقاد المجيبين بعدم وجود فرص عمل كافية الى وجود حالة من التنافس الشديد بين الباحثين عن عمل في أرجاء المنطقة. وهنا يأتي دورنا في بيت. كوم، حيث نسعى جاهدين لتزويد الباحثين عن عمل بأدوات فعّالة تساعدهم على تعزيز ظهور سيرتهم الذاتية أمام أهم أصحاب العمل، كما نمنحهم الدعم الذي يحتاجونه خلال عملية البحث عن وظيفة." وأكمل قائلاً: "يتمثل هدفنا الرئيسي في بيت.كوم في تمكين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل في المنطقة على حد سواء، ودورنا لا يقتصر على تقديم حلول التوظيف فحسب، بل يتعدى ذلك الى تقديم أحدث التوجّهات والدراسات والنصائح المهنية لمساعدة الباحثين عن عمل وأصحاب العمل على النمو والتطوّر."
ومن جانبها قالت إليسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في YouGov: "من الضروري جداً إجراء أبحاث متعمقة حول توجهات المستهلكين على المستوى الإقليمي. ويُعتبر مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط، الذي نجريه مرتين سنوياً بالتعاون مع بيت.كوم، أداة مهمة توفر نظرة متعمقة حول آراء سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بشأن ظروفهم الشخصية والمعيشية، وظروف الأعمال والاقتصاد في بلدهم."
تم جمع بيانات مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين3 و31 أغسطس2016، بمشاركة2,893 شخص من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وعُمان، والكويت، والبحرين، وسوريا، والأردن، ولبنان، ومصر، والمغرب، وتونس، والجزائر. وشمل الاستبيان مشاركين من الجنسين ومن جميع الجنسيات، تراوحت أعمارهم بين18 عاماً وما فوق.