كشفت نتائج مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة في أبحاث السوق، أن حوالي نصف المجيبين في المنطقة يتوقعون "تحسّن" ظروف العمل في بلدهم خلال العام المقبل. كما يتوقع عدد كبير منهم (35%) "تحسن" اقتصاد بلدهم خلال الأشهر الستة المقبلة.
الظروف الاقتصادية المحلية
يعتقد41% من المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن اقتصاد بلدهم إما "تحسن" أو "بقي على حاله" خلال الأشهر الستة الماضية. وبالنسبة للتوقعات المستقبلية، عبّر35% من المجيبين في المنطقة عن تفاؤلهم بشأن تحسن الاقتصاد، في حين يتوقع21% "بقاء الوضع الاقتصادي على حاله".
وفيما يتعلق بظروف العمل الحالية، قال ربع المجيبين في المنطقة أن ظروف العمل الحالية هي إما "جيدة" أو "جيدة جدا"، ويعتقد36% أنها "متوسطة". وبحسب الاستبيان فإن المجيبين في المنطقة متفائلون نوعاً ما بشأن ظروف العمل خلال العام المقبل، حيث يعتقد46% أنها "ستتحسن" ويتوقع22% أن "تبقى على حالها"، في حين قال19% فقط أنها يمكن أن "تزداد سوءاً".
الظروف الاقتصادية الشخصية
يعتقد أكثر من نصف المجيبين (52%) في المنطقة أن وضعهم المالي الحالي هو الآن "أفضل" أو "كما كان قبل ستة أشهر". وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، يتوقع حوالي4 من كل10 مجيبين (38%) أن وضعهم المالي "سيتحسن" خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما يتوقع24% أنه "سيبقى كما هو عليه الآن".
وبخصوص آراء سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا حول تكاليف المعيشة، فقد توقعت نسبة كبيرة من المجيبين (72%) أن تشهد تكلفة المعيشة "ارتفاعاً" خلال الأشهر الستة المقبلة، مقابل14% ممن توقعوا أن "تبقى كما هي". من ناحية أخرى، يتوقع6% أن تشهد تكلفة المعيشة "انخفاضا" خلال الفترة نفسها.
أوضاع فرص العمل الحالية
فيما يتعلق بمستويات الرضا، قال حوالي نصف المجيبين (46%) أنهم راضون عن فرص نموهم الوظيفي. أما بالنسبة للتعويضات، فقد أفاد أكثر من الثلث (35%) بأنهم راضون عن التعويض الذي يحصلون عليه. فيما قال حوالي نصف المجيبين (45%) أنهم راضون عن المزايا غير النقدية التي يتلقونها، و44% عن الأمن الوظيفي في شركاتهم الحالية.
وفي هذا السياق، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "بصفتنا أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، فنحن ندرك أهمية تزويد كافة المهنيين بلمحة عامة حول الظروف الاقتصادية والمالية في بلدهم، وتوافر فرص العمل وكيفية التواصل مع السوق. وأضاف المصري: "نحن في بيت.كوم نسعى دوماً لتمكين المهنيين والباحثين عن عمل وأصحاب العمل على حد سواء، ومساعدتهم على مواجهة التغيرات الاقتصادية والتقدم في مسيرتهم المهنية. ونحن على ثقة بأن أصحاب العمل الذين يستخدمون الخدمات التي نقدمها كأداة البحث عن السير الذاتية والاعلانات عن الوظائف سيجدون حتماً أفضل الكفاءات التي تساهم في تعزيز انتاجية شركتهم. وكذلك يمكن للباحثين عن عمل الذين يواجهون منافسة قوية على الوظائف، الاطلاع على أكثر من10,000 فرصة عمل متوفرة على بيت.كوم في أي وقت، والاستفادة من أدوات البحث عن الوظائف والمصادر المتعددة التي تساعدهم على التميّز".
الاستثمارات الشخصية
فيما يتعلق بخطط الإنفاق والاستثمار المستقبلية، فقد قال31% من المجيبين في المنطقة أنهم يخططون لشراء سيارة للاستخدام الشخصي خلال الأشهر الاثني عشر القادمة. ومن أولئك الذين يخططون لشراء سيارة، قال48% أنهم ينوون شراء سيارة جديدة، في حين يخطط41% لشراء سيارة مستعملة.
وعندما سُئل المجيبين ما إن كان لديهم خطط للاستثمار في العقارات، قال23% أنهم يخططون لشراء عقار خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة. ومن أولئك الذين ينوون الاستثمار في العقارات، أشار55% الى أنهم ينوون شراء عقار جديد، في حين أن27% ينوون شراء عقار مستعمل. وفيما يتعلق بنوع العقار، قال نصف المجيبين في المنطقة (47%) أنهم يخططون لشراء شقة، في حين أن25% ينوون شراء فيلا / منزل ريفي / شاليه، ويخطط25% آخرين للاستثمار في العقارات التجارية.
أما فيما يتعلق بخطط شراء السلع الاستهلاكية، قال1 من كل5 مجيبين (20%) أنهم يخططون لشراء أثاث خلال الأشهر الستة المقبلة، وقال18% أنهم يخططون لشراء جهاز كمبيوتر مكتبي أو محمول، في حين ينوي18% آخرين شراء جهاز لوحي أو هاتف ذكي.
ومن جانبها، قالت آرلين جونسالفز، مساعدة مديرة الأبحاث في يوجوف: "من المهم بالنسبة لنا إجراء أبحاث شاملة ومنتظمة حول آراء وتوقعات المستهلكين، ومشاركة النتائج مع المهتمين في المنطقة. في الواقع، يقدم مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط العديد من الرؤى حول الظروف الشخصية، والعملية والاقتصادية في المنطقة. فعلى سبيل المثال، يتوقع غالبية المشاركين في الاستبيان ارتفاع تكاليف المعيشة، ولعل هذا يشير إلى ضرورة إعادة تقييم استقرار الموارد المالية الشخصية والتخطيط بشكل جيد لمصادر الدخل وفقاً لذلك ".
تم جمع بيانات مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين10 وحتى31 يناير2017، بمشاركة2750 شخص من دولة الإمارات والسعودية وقطر وعُمان والكويت والبحرين وسوريا والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر. حيث شمل الاستبيان الذكور والإناث الذين تتجاوز أعمارهم18 عاماً من جميع الجنسيات.