أشار استبيان قام به بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، مؤخراً بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، تحت عنوان "الرواتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، إلى أن حوالي ثلثي المجيبين (67%) في السعودية يعتقدون بأنهم يتمتعون بحياة أفضل أو مماثلة لأبناء جيلهم في المملكة.
الراتب الحالي
صرّح حوالي ثلثي المجيبين في السعودية (64%) بأن حزمة رواتبهم الحالية تشمل الراتب الأساسي والمزايا. من ناحية أخرى، قال23% بأنهم يحصلون على راتب أساسي فقط، و13% يحصلون على رواتبهم الأساسية إضافة إلى المزايا والعمولات.
وبالنسبة للمجيبين الذين يحصلون على مزايا إضافية، شملت أبرز هذه المزايا: تأمين صحي شخصي (55%)، وبدل نقل (44%) وتأمين صحي للعائلة (35%).
وفيما يتعلق بمكافآت نهاية الخدمة، قال56% من المجيبين بأن شركاتهم تمنحهم هذه المكافآت، ويحصل14% منهم على راتب تقاعدي، و7% على أنواع أخرى من المكافآت. من ناحية أخرى، صرّح29% من المجيبين عن عدم حصولهم على أي مكافآت نهاية الخدمة.
وقال21% من المجيبين في السعودية بأن ولاءهم تجاه شركتهم يرتبط بالكامل بالراتب الذي يحصلون عليه، بينما رأى حوالي الثلث (34%) بأن الراتب لا يلعب أي دور على الاطلاق في ذلك. وإلى جانب الراتب، برزت الإدارة (38%) والبيئة المرحة في العمل (35%) وفرص التدرب والتقدم الوظيفي (34%)كأهم العوامل التي تزيد من مستويات ولاء الموظفين في المملكة العربية السعودية.
وفي هذا السياق، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "يعد الراتب أحد أهم العوامل بالنسبة للموظفين والباحثين العمل في الشرق الأوسط، لذا يسلّط هذا الاستبيان الضوء على معدلات الرواتب والادخار والنفقات في المنطقة. وأضاف: "نحن نجري كل عام العديد من الأبحاث الشاملة حول سوق العمل، وذلك تماشياً مع مهمتنا التي تتمثل في تزويد الأشخاص بالأدوات والمعلومات اللازمة لبناء نمط حياة أفضل. لذلك قمنا بإجراء هذا الاستبيان بهدف تزويد أصحاب العمل بلمحة عامة حول مستويات رضى الموظفين عن رواتبهم وزياداتهم السنوية".
الزيادة على الراتب
قال أكثر من ثلث المجيبين (34%) في السعودية بأنهم حصلوا على زيادة على الراتب في عام2016، في حين صرّح (61%) عن عدم حصولهم على زيادة على الاطلاق. وأظهر41% من المجيبين الذين حصلوا على زيادة رضاهم الكبير أو المتوسط عن هذه الزيادة.
ويتوقع46% من المجيبين في السعودية الحصول على زيادة على الراتب في عام2017.
الخطط المستقبلية والتوقعات
قال أكثر من نصف المجيبين في السعودية (54%) أنهم يخططون للبحث عن وظيفة أخرى في القطاع عينه خلال الأشهر الاثني عشر القادمة، بينما عبّر39% عن رغبتهم بالبحث عن وظيفة أفضل في قطاع آخر. في حين صرّح أقل من الربع (24%) بأنهم يبحثون عن وظيفة أفضل في دولة أخرى في منطقة الشرق الأوسط.
وعند سؤالهم عن الاتجاهات المستقبلية، قال27% من المجيبين بأن الرواتب تشهد ارتفاعاً في السعودية. وشملت العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع الرواتب بالنسبة للمجيبين: التضخم/ارتفاع تكاليف المعيشة (31%)، وأداء الشركة الجيد/زيادة الأرباح (26%)، وازدياد الفرص والنمو الاقتصادي في الدولة (25%).
وأضاف المصري: "يمكن للأشخاص المهتمين بالحصول على معلومات محددة حول الرواتب، اللجوء إلى بعض الأدوات كأداة البحث عن الرواتب من بيت.كوم والتي تساعد أصحاب العمل على اكتشاف الرواتب التي تقدمها الشركات الأخرى في نفس قطاعهم. كما تتيح هذه الأداة للمهنيين مقارنة رواتبهم برواتب الأشخاص الآخرين في المنطقة، وبالتالي معرفة ما إن كانوا يحصلون على رواتب عادلة مقابل العمل الذي يقومون به. وتعد بيانات هذا الاستبيان مهمة بالنسبة لأصحاب العمل والباحثين عن وظائف على حد سواء، كونها تساعد المهنيين على التوفيق بين توقعاتهم ومتوسط الرواتب في سوق العمل.
معدلات الادخار والنفقات
صرّح15% من المجيبين بأن تكاليف معيشتهم ارتفعت بنسبة11% إلى15%، حيث شهد المجيبون ارتفاعاً في أسعار الخدمات (72%)، والأطعمة والمشروبات (70%)، والإيجارات (57%). أما بالنسبة للتوقعات المستقبلية، يتوقع غالبية المجيبين (79%) ارتفاع تكاليف المعيشة خلال عام2017.
وعلى الرغم ذلك، قال57% من المجيبين في السعودية بأنهم يستطيعون ادخار نسبة من راتبهم الشهري، كما صرح49% بأنه يمكنهم تحويل نسبة من راتبهم إلى بلدهم الأم.
الاستثمارات والنفقات
شملت أكثر الأمور التي ينفق المجيبون في السعودية أموالهم عليها: الإيجارات (31%)، والأطعمة وتناول الطعام في الخارج (29%)، والتعليم والمدارس وكتب الأطفال (10%). وعندما سُئل المجيبين عن عدد مرات تناولهم الطعام في الخارج، صرّح23% بأنهم يتناولون الطعام في الخارج بشكل يومي، بينما قال29% بأنهم يقومون بذلك بضع مرات في الأسبوع، والباقي عدد أقل من المرات.
وشملت أكثر الاستثمارات تفضيلاً بالنسبة للمجيبين في السعودية: تأسيس عمل خاص (28%) وشراء الأسهم (19%) وشراء العقارات (18%). من ناحية أخرى، صرّح13% من المجيبين فقط بقيامهم باستثمارات مالية بشكل منتظم.
كما يمتلك أكثر من ربع المجيبين (26%) منزلاً خاصاً بهم، ويرغب51% بامتلاك منزلاً في بلد إقامتهم، بينما يود54% امتلاك واحداً في بلدهم الأم.
وفي هذا السياق، قالت اليسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في يوجوف: "من المثير للاهتمام تمكّن52% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من ادخار نسبة من رواتبهم الشهرية، إضافة إلى تمكّن48% من المقيمين خارج دولتهم من تحويل نسبة من رواتبهم إلى بلدهم الأم. يعتبر هذا الأمر مؤشراً إيجابياً بالنسبة للباحثين عن عمل وأصحاب العمل على حد سواء، حيث تؤثر القدرة على الادخار وتحويل الأموال على العوامل الأخرى كرضى الموظفين وولائهم تجاه الشركة". تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول "الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2017" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين23 مارس وحتى9 ابريل2017، بمشاركة3,879 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس.