كشفت نتائج مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة في أبحاث السوق، أن حوالي ثلاثة أرباع المجيبين في دولة الإمارات يتوقعون "تحسّن" ظروف العمل في بلدهم خلال العام المقبل. كما يتوقع معظم المجيبين في الدولة (58%) "تحسن" الاقتصاد خلال الأشهر الستة المقبلة.
الظروف الاقتصادية المحلية
يعتقد61% من المجيبين في الإمارات أن اقتصاد بلدهم إما "تحسن" أو "بقي على حاله" خلال الأشهر الستة الماضية. عبّر58% من المجيبين في الإمارات عن تفاؤلهم بشأن تحسن الاقتصاد، مقارنة مع9% فقط ممن يعتقدون العكس. من ناحية أخرى، يتوقع16% "بقاء الوضع الاقتصادي على حاله".
وفيما يتعلق بظروف العمل الحالية، قال أكثر من4 من كل10 مجيبين في دولة الإمارات أن ظروف العمل الحالية هي إما "جيدة" أو "جيدة جدا" ويعتقد37% أنها "متوسطة. وبحسب الاستبيان فإن المجيبين من دولة الإمارات متفائلون جداً بشأن ظروف العمل خلال العام المقبل، حيث يعتقد72% أنها "ستتحسن" ويتوقع15% أن "تبقى على حالها"، في حين قال6% فقط أنها يمكن أن "تزداد سوءاً".
أما فيما يتعلق بتوافر فرص العمل في دولة الإمارات، فقد سادت توقعات إيجابية بشكل عام بين السكان، حيث يتوقع40% من المجيبين أن عدد الوظائف المتاحة "سيزداد" خلال الأشهر الستة المقبلة.
الظروف الاقتصادية الشخصية
يعتقد67% من المجيبين في دولة الإمارات أن وضعهم المالي الحالي هو الآن "أفضل" أو "كما كان قبل ستة أشهر". وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، يتوقع أكثر من نصف المجيبين (56%) في دولة الإمارات أن وضعهم المالي "سيتحسن" خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما يتوقع22% أنه "سيبقى كما هو عليه الآن". أما9% فقط يتوقعون أن يصبح وضعهم "أسوأ".
وبخصوص آراء سكان دولة الإمارات حول تكاليف المعيشة، فقد توقعت نسبة كبيرة من المجيبين (61%) أن تشهد تكلفة المعيشة "ارتفاعاً" خلال الأشهر الستة المقبلة، مقابل20% ممن توقعوا أن "تبقى كما هي". من ناحية أخرى، يتوقع10% أن تشهد تكلفة المعيشة "انخفاضا" خلال الفترة نفسها.
أوضاع فرص العمل الحالية
أفاد ثلث العاملين في الإمارات أن عدد الموظفين في شركاتهم قد ازداد خلال الأشهر الستة الماضية. ويتوقع غالبية المجيبين (47%) ازدياد عدد الموظفين في شركاتهم خلال الأشهر الستة المقبلة.
وفيما يتعلق بمستويات الرضا، قال أكثر من نصف المجيبين (51%) أنهم راضون عن فرص نموهم الوظيفي. أما بالنسبة للتعويضات، أفاد أكثر من الثلث (36%) بأنهم راضون عن التعويض الذي يحصلون عليه. فيما قال نصف المجيبين (50%) أنهم راضون عن المزايا غير النقدية التي يتلقونها، و52% عن الأمن الوظيفي في شركاتهم الحالية.
وفي هذا السياق، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "بصفتنا أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، فنحن ندرك أهمية تزويد كافة المهنيين بلمحة عامة حول الظروف الاقتصادية والمالية في بلدهم، وتوافر فرص العمل وكيفية التواصل مع السوق. وأضاف المصري: "نحن في بيت.كوم نسعى دوماً لتمكين المهنيين والباحثين عن عمل وأصحاب العمل على حد سواء، ومساعدتهم على مواجهة التغيرات الإقتصادية والتقدم في مسيرتهم المهنية. ونحن على ثقة بأن أصحاب العمل الذين يستخدمون الخدمات التي نقدمها كأداة البحث عن السير الذاتية والاعلانات عن الوظائف سيجدون حتماً أفضل الكفاءات التي تساهم في تعزيز انتاجية شركتهم. وكذلك يمكن للباحثين عن عمل الذين يواجهون منافسة قوية على الوظائف، الاطلاع على أكثر من10,000 فرصة عمل متوفرة على بيت.كوم في أي وقت، والاستفادة من أدوات البحث عن الوظائف والمصادر المتعددة التي تساعدهم على التميّز".
الاستثمارات الشخصية
وفيما يتعلق بخطط الإنفاق والاستثمار المستقبلية، فقد قال40% من المجيبين في الإمارات أنهم يخططون لشراء سيارة للاستخدام الشخصي خلال الأشهر الاثني عشر القادمة. ومن أولئك الذين يخططون لشراء سيارة، قال56% أنهم ينوون شراء سيارة جديدة، في حين قال38% أنهم يخططون لشراء سيارة مستعملة.
عندما سُئل المجيبين ما إن كان لديهم خطط للاستثمار في العقارات، قال29% أنهم يخططون لشراء عقار خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة. ومن أولئك الذين ينوون الاستثمار في العقارات، أشار56% الى أنهم ينوون شراء عقار جديد، في حين أن32% ينوون شراء عقار مستعمل. وفيما يتعلق بنوع العقار، قال نصف المجيبين في دولة الإمارات (50%) أنهم يخططون لشراء شقة، في حين أن30% ينوون شراء فيلا / منزل ريفي / شاليه، ويخطط22% للاستثمار في العقارات التجارية.
أما فيما يتعلق بخطط شراء السلع الاستهلاكية، قال25% أنهم يخططون لشراء جهاز كمبيوتر مكتبي أو محمول خلال الأشهر الستة المقبلة، في حين قال21% أنهم يخططون لشراء جهاز لوحي أو هاتف ذكي. وأشار واحد من كل خمسة مجيبين (20%) أنهم يخططون لشراء أثاث.
ومن جانبها، قالت آرلين جونسالفز، مساعدة مديرة الأبحاث في يوجوف: "من المهم بالنسبة لنا إجراء أبحاث شاملة ومنتظمة حول آراء وتوقعات المستهلكين، ومشاركة النتائج مع المهتمين في المنطقة. في الواقع، يقدم مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط العديد من الرؤى حول الظروف الشخصية، والعملية والاقتصادية في المنطقة. فعلى سبيل المثال، يتوقع غالبية المشاركين في الاستبيان ارتفاع تكاليف المعيشة، ولعل هذا يشير إلى ضرورة إعادة تقييم استقرار الموارد المالية الشخصية والتخطيط بشكل جيد لمصادر الدخل وفقاً لذلك ".
تم جمع بيانات مؤشر ثقة المستهلك في الشرق الأوسط عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين10 وحتى31 يناير2017، بمشاركة2750 شخص من دولة الإمارات والسعودية وقطر وعُمان والكويت والبحرين وسوريا والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر. حيث شمل الاستبيان الذكور والإناث الذين تتجاوز أعمارهم18 عاماً من جميع الجنسيات.