أشار استبيان قام به بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، مؤخراً بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، تحت عنوان "الرواتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، الى أن48% من المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا راضون عن الرواتب التي يتلقونها حالياً، كما يعتقد حوالي4 من كل10 مجيبين (39%) بأن الرواتب تشهد ارتفاعاً في المنطقة.
الراتب الحالي
صرّح45% من المجيبين بأن حزمة رواتبهم الحالية تشمل الراتب الأساسي والمزايا. من ناحية أخرى، قال16% من المجيبين بأنهم يحصلون على مزايا إضافية وعمولات إلى جانب رواتبهم الأساسية، في حين يتلقى37% من المجيبين راتب أساسي فقط.
وبالنسبة للمجيبين الذين يحصلون على مزايا إضافية، شملت أبرز هذه المزايا: تأمين صحي شخصي (45%)، وبدل نقل (29%) وتأمين صحي للعائلة (22%).
وفيما يتعلق بمكافآت نهاية الخدمة، قال4 من بين10 مجيبين40% من المجيبين بأن شركاتهم تمنحهم هذه المكافآت، ويحصل18% منهم على راتب تقاعد، بينما صرح8% بأنهم يحصلون على مزايا أخرى. من ناحية أخرى، صرّح40% عن عدم حصولهم على أي مكافآت نهاية الخدمة.
وقال17% فقط من المجيبين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأن ولاءهم تجاه شركتهم يرتبط بالراتب الذي يحصلون عليه، بينما رأى39% بأن الراتب لا يلعب أي دور على الاطلاق في ذلك. وإلى جانب الراتب، برزت الإدارة (33%) وفرص النمو الوظيفي (33%) كأهم العوامل التي تزيد من مستويات ولاء الموظفين في المنطقة.
وفي هذا السياق، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "يعد الراتب أحد أهم العوامل بالنسبة للموظفين والباحثين العمل في الشرق الأوسط، لذا يسلّط هذا الاستبيان الضوء على معدلات الرواتب والادخار والنفقات في المنطقة. وأضاف: "نحن نجري كل عام العديد من الأبحاث الشاملة حول سوق العمل، وذلك تماشياً مع مهمتنا التي تتمثل في تزويد الأشخاص بالأدوات والمعلومات اللازمة لبناء نمط حياة أفضل. لذلك قمنا بإجراء هذا الاستبيان بهدف تزويد أصحاب العمل بلمحة عامة حول مستويات رضى الموظفين عن رواتبهم وزياداتهم السنوية".
الزيادة على الراتب
قال46% من المجيبين بأنهم حصلوا على زيادة في الراتب في عام2016، في حين صرّح حوالي النصف (49%) عن عدم حصولهم على زيادة على الاطلاق. وأظهر39% من المجيبين الذين حصلوا على زيادة رضاهم الكبير أو المتوسط عن هذه الزيادة.
ويتوقع حوالي نصف المجيبين (54%) في الشرق الأوسط وشمال افريقيا الحصول على زيادة في العام2017.
الخطط المستقبلية والتوقعات
قال أكثر من نصف المجيبين في المنطقة (53%) أنهم يخططون للبحث عن وظيفة أخرى في القطاع عينه خلال الأشهر الاثني عشر القادمة، بينما عبّر36% عن رغبتهم بالبحث عن وظيفة أفضل في قطاع آخر.
وعند سؤالهم عن الاتجاهات المستقبلية، قال39% من المجيبين بأن الرواتب تشهد ارتفاعاً في المنطقة، وشملت العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع الرواتب بحسب المجيبين: التضخم/ارتفاع تكاليف المعيشة (42%)، وازدياد الفرص والنمو الاقتصادي (22%)، وأداء الشركة الجيد/زيادة الأرباح (22%).
وأضاف المصري: "يمكن للأشخاص المهتمين بالحصول على معلومات محددة حول الرواتب، اللجوء إلى بعض الأدوات كأداة البحث عن الرواتب من بيت.كوم والتي تساعد أصحاب العمل على اكتشاف الرواتب التي تقدمها الشركات الأخرى في نفس قطاعهم. كما تتيح هذه الأداة للمهنيين مقارنة رواتبهم برواتب الأشخاص الآخرين في المنطقة، وبالتالي معرفة ما إن كانوا يحصلون على رواتب عادلة مقابل العمل الذي يقومون به. وتعد بيانات هذا الاستبيان مهمة بالنسبة لأصحاب العمل والباحثين عن وظائف على حد سواء، كونها تساعد المهنيين على التوفيق بين توقعاتهم ومتوسط الرواتب في سوق العمل.
معدلات الادخار والنفقات
فيما يتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة، شهد المجيبون ارتفاعاً في أسعار الأطعمة والمشروبات (76%)، والخدمات (74%)، والإيجارات (60%). ويتوقع80% من المجيبين ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل أكبر.
وعلى الرغم ذلك، قال51% من المجيبين في المنطقة بأنه يمكنهم ادخار جزء من راتبهم الشهري، في حين يستطيع48% تحويل نسبة من رواتبهم إلى بلدهم الأم.
الاستثمارات وامتلاك منزل
شملت أكثر الأمور التي ينفق المجيبون في المنطقة أموالهم عليها: الإيجارات (28%)، والأطعمة وتناول الطعام في الخارج (28%)، والتعليم والمدارس وكتب الأطفال (11%).
وصرّح14% من المجيبين بقيامهم باستثمارات مالية بشكل منتظم، وشملت أكثر الاستثمارات تفضيلاً بالنسبة للمجيبين في المنطقة تأسيس عمل خاص بهم (26%).
من ناحية أخرى، يمتلك33% من المجيبين منزلاً خاصاً بهم، في حين عبّر50% عن رغبتهم بامتلاك منزلاً في بلد إقامتهم، بينما يود53% امتلاك واحداً في بلدهم الأم.
وفي هذا السياق، قالت اليسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في يوجوف: "من المثير للاهتمام تمكّن52% من المهنيين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا من ادخار نسبة من رواتبهم الشهرية، إضافة إلى تمكّن48% من المقيمين خارج دولتهم من تحويل نسبة من رواتبهم إلى بلدهم الأم. يعتبر هذا الأمر مؤشراً إيجابياً بالنسبة للباحثين عن عمل وأصحاب العمل على حد سواء، حيث تؤثر القدرة على الادخار وتحويل الأموال على العوامل الأخرى كرضى الموظفين وولائهم تجاه الشركة".
تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول "الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2017" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين23 مارس وحتى9 ابريل2017، بمشاركة3,879 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس.