كشف استبيان حديث تحت عنوان ’مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط‘، أن36% من المجيبين في قطر يعتقدون أن اقتصاد بلدهم اليوم هو أسوأ مما كان عليه قبل ستة أشهر. ومن ناحية أخرى، أظهر الاستبيان، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المنظمة الرائدة المتخصصة في أبحاث السوق، أن حوالي نصف المجيبين (42%) يتوقعون تطوّر اقتصاد بلدهم خلال الأشهر الستة المقبلة.
لمحة عامة حول الوضع الاقتصادي
أشار25% من المجيبين في قطر إلى أن اقتصاد بلدهم شهد تحسّناً عمّا كان عليه قبل ستة أشهر، في حين قال29% أنه بقي على حاله. ويعتقد أقل من النصف (36%) بأن الاقتصاد شهد تراجعاً خلال الفترة نفسها. وبالنسبة للتوقعات المستقبلية، عبّر42% من المجيبين عن تفاؤلهم تجاه تحسّن الاقتصاد في بلدهم، وأشارت نسبة أقل إلى عكس ذلك (15%). ومن ناحية أخرى، لا يتوقع26% من المجيبين حدوث أي تغيّر في اقتصاد بلدهم.
وفيما يتعلق بظروف الأعمال، قال واحد من أصل أربعة مجيبين (28%) في قطر بأن ظروف الأعمال جيدة حالياً. وفي المقابل، يعتقد44% بأن ظروف الأعمال متوسطة، في حين قال28% أنها سيئة. وبالنظر إلى التوقعات المتعلقة بظروف الأعمال خلال عام من الآن، عبّر60% من المجيبين في قطر عن تفاؤلهم تجاه ذلك. في حين يتوقع21% أن يبقى الوضع على حاله بدون أي تغيير، مقابل13% ممن عبّروا عن حالة من عدم الثقة بالكامل، مشيرين إلى أن ظروف الأعمال قد تتجه إلى الأسوأ.
وفي مجال توفر فرص العمل، أوضح33% من المجيبين بأن هناك بعض فرص العمل المتوفرة في القليل من القطاعات، في حين قال الربع (25%) أن هناك بعض فرص العمل المتوفرة في العديد من القطاعات. وأشار حوالي14% من المجيبين في قطر إلى أن هناك عدد كبير من فرص العمل، ولكنها متوفرة في قطاعات قليلة فقط، مع إشارة نسبة منخفضة تبلغ15% إلى وجود فرص عمل وافرة في نطاق واسع من القطاعات.
ومن ناحية أخرى، يتوقع30% من المجيبين انخفاضاً في توفر فرص العمل في بلدهم خلال الأشهر الستة المقبلة، وتوقع23% عدم حدوث أي تغيير، مقابل32% ممن عبّروا عن توقعات إيجابية تجاه زيادة فرص العمل خلال الفترة نفسها.
الوضع الاقتصادي الشخصي
يعتقد أقل من نصف المجيبين (31%) بأن وضعهم المالي الحالي هو أفضل مما كان عليه قبل ستة أشهر، في حين أشار43% إلى أنه بقي على حاله. ومن ناحية أخرى، يتوقع حوالي نصف المجيبين (47%) تحسّن وضعهم المالي خلال الأشهر الستة المقبلة، في حين قال31% أن وضعهم المالي سيبقى على حاله خلال الفترة ذاتها.
وبالنسبة لتوقعات تكاليف المعيشة في المستقبل، عبّر أغلب المجيبين (62%) عن توقعات بازدياد تكاليف المعيشة خلال الأشهر الستة المقبلة. وفي المقابل، قال7% فقط أنهم يتوقعون انخفاض تكاليف المعيشة خلال الفترة نفسها. وعند سؤالهم عن الوضع الحالي لمدّخراتهم مقارنة بالعام الماضي، قال21% من المجيبين أنها ارتفعت، في حين أشار38% إلى أنها بقيت على حالها، مقابل36% ممن أوضحوا أنها تراجعت.
الاستثمارات الشخصية
يخطط ثلث المجيبين في قطر (34%) لشراء سيارة للاستخدام الشخصي خلال الأشهر الاثني عشر القادمة. وفي المقابل، لا يخطط48% من المجيبين لشراء سيارة على الإطلاق. ومن ضمن الذين ينوون شراء سيارة، يخطط39% منهم لشراء سيارة جديدة، في حين يقول39% أنهم يسعون لشراء سيارة مستعملة.
وفيما يتعلق بالاستثمار في العقارات خلال الاشهر الاثني عشر القادمة، أشار34% من المجيبين إلى أنهم يخططون لشراء عقار، مقابل48% ممن لا يفكرون في ذلك على الاطلاق. ومن الذين يخططون لشراء العقارات، يسعى56% لشراء عقار جديد، في حين يخطط19% للاستثمار في العقارات المستعملة. ويفكر أقل من نصف المجيبين في قطر في شراء شقة (38%)، في حين يخطط عدد مماثل لشراء فيلا/ منزل مستقل/ شاليه (35%). ومن ناحية أخرى، يخطط16% للاستثمار في العقارات التجارية.
أوضاع فرص العمل الحالية
يشعر23% من الموظفين العاملين في قطر بأن عدد الموظفين في شركاتهم شهد ارتفاعاً خلال الأشهر الستة الماضية، في حين أشار45% من المجيبين إلى عكس ذلك. وخلال الأشهر الستة المقبلة، يتوقع34% من المجيبين في قطر زيادة في عدد الموظفين في شركاتهم، مقابل26% ممن يتوقعون أن يبقى عدد الموظفين على حاله، و32% ممن يتوقعون تراجع أعداد الموظفين في شركاتهم خلال الفترة نفسها.
ومن ناحية أخرى، عبّر40% من المجيبين عن رضاهم تجاه فرص التطوّر الوظيفي في شركاتهم، مقابل35% ممن عبّروا عن عدم رضاهم عنها. وبالنسبة للتعويضات، قال حوالي نصف المجيبين (41%) أنهم راضون عمّا يحصلون عليه من تعويضات، مقابل37% ممن قالوا أنهم غير راضين عنها. وقالت النسبة الأغلب من المجيبين (43%) أنهم راضون عن الفوائد غير المادية التي يحصلون عليها في شركاتهم، وعبّر37% عن رضاهم تجاه مستوى الأمن الوظيفي في شركاتهم.
وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "على الرغم من المشاعر السلبية التي كانت مسيطرة خلال الأشهر الستة الماضية، إلا أن المجيبين أبدوا حالة من التفاؤل تجاه تحسّن الظروف الاقتصادية في بلدانهم في المستقبل. ويشير اعتقاد المجيبين بعدم وجود فرص عمل كافية الى وجود حالة من التنافس الشديد بين الباحثين عن عمل في أرجاء المنطقة. وهنا يأتي دورنا في بيت. كوم، حيث نسعى جاهدين لتزويد الباحثين عن عمل بأدوات فعّالة تساعدهم على تعزيز ظهور سيرتهم الذاتية أمام أهم أصحاب العمل، كما نمنحهم الدعم الذي يحتاجونه خلال عملية البحث عن وظيفة." وأكمل قائلاً: "يتمثل هدفنا الرئيسي في بيت.كوم في تمكين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل في المنطقة على حد سواء، ودورنا لا يقتصر على تقديم حلول التوظيف فحسب، بل يتعدى ذلك الى تقديم أحدث التوجّهات والدراسات والنصائح المهنية لمساعدة الباحثين عن عمل وأصحاب العمل على النمو والتطوّر."
ومن جانبها قالت إليسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في YouGov: "من الضروري جداً إجراء أبحاث متعمقة حول توجهات المستهلكين على المستوى الإقليمي. ويُعتبر مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط، الذي نجريه مرتين سنوياً بالتعاون مع بيت.كوم، أداة مهمة توفر نظرة متعمقة حول آراء سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بشأن ظروفهم الشخصية والمعيشية، وظروف الأعمال والاقتصاد في بلدهم."
تم جمع بيانات مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين3 و31 أغسطس2016، بمشاركة2,893 شخص من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وعُمان، والكويت، والبحرين، وسوريا، والأردن، ولبنان، ومصر، والمغرب، وتونس، والجزائر. وشمل الاستبيان مشاركين من الجنسين ومن جميع الجنسيات، تراوحت أعمارهم بين18 عاماً وما فوق.