كشفت نتائج مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط الذي أجراه بيت. كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة في أبحاث السوق، أن حوالي نصف المجيبين في مصر راضون عن فرص نموهم الوظيفي.
الظروف الاقتصادية المحلية
يعتقد18% من المجيبين في مصر أن اقتصاد بلدهم إما "تحسن" أو "بقي على حاله" خلال الأشهر الستة الماضية. وبالنسبة للتوقعات المستقبلية، عبّر ربع المجيبين في مصر عن تفاؤلهم بشأن تحسن الاقتصاد، في حين يتوقع14% "بقاء الوضع الاقتصادي على حاله".
وفيما يتعلق بظروف العمل الحالية، قال12% فقط من المجيبين في مصر أن ظروف العمل الحالية هي إما "جيدة" أو "جيدة جدا"، ويعتقد28% أنها "متوسطة". وبحسب الاستبيان فإن نسبة كبيرة من المجيبين في مصر متفائلون جداً بشأن ظروف العمل خلال العام المقبل، حيث يعتقد35% أنها "ستتحسن" ويتوقع19% أن "تبقى على حالها".
الظروف الاقتصادية الشخصية
يعتقد ثلث المجيبين في مصر (33%) أن وضعهم المالي الحالي هو الآن "أفضل" أو "كما كان قبل ستة أشهر". وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، يتوقع29% من المجيبين أن وضعهم المالي "سيتحسن" خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما يتوقع18% أنه "سيبقى كما هو عليه الآن".
وبخصوص آراء سكان مصر حول تكاليف المعيشة، فقد توقعت نسبة كبيرة من المجيبين (81%) أن تشهد تكلفة المعيشة "ارتفاعاً" خلال الأشهر الستة المقبلة، مقابل7% ممن توقعوا أن "تبقى كما هي". من ناحية أخرى، يتوقع6% أن تشهد تكلفة المعيشة "انخفاضا" خلال الفترة نفسها.
أوضاع فرص العمل الحالية
فيما يتعلق بمستويات الرضا، قال حوالي نصف المجيبين (45%) أنهم راضون عن فرص نموهم الوظيفي. أما بالنسبة للتعويضات، أفاد نحو الثلث (29%) بأنهم راضون عن التعويض الذي يحصلون عليه. فيما قال ثلثهم الأخر (33%) أنهم راضون عن المزايا غير النقدية التي يتلقونها، و41% عن الأمن الوظيفي في شركاتهم الحالية.
وفي هذا السياق، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت. كوم: "بصفتنا أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، فنحن ندرك أهمية تزويد كافة المهنيين بلمحة عامة حول الظروف الاقتصادية والمالية في بلدهم، وتوافر فرص العمل وكيفية التواصل مع السوق. وأضاف المصري: "نحن في بيت. كوم نسعى دوماً لتمكين المهنيين والباحثين عن عمل وأصحاب العمل على حد سواء، ومساعدتهم على مواجهة التغيرات الاقتصادية والتقدم في مسيرتهم المهنية. ونحن على ثقة بأن أصحاب العمل الذين يستخدمون الخدمات التي نقدمها كأداة البحث عن السير الذاتية والاعلانات عن الوظائف سيجدون حتماً أفضل الكفاءات التي تساهم في تعزيز انتاجية شركتهم. وكذلك يمكن للباحثين عن عمل الذين يواجهون منافسة قوية على الوظائف، الاطلاع على أكثر من10,000 فرصة عمل متوفرة على بيت. كوم في أي وقت، والاستفادة من أدوات البحث عن الوظائف والمصادر المتعددة التي تساعدهم على التميّز".
الاستثمارات الشخصية
وفيما يتعلق بخطط الإنفاق والاستثمار المستقبلية، فقد قال22% من المجيبين في مصر أنهم يخططون لشراء سيارة للاستخدام الشخصي خلال الأشهر الاثني عشر القادمة. ومن أولئك الذين يخططون لشراء سيارة، قال41% أنهم ينوون شراء سيارة جديدة، في حين قال47% أنهم يخططون لشراء سيارة مستعملة.
عندما سُئل المجيبون ما إن كان لديهم خطط للاستثمار في العقارات، قال17% أنهم يخططون لشراء عقار خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة. ومن أولئك الذين ينوون الاستثمار في العقارات، أشار58% الى أنهم ينوون شراء عقار جديد، في حين أن23% ينوون شراء عقار مستعمل. وفيما يتعلق بنوع العقار، قال أكثر من ثلثي المجيبين في مصر (68%) أنهم يخططون لشراء شقة، في حين أن18% ينوون شراء فيلا / منزل ريفي / شاليه، ويخطط20% للاستثمار في العقارات التجارية.
أما فيما يتعلق بخطط شراء السلع الاستهلاكية، قال15% أنهم يخططون لشراء جهاز لوحي أو هاتف ذكي، في حين أشار15% الى أنهم يخططون لشراء أثاث، و14% ينوون شراء جهاز كمبيوتر مكتبي أو محمول.
ومن جانبها، قالت آرلين جونسالفز، مساعدة مديرة الأبحاث في يوجوف: "من المهم بالنسبة لنا إجراء أبحاث شاملة ومنتظمة حول آراء وتوقعات المستهلكين، ومشاركة النتائج مع المهتمين في المنطقة. في الواقع، يقدم مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط العديد من الرؤى حول الظروف الشخصية، والعملية والاقتصادية في المنطقة. فعلى سبيل المثال، يتوقع غالبية المشاركين في الاستبيان ارتفاع تكاليف المعيشة، ولعل هذا يشير إلى ضرورة إعادة تقييم استقرار الموارد المالية الشخصية والتخطيط بشكل جيد لمصادر الدخل وفقاً لذلك ".
تم جمع بيانات مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين10 وحتى31 يناير2017، بمشاركة2750 شخص من دولة الإمارات والسعودية وقطر وعُمان والكويت والبحرين وسوريا والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر. حيث شمل الاستبيان الذكور والإناث الذين تتجاوز أعمارهم18 عاماً من جميع الجنسيات.