أشار استبيان قام به بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، مؤخراً بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، تحت عنوان "الرواتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، الى أن36% من المجيبين في الأردن يعتقدون بأن الرواتب تشهد ارتفاعاً في المملكة، بينما رأى42% منهم أن هذه الرواتب لا تشهد أي تغيير.
الراتب الحالي
صرّح أكثر من نصف المجيبين (63%) في الأردن بأن حزمة رواتبهم الحالية تشمل الراتب الأساسي فقط. من ناحية أخرى، قال21% بأنهم يحصلون على مزايا إضافية إلى جانب رواتبهم الأساسية، في حين يتلقى15% رواتبهم الأساسية إضافة إلى المزايا والعمولات.
وبالنسبة للمجيبين الذين يحصلون على مزايا إضافية، شملت أبرز هذه المزايا: تأمين صحي شخصي (34%)، وتأمين صحي للعائلة (19%) وبدل نقل (17%).
وفيما يتعلق بمكافآت نهاية الخدمة في الأردن، قال18% من المجيبين بأن شركاتهم تمنحهم راتب تقاعد، بينما صرح17% بأنهم يحصلون على مكافآت نهاية الخدمة، و8% على مزايا أخرى. من ناحية أخرى، صرّح62% عن عدم حصولهم على أي مكافآت نهاية الخدمة.
وقال11% فقط من المجيبين في الأردن بأن ولاءهم تجاه شركتهم يرتبط بالراتب الذي يحصلون عليه، بينما رأى حوالي النصف (45%) بأن الراتب لا يلعب أي دور على الاطلاق في ذلك. وإلى جانب الراتب، برزت الإدارة (37%)، والبيئة المرحة في العمل (36%)، وفرص النمو الوظيفي (34%) وزملاء العمل (34%) كأهم العوامل التي تزيد من مستويات ولاء الموظفين في الأردن.
وفي هذا السياق، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "يعد الراتب أحد أهم العوامل بالنسبة للموظفين والباحثين العمل في الشرق الأوسط، لذا يسلّط هذا الاستبيان الضوء على معدلات الرواتب والادخار والنفقات في المنطقة. وأضاف: "نحن نجري كل عام العديد من الأبحاث الشاملة حول سوق العمل، وذلك تماشياً مع مهمتنا التي تتمثل في تزويد الأشخاص بالأدوات والمعلومات اللازمة لبناء نمط حياة أفضل. لذلك قمنا بإجراء هذا الاستبيان بهدف تزويد أصحاب العمل بلمحة عامة حول مستويات رضى الموظفين عن رواتبهم وزياداتهم السنوية".
الزيادة على الراتب
قال حوالي نصف المجيبين (48%) في الأردن بأنهم حصلوا على زيادة في الراتب في عام2016، في حين صرّح49% عن عدم حصولهم على زيادة على الاطلاق. وأظهر25% من المجيبين الذين حصلوا على زيادة رضاهم الكبير أو المتوسط عن هذه الزيادة.
ويتوقع حوالي نصف المجيبين (58%) في الإمارات الحصول على زيادة في رواتبهم عام2017.
الخطط المستقبلية والتوقعات
قال معظم المجيبين في الأردن (57%) بأنهم يخططون للبحث عن وظيفة أخرى في القطاع عينه خلال الأشهر الاثني عشر القادمة، بينما عبّر31% من المجيبين في الأردن عن رغبتهم بالبحث عن وظيفة أفضل في قطاع آخر. في حين صرح حوالي4 من بين كل10 مجيبين (39%) بأنهم يبحثون عن وظيفة أفضل في دولة أخرى في منطقة الشرق الأوسط.
وعند سؤالهم عن الاتجاهات المستقبلية، قال أكثر من ثلث المجيبين (36%) بأن الرواتب تشهد ارتفاعاً في الأردن، وشملت العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع الرواتب: التضخم/ارتفاع تكاليف المعيشة (40%)، وأداء الشركة الجيد/زيادة الأرباح (20%)، وازدياد الفرص والنمو الاقتصادي في المملكة (17%).
وأضاف المصري: "يمكن للأشخاص المهتمين بالحصول على معلومات محددة حول الرواتب، اللجوء إلى بعض الأدوات كأداة البحث عن الرواتب من بيت.كوم والتي تساعد أصحاب العمل على اكتشاف الرواتب التي تقدمها الشركات الأخرى في نفس قطاعهم. كما تتيح هذه الأداة للمهنيين مقارنة رواتبهم برواتب الأشخاص الآخرين في المنطقة، وبالتالي معرفة ما إن كانوا يحصلون على رواتب عادلة مقابل العمل الذي يقومون به. وتعد بيانات هذا الاستبيان مهمة بالنسبة لأصحاب العمل والباحثين عن وظائف على حد سواء، كونها تساعد المهنيين على التوفيق بين توقعاتهم ومتوسط الرواتب في سوق العمل.
معدلات الادخار والنفقات
قال17% من المجيبين في الأردن بأن تكاليف معيشتهم ارتفعت بنسبة16% إلى20%، حيث شهد المجيبون ارتفاعاً في أسعار الخدمات (82%)، والأطعمة والمشروبات (76%) والإيجارات (58%). أما بالنسبة للتوقعات المستقبلية، يتوقع غالبية المجيبين (89%) ارتفاع تكاليف المعيشة في الأردن خلال عام2017.
وعلى الرغم ذلك، قال40% من المجيبين في الأردن بأنه يمكنهم ادخار نسبة من راتبهم الشهري.
النفقات والاستثمارات
شملت أكثر الأمور التي ينفق المجيبون في الأردن أموالهم عليها: الإيجارات (29%)، والأطعمة وتناول الطعام في الخارج (22%)،
ووسائل النقل (17%). وعندما سُئل المجيبين عن عدد مرات تناولهم الطعام في الخارج، صرّح14% بأنهم يتناولون الطعام في الخارج بشكل يومي، بينما قال20% بأنهم يقومون بذلك بضع مرات في الأسبوع، والباقي عدد أقل من المرات.
من ناحية أخرى، صرّح6% فقط من المجيبين بقيامهم باستثمارات مالية بشكل منتظم، ويمتلك أكثر من الربع (26%) منزلاً خاصاً بهم. كما عبّر54% عن رغبتهم بامتلاك منزلاً في بلد إقامتهم، ويود46% امتلاك واحداً في بلدهم الأم.
وفي هذا السياق، قالت اليسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في يوجوف: "من المثير للاهتمام تمكّن52% من المهنيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من ادخار نسبة من رواتبهم الشهرية، إضافة إلى تمكّن48% من المقيمين خارج دولتهم من تحويل نسبة من رواتبهم إلى بلدهم الأم. يعتبر هذا الأمر مؤشراً إيجابياً بالنسبة للباحثين عن عمل وأصحاب العمل على حد سواء، حيث تؤثر القدرة على الادخار وتحويل الأموال على العوامل الأخرى كرضى الموظفين وولائهم تجاه الشركة".
تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول "الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2017" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين23 مارس وحتى9 ابريل2017، بمشاركة3,879 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس.