أكثر من 80% من المجيبين في مصر راضون عن صحتهم النفسية والجسدية وعلاقتهم مع عائلاتهم

تزايد التركيز على مستويات سعادة ورفاهية سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا منذ مطلع هذا العام، فوفقاً لاستبيان قام بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بإجرائه مؤخراً بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، تحت عنوان "السعادة في منطقة الشرق الأوسط"، عبّر أكثر من نصف المجيبين في مصر عن رضاهم عن حياتهم، إلى حد ما على الأقل.

ومن أجل التعرّف على مستويات سعادة الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط، تطرّق الاستبيان الى العوامل الرئيسية التي يمكن من خلالها تحديد مستوى السعادة، من ضمنها الحياة الشخصية والمهنية للمجيبين، وبلد اقامتهم الحالي، وغيرها من العوامل المتعلقة بصحتهم ورفاهيتهم.

وقد حدّد المجيبون أكثر خمسة عوامل تؤثر على مستويات سعادتهم العامة في بلد إقامتهم. ففي مصر، صرح49% من المجيبين بأن التمتع بحالة مادية مستقرة هو العامل الأكثر تأثيراً على سعادتهم، يليه توافر فرص العمل (46%)، وتوفر الأمن والسلامة العامة (40%)، وانخفاض تكاليف المعيشة (39%) ومن ثم القدرة على إنشاء علاقات شخصية جيدة (37%).

درجة الرضا عن الحياة الشخصية

شملت أهم عناصر الحياة الشخصية التي عبّر المجيبون في مصر عن رضاهم عنها: الصحة النفسية (86%)، والصحة الجسدية (82%)، والعلاقة مع العائلة (81%)، والاستقلالية في اتخاذ القرارات (75%) وحرية التواصل مع الآخرين وإنشاء صداقات (62%).

وأظهرت نتائج الاستبيان بأن العوامل المرتبطة بالصحة الجسدية تعلب دوراً هاماً في مستوى السعادة والرفاهية لدى المجيبين في مصر. وفي هذا السياق، صرّح حوالي ثلاثة أرباع المجيبين (74%) بأنهم يتمتعون بصحة جيدة أو ممتازة، وقال حوالي ستة من كل عشرة مجيبين (57%) بأنهم لا يعانون من أي مشاكل صحية حالياً.

درجة الرضا عن الحياة المهنية

وفيما يتعلق بحياتهم المهنية، شملت العوامل التي أظهر المجيبون في مصر رضاهم التام عنها: ساعات العمل (48%)، والدعم الذي يتلقونه من زملاء العمل (46%)، والحرية في اتخاذ القرارات في العمل (45%) والتوازن بين حياتهم الشخصية والمهنية (42%).

أما العوامل الأخرى المتعلقة بالرضا عن الحياة المهنية بالنسبة للمجيبين في مصر فشملت مستويات الضغط النفسي، والتقدير في العمل والتقدم الوظيفي. حيث صرح حوالي نصف المجيبين (44%) بأنهم راضون عن التقدير الذي يتلقونه في عملهم، في حين صرح (35%) عن رضاهم عن مستوى الضغط النفسي الذي يتعرضون له في العمل، وقال أكثر من الربع (27%) أنهم راضون عن فرص التقدم الوظيفي المتوفرة.

درجة الرضا عن بلد الاقامة

عبّر المجيبون في مصر عن رضاهم عن العديد من العوامل المرتبطة ببلد إقامتهم، حيث قال حوالي ستة من كل عشرة مجيبين بأنهم راضون عن الطقس المعتدل، بينما صرح56% من المجيبين بأنهم راضون عن قدرتهم على إنشاء علاقات شخصية جيدة، فيما أظهر41% رضاهم عن توافر فرص التواصل مع الآخرين، و39% عن توافر المرافق العامة. في المقابل، عبّر36% فقط من المجيبين عن رضاهم عن توافر المرافق الترفيهية، و30% عن توافر المواصلات العامة.

السعادة والتوتر

يعد الضغط النفسي أيضاً واحداً من العوامل التي تطرّق اليها هذا الاستبيان. وبالنسبة للمجيبين في مصر الذين يشهدون معدلات عالية من التوتر، شملت أهم العوامل المؤدية للضغط النفسي: ارتفاع تكاليف المعيشة (77%)، والوضع الاقتصادي الحالي في بلد إقامتهم (65%)، والوضع السياسي الحالي في بلد إقامتهم (43%). في المقابل، صرح حوالي خمس المجيبين (16%) في مصر بأنهم يشهدون مستوى منخفض من الضغط النفسي.

وفي هذا السياق، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "تعد السعادة والرفاهية من أكثر المواضيع الشائعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهي ترتبط بالعديد من العوامل الشخصية والمهنية والاجتماعية." وأضاف: "نحن في بيت.كوم نحمّل أنفسنا مسؤولية تعزيز مستويات السعادة والرفاهية، وقد اتخذنا المنحنى المهني من هذا الجانب، حيث نسعى جاهدين لتقديم معلومات وخدمات تهدف لتلبية احتياجات المنطقة، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالتوظيف والبحث عن عمل. وسنواصل في مراقبة مستويات الرضا والسعادة في المنطقة وتمكين الأشخاص بكل ما يحتاجونه للتقدم في مسيرتهم المهنية."

ومن جانبها، قالت آرلين جونسالفز، مساعدة مدير الأبحاث في يوجوف: "على الرغم من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يبدو إيجايباً بأن نرى السعادة تنتشر في مصر على نطاق واسع. ويُعزى سبب شعور الأشخاص بالسعادة في منطقة الشرق الأوسط الى توفر الفرص المهنية ومستوى المعيشة الجيد، اضافة الى التنمية والتطوّر."

تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول "السعادة في منطقة الشرق الأوسط" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين6 وحتى22 ديسمبر2016، بمشاركة3,747 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وسوريا.

  • تاريخ الإعلان: 15/01/2017
  • آخر تحديث: 15/01/2017
  • تاريخ الإعلان: 15/01/2017
  • آخر تحديث: 15/01/2017
تعليقات
(0)