يأتي العام الجديد محملاً بآمال جديدة فيما يتعلق بالتوقعات والأهداف الوظيفية للعديد من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط. فقد أظهر الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم مؤخراً، تحت عنوان "التقدم المهني في الشرق الأوسط في2017" بأن98% من المجيبين يخططون للبحث عن وظيفة جديدة في العام2017، كما يشعر غالبية المجيبين (95,1%) بأنهم أكثر استعداداً وتأهيلاً للتقدم الى وظائف جديدة هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وفي ما يتعلق بتقدمهم المهني في العام2016، عبر4 من كل10 مجيبين (40,9%) عن رضاهم عن النمو المهني الذي أحرزوه خلال العام الماضي، كما صرّح52,7% منهم بأنهم التزموا بتحقيق الأهداف المهنية التي حددوها. وبشكل عام، أبدى معظم المجيبين توقعات ايجابية تجاه العام الجديد، حيث قال أكثر من النصف (55,6%) أنهم يشعرون بالتفاؤل تجاه هذا العام، في حين قال الخمس (18,5%) بأنهم يشعرون بالحماس.
توقعات ايجابية تجاه النمو الوظيفي
صرّح أكثر من ثلثي المجيبين (68,2%) بأنهم قاموا بتحديد أهداف مهنية لعام2017. ومن المثير للانتباه أن حوالي9 من كل10 مجيبين (88,5%) يتوقعون أن يتمكّنوا من تحقيق أهدافهم المهنية في العام2017، حيث قال ستة من كل10 مجيبين (61,9%) أنه من المحتمل جداً أن ينجحوا في تحقيق هذه الأهداف.
وأظهرت نتائج الاستبيان أن معظم المهنيين في المنطقة قاموا بتحديد أهدافاً كبيرة لهذا العام، حيث صرّح9 من كل10 مجيبين (89,5%) بأنهم سيتحمّلون المزيد من المسؤوليات الوظيفية في العام2017، بينما صرّحت النسبة ذاتها تقريباً (85,3%) بأنها ستتخذ مبادرات جديدة في العمل. من ناحية أخرى، عبّر أكثر من9 من كل10 مجيبين (91,9%) عن رغبتهم بتخصيص وقتاً إضافياً للتدريب وتطوير مهاراتهم المهنية. وبالنسبة للمجيبين الذين سيبقون في مناصبهم الوظيفية الحالية، أبدى ثلاثة أرباعهم (75,5%) تفاؤلهم الشديد تجاه حصولهم على زيادة على الراتب في هذا العام، بينما صرّحت نسبة مماثلة (74,8%) عن تفاؤلها الشديد تجاه الحصول على ترقية في العمل خلال عام2017.
البحث عن الوظائف على الانترنت
برز الحصول على وظيفة جديدة كالهدف الأساسي الذي يسعى المهنيون لتحقيقه في2017 (بحسب58,6%)، يليه تطوير المهارات وتعزيز الإنتاجية (22,5%). ولتحقيق هذه الأهداف، عبّر8 من كل10 مجيبين (83,7%) عن نيتهم بقضاء وقت أكبر في البحث عن الوظائف على الانترنت.
وبالنسبة لأولئك الذين سيبحثون عن فرص عمل جديدة، قال53,2% بأنهم سيبحثون عنها عن طريق مواقع التوظيف الالكترونية وغيرها من الوسائل، بينما صرّح29,8% بأنهم سيستخدمون مواقع التوظيف الالكترونية فقط. بالمقابل، عبّر أقل من واحد من كل10 مجيبين عن نيتهم لاستخدام المواقع الالكترونية للشركات (7,1%)، أو شبكة المعارف والأصدقاء (6,4%) أو مواقع التواصل الاجتماعي (3,5%) للبحث عن وظائف جديدة.
وفيما يتعلق بالبلاد المفضلة للعمل، قال حوالي9 من كل10 مجيبين (87,2%) بأنهم يودون العمل في دول الخليج في عام2017.
ورغم التوقعات الايجابية التي أبداها المجيبون في المنطقة، صرّح العديد منهم بوجود عوائق تمنعهم من تحقيق أهدافهم المهنية، حيث شملت أبرز هذه العوائق: الافتقار الى فرص التقدم الوظيفي (27,7%)، ونقص التمويل (22,6%)، والافتقار الى الخبرة (14,5%)، وسوء الإدارة في الشركة (14,3%)، وعدم وجود توازن بين الحياة الشخصية والمهنية (10,9%)، ووجود منافسة شديدة (5,1%) والخوف من الفشل (4,9%).
وفي هذا السياق، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "من الواضح بأن الباحثين عن عمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مصممون ومتحمسون للبحث عن المزيد من فرص العمل ووضع استراتيجيات للتطور مهنياً خلال عام2017. إن الواقع الذي يبين بأن83,7% من المجيبين سيقضون المزيد من الوقت في البحث عن وظائف جديدة على الانترنت، وأن غالبيتهم سيبحثون عن فرص العمل على مواقع التوظيف دون اللجوء لاستخدام أية وسيلة أخرى، يؤكد على أهمية الخدمات القيّمة التي يقدمها موقع بيت.كوم للمهنيين في المنطقة. ولقد شهدنا مؤخراً تزايداً هائلاً في أعداد المهنيين الذي يستخدمون موقع بيت.كوم للحصول على الأدوات والمعلومات التي يحتاجونها في حياتهم المهنية. حيث سيكون بإمكان الباحثين عن عمل في2017 الاطلاع على أكثر من10,000 وظيفة معلنة على الموقع. في الواقع، تبين نتائج هذا الاستبيان الجهود الكبيرة التي سيبذلها الباحثون عن عمل للبحث عن وظائف في هذا العام. ومن جانبنا، سنقوم قريباً بالكشف عن اتجاهات التوظيف في المنطقة من خلال إجراء مؤشر بيت.كوم لفرص العمل في منطقة الشرق الأوسط.
تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول "التقدم المهني في الشرق الأوسط في2017" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين10 ديسمبر وحتى13 يناير2017، بمشاركة9,934 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، ولبنان، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، واليمن وغيرها.