كشفت نتائج مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة في أبحاث السوق، أن أكثر من4 من كل10 مجيبين في السعودية يتوقعون "تحسّن" ظروف العمل في بلدهم خلال العام المقبل.
الظروف الاقتصادية المحلية
يعتقد43% من المجيبين في السعودية أن اقتصاد بلدهم إما "تحسن" أو "بقي على حاله" خلال الأشهر الستة الماضية. وبالنسبة للتوقعات المستقبلية، عبّر36% من المجيبين عن تفاؤلهم بشأن تحسن الاقتصاد، في حين يتوقع23% "بقاء الوضع الاقتصادي على حاله".
وفيما يتعلق بظروف العمل الحالية، قال ربع المجيبين في السعودية أن ظروف العمل هي إما "جيدة" أو "جيدة جدا"، ويعتقد35% أنها "متوسطة". وبحسب الاستبيان فإن نسبة كبيرة من المجيبين متفائلون نوعاً ما بشأن ظروف العمل خلال العام المقبل، حيث يعتقد43% أنها "ستتحسن"، ويتوقع22% أن "تبقى على حالها".
الظروف الاقتصادية الشخصية
يعتقد أكثر من نصف المجيبين (53%) في السعودية أن وضعهم المالي الحالي هو الآن "أفضل" أو "كما كان قبل ستة أشهر". وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، يتوقع (37%) من المجيبين أن وضعهم المالي "سيتحسن" خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما يتوقع23% أنه "سيبقى كما هو عليه الآن"، و21% فقط يتوقعون أن يصبح وضعهم "أسوأ".
وبخصوص آراء سكان السعودية حول تكاليف المعيشة، فقد توقعت نسبة كبيرة من المجيبين (73%) أن تشهد تكلفة المعيشة "ارتفاعاً" خلال الأشهر الستة المقبلة، مقابل14% ممن توقعوا أن "تبقى كما هي"، في حين يتوقع6% أن تشهد تكلفة المعيشة "انخفاضا" خلال الفترة نفسها.
وفي هذا السياق، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت. كوم: "بصفتنا أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، فنحن ندرك أهمية تزويد كافة المهنيين بلمحة عامة حول الظروف الاقتصادية والمالية في بلدهم، وتوافر فرص العمل وكيفية التواصل مع السوق. وأضاف المصري: "نحن في بيت. كوم نسعى دوماً لتمكين المهنيين والباحثين عن عمل وأصحاب العمل على حد سواء، ومساعدتهم على مواجهة التغيرات الاقتصادية والتقدم في مسيرتهم المهنية. ونحن على ثقة بأن أصحاب العمل الذين يستخدمون الخدمات التي نقدمها كأداة البحث عن السير الذاتية والاعلانات عن الوظائف سيجدون حتماً أفضل الكفاءات التي تساهم في تعزيز انتاجية شركتهم. وكذلك يمكن للباحثين عن عمل الذين يواجهون منافسة قوية على الوظائف، الاطلاع على أكثر من10,000 فرصة عمل متوفرة على بيت. كوم في أي وقت، والاستفادة من أدوات البحث عن الوظائف والمصادر المتعددة التي تساعدهم على التميّز".
الاستثمارات الشخصية
فيما يتعلق بخطط الإنفاق والاستثمار المستقبلية، فقد قال28% من المجيبين في السعودية أنهم يخططون لشراء سيارة للاستخدام الشخصي خلال الأشهر الاثني عشر القادمة. ومن أولئك الذين يخططون لشراء سيارة، قال55% أنهم ينوون شراء سيارة جديدة، في حين قال32% أنهم يخططون لشراء سيارة مستعملة.
وعندما سُئل المجيبين ما إن كان لديهم خطط للاستثمار في العقارات، قال23% أنهم يخططون لشراء عقار خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة. ومن أولئك الذين ينوون الاستثمار في العقارات، أشار58% الى أنهم ينوون شراء عقار جديد، في حين أن22% ينوون شراء عقار مستعمل. وفيما يتعلق بنوع العقار، قال أكثر من ثلث المجيبين (38%) في السعودية أنهم يخططون لشراء شقة، في حين أن28% ينوون شراء فيلا / منزل ريفي / شاليه، ويخطط28% آخرين للاستثمار في العقارات التجارية.
أما فيما يتعلق بخطط شراء السلع الاستهلاكية، قال واحد من كل5 مجيبين (21%) في السعودية أنهم يخططون لشراء أثاث خلال الأشهر الستة المقبلة، في حين قال18% أنهم ينوون شراء جهاز كمبيوتر مكتبي أو محمول، ويخطط16% لشراء جهاز لوحي أو هاتف ذكي.
ومن جانبها، قالت آرلين جونسالفز، مساعدة مديرة الأبحاث في يوجوف: "من المهم بالنسبة لنا إجراء أبحاث شاملة ومنتظمة حول آراء وتوقعات المستهلكين، ومشاركة النتائج مع المهتمين في المنطقة. في الواقع، يقدم مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط العديد من الرؤى حول الظروف الشخصية، والعملية والاقتصادية في المنطقة. فعلى سبيل المثال، يتوقع غالبية المشاركين في الاستبيان ارتفاع تكاليف المعيشة، ولعل هذا يشير إلى ضرورة إعادة تقييم استقرار الموارد المالية الشخصية والتخطيط بشكل جيد لمصادر الدخل وفقاً لذلك ".
تم جمع بيانات مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين10 وحتى31 يناير2017، بمشاركة2750 شخص من دولة الإمارات والسعودية وقطر وعُمان والكويت والبحرين وسوريا والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر. حيث شمل الاستبيان الذكور والإناث الذين تتجاوز أعمارهم18 عاماً من جميع الجنسيات.