غالبية المجيبين في لبنان راضون عن حياتهم الاجتماعية

تزايد التركيز على مستويات سعادة ورفاهية سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الآونة الأخيرة، فوفقاً لاستبيان أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، مؤخراً بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، تحت عنوان "السعادة في منطقة الشرق الأوسط"، أظهر4 من كل10 مجيبين (41%) في لبنان رضاهم عن مستوى معيشتهم، إلى حد ما على الأقل.

ومن أجل التعرّف على مستويات سعادة الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط، تطرّق الاستبيان الى العوامل الرئيسية التي يمكن من خلالها تحديد مستوى السعادة، من ضمنها الحياة الشخصية والمهنية للمجيبين، وبلد اقامتهم الحالي، وغيرها من العوامل المتعلقة بصحتهم ورفاهيتهم.

وقد حدّد المجيبون أكثر خمسة عوامل تؤثر على مستويات سعادتهم العامة في بلد إقامتهم، ففي لبنان صرح61% من المجيبين بأن التمتع بحالة مادية مستقرة هو العامل الأكثر تأثيراً على سعادتهم، يليه توفر الأمن والسلامة العامة (55%)، وتوفر فرص العمل (49%)، والقدرة على إنشاء علاقات شخصية جيدة (41%)، وانخفاض تكاليف المعيشة (32%) والبيئة النظيفة (32%).

درجة الرضا عن الحياة الشخصية

شملت أهم عناصر الحياة الشخصية التي عبّر المجيبون في لبنان عن رضاهم عنها: العلاقة مع العائلة (83%)، والصحة الجسدية (82%)، والصحة النفسية (76%)، والاستقلالية في اتخاذ القرارات (74%)، وحرية التواصل مع الآخرين (72%)، والدعم الذي يتلقونه من العائلة (68%).

وأظهرت نتائج الاستبيان بأن العوامل المرتبطة بالصحة الجسدية تعلب دوراً هاماً في مستوى السعادة والرفاهية لدى المجيبين في لبنان. وفي هذا السياق، صرّح حوالي ثلاثة أرباع المجيبين (79%) بأنهم يتمتعون بصحة جيدة أو ممتازة، وقال حوالي ستة من كل عشرة مجيبين (62%) بأنهم لا يعانون من أي مشاكل صحية حالياً.

درجة الرضا عن الحياة المهنية

وفيما يتعلق بحياتهم المهنية، شملت العوامل التي أظهر المجيبون في لبنان رضاهم عنها: ساعات العمل (51%)، والحرية في اتخاذ القرارات في العمل (49%)، والدعم الذي يتلقونه من زملاء العمل (47%)، والتقدير في العمل (46%).

أما العوامل الأخرى المتعلقة بالرضا عن الحياة المهنية بالنسبة للمجيبين في لبنان فشملت مستويات الضغط النفسي والتقدم الوظيفي. حيث عبّر حوالي ثلث المجيبين (32%) عن رضاهم عن مستوى الضغط النفسي الذي يتعرضون له في العمل، بينما عبّرت النسبة ذاتها تقريباً من المجيبين (30%) بالرضا عن توفر فرص التقدم الوظيفي.

درجة الرضا عن بلد الاقامة

عبّر المجيبون في لبنان عن رضاهم عن العديد من العوامل المرتبطة ببلد إقامتهم، من ضمنها الطقس المعتدل (73%)، والقدرة على إنشاء علاقات شخصية جيدة (68%)، وتوافر فرص التواصل مع الآخرين (62%)، وتوافر المؤسسات التعليمية (52%)، ووسائل الترفيه (48%).

السعادة والتوتر

يعد الضغط النفسي أيضاً واحداً من العوامل التي تطرّق اليها هذا الاستبيان. وبالنسبة للمجيبين في لبنان الذين يشهدون معدلات عالية من التوتر، شملت أهم العوامل المؤدية للضغط النفسي: ارتفاع تكاليف المعيشة (74%)، والوضع الاقتصادي الحالي في بلد إقامتهم (60%)، والمشاكل المتعلقة بالعمل (56%). في المقابل، صرح حوالي خمس المجيبين (13%) في لبنان بأنهم يشهدون مستوى منخفض من الضغط النفسي.

وفي هذا السياق، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "تعد السعادة والرفاهية من أكثر المواضيع الشائعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهي ترتبط بالعديد من العوامل الشخصية والمهنية والاجتماعية." وأضاف: "نحن في بيت.كوم نحمّل أنفسنا مسؤولية تعزيز مستويات السعادة والرفاهية، وقد اتخذنا المنحنى المهني من هذا الجانب، حيث نسعى جاهدين لتقديم معلومات وخدمات تهدف لتلبية احتياجات المنطقة، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالتوظيف والبحث عن عمل. وسنواصل في مراقبة مستويات الرضا والسعادة في المنطقة وتمكين الأشخاص بكل ما يحتاجونه للتقدم في مسيرتهم المهنية."

ومن جانبها، قالت آرلين جونسالفز، مساعدة مدير الأبحاث في يوجوف: "على الرغم من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يبدو إيجايباً بأن نرى السعادة تنتشر في لبنان على نطاق واسع. ويُعزى سبب شعور الأشخاص بالسعادة في منطقة الشرق الأوسط الى توفر الفرص المهنية ومستوى المعيشة الجيد، اضافة الى التنمية والتطوّر."

تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول "السعادة في منطقة الشرق الأوسط" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين6 وحتى22 ديسمبر2016، بمشاركة3,747 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وسوريا.

  • تاريخ الإعلان: 15/01/2017
  • آخر تحديث: 15/01/2017
  • تاريخ الإعلان: 15/01/2017
  • آخر تحديث: 15/01/2017
تعليقات
(0)