1 من كل 3 خريجين جدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حصلوا على وظيفتهم الأولى خلال أقل من 6 أشهر، بحسب استبيان بيت.كوم ويوجوف

يواصل الباحثون عن عمل الشباب والخريجون الجدد الدخول إلى سوق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يتنافسون بشدة على المناصب المبتدئة. وقد أشار الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، مؤخراً بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، تحت عنوان "الخريجون الجدد في الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، إلى أن أكثر من ثلثي المجيبين في المنطقة (69%) صرحوا بأنهم حصلوا أو يخططون للحصول على وظيفتهم الأولى عبر مواقع التوظيف الالكترونية الرائدة، كما قال أكثر من ثلث المجيبين (35%) بأنهم حصلوا على وظيفتهم الأولى خلال أقل من6 أشهر.

أكثر القطاعات جذباً

قال أكثر من ربع المجيبين (26%) في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بأن أكثر القطاعات جذباً للعمل هي القطاع المصرفي /المالي، يتبعها قطاع الهندسة /التصميم (22%) وقطاع إدارة الأعمال /الاستشارات (20%).

ويبدو بأن هذه النسب تعكس وجهة نظر المجيبين حول أكثر القطاعات توظيفاً للخريجين الجدد، حيث قال حوالي ربع المجيبين (23%) بأن قطاع التسويق/الإعلان هو الأكثر توظيفاً للخريجين الجدد في المنطقة، يتبعه القطاع المالي/المصرفي (20%)، وقطاع الخدمة العسكرية /الشرطة /الدفاع (18%).

وعندما سُئل المجيبين عن العوامل التي تدفع هذه القطاعات لتوظيف عدد أكبر من الخريجين الجدد مقارنة بالقطاعات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قال42% بأن هذه القطاعات تفضل توظيف الخريجين الجدد كونهم يطلبون راتب منخفض، يلي ذلك استعدادهم لاتباع التعليمات (34%)، ومواجهة المزيد من التحديات (28%).

الرواتب والمزايا

برز الشغف تجاه الوظيفة (44%) كأهم العوامل التي يأخذها المهنيون بعين الاعتبار عند اختيار وظيفة معينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يلي ذلك الراتب (9%). كما قال7% آخرون أن سمعة الشركة وفرص النمو الوظيفي والتزام الشركة بأخلاقيات العمل هي جميعها عوامل مهمة بالنسبة لهم.

وتختلف التوقعات المتعلقة بالرواتب من شخص لآخر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث صرح30% من المجيبين بأنهم حصلوا/يتوقعون الحصول على راتب يصل إلى500 دولار في وظيفتهم الأولى، بينما صرحت نسبة22% بأنها حصلت/ تتوقع الحصول على راتب يتراوح بين501 و1000 دولار، وقال21% بأنهم حصلوا/ يتوقعون الحصول على راتب يتراوح بين1001 و2000 دولار. من ناحية أخرى، قال9% فقط أنهم يتوقعون الحصول على راتب أعلى من2000 دولار، أما نسبة17% فقالت بأنها لا تمتلك أدنى فكرة حول التوقعات المتعلقة بالراتب.

وإضافة إلى الراتب الأساسي، يتوقع المجيبون الحصول على مزايا أخرى من ضمنها التأمين الصحي الشخصي (45%) وبدل التدريب والتطوير (36%) وبدل السكن/تأمين المسكن (33%).

اختيار مجال الدراسة

صرح حوالي1 من كل4 مجيبين (24%) في المنطقة بأنهم يحملون شهادة في الهندسة، وقد برزت أكثر التخصصات شيوعاً بين المجيبين: المحاسبة/التمويل (18%)، وإدارة الأعمال/ التجارة/ الاقتصاد (16%)، وتكنولوجيا المعلومات /علم الحاسوب (11%)، والعلوم (9%)،

وقال أكثر من ثلثي الخريجين الجدد (68%) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنهم أخذوا بعين الاعتبار توفر فرص العمل في مجال تخصصهم قبل اتخاذهم قرار دراسته، في حين صرح أقل من1 من كل3 مجيبين (32%) بأنهم لم يضعوا توفر فرص العمل في الحسبان قبل اتخاذ قرار دراسته.

وعندما سُئل المجيبين عن مدى إمكانية حصولهم على وظيفة أفضل في سوق العمل في حال قاموا بدراسة تخصص آخر أو حصلوا على شهادة من جامعة أخرى، أجاب44% بالنفي، في حين رأت نسبة28% بأنها كانت ستحصل على وظيفة أفضل لو اختارت تخصص جامعي آخر، بينما اعتقدت نسبة17% بأنها كانت ستحصل على وظيفة أخرى لو اختارت تخصص آخر في جامعة أخرى.

ومن المثير للانتباه، قال أكثر من4 من كل10 (43%) من المجيبين الذين يعملون حالياً بأن مجال عملهم لا يمت بصلة بتخصصهم الدراسي.

دور الدراسات العليا

صرح غالبية الخريجين الجدد (75%) في المنطقة بأنهم راضون كلياً أو جزئياً عن جودة التعليم العالي الذي تلقوه، مقابل نسبة15% فقط التي صرحت بأنها غير راضية كلياً أو جزئياً عن جودة هذا التعليم، في حين كان9% محايدين بخصوص ذلك.

وفيما يتعلق بدور الدراسات العليا في تحضير الطلاب للنجاح في مجال عملهم المفضل، قال22% فقط من المجيبين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأن جامعتهم ساعدتهم تماماً في هذا المجال، بينما رأى17% بأنها ساعدتهم على نحو كبير، في حين قال34% بأن جامعتهم ساعدتهم في ذلك ولكن إلى حد ما. من ناحية أخرى، نفى21% من المجيبين أي دور للجامعة في تحضيرهم للحياة المهنية، بينما لم يبدي6% رأيهم بهذا الموضوع.

وبينما صرح32% من المجيبين في المنطقة بأن جامعتهم ساعدتهم في الحصول على فرص العمل خلال فترة دراستهم، صرحت نسبة68% بأنها لم تتلق أي دعم في هذا المجال.

وبالنسبة للأشخاص الذين تلقوا المساعدة، شملت أكثر طرق المساعدة شيوعاً: المساعدة في كتابة السيرة الذاتية وخطاب المقدمة (40%)، ومعارض التوظيف (36%)، وإعلانات الوظائف (34%)، وفعاليات التوظيف في الجامعة (32%).

التحديات التي يواجهها الخريجون الجدد

عندما سُئل المجيبين عن التحديات التي تواجه الخريجين الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، برز الحصول عن وظيفة في أعلى قائمة هذه التحديات، وذلك بنسبة77%، يليه ادخار المال (38%) واكتشاف هدفهم الأساسي في الحياة (35%).

ويتمثل التحدي الأكبر الذي يواجهه الخريجون الجدد عند البحث عن وظيفة في رغبة أصحاب العمل بتعيين مرشحين يمتلكون خبرة (51%). أما التحديات التالية فتكمن في معرفة كيفية البحث بفعالية عن وظيفة (38%) ومعرفة أفضل مكان للبحث عن وظائف مناسبة (36%).

وفي هذا السياق، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "يجب على الخريجين الجدد الذين يبحثون عن وظيفتهم الأولى، الاستفادة إلى أقصى حد من المناصب المبتدئة وفرص التدريب المتعددة والمعلومات حول سوق العمل التي يقدمها بيت.كوم. وأضاف: "يتوفر على بيت.كوم يومياً أكثر من10,000 فرصة عمل، من ضمنها حوالي5,000 وظيفة مناسبة للخريجين الجدد والباحثين عن عمل الشباب. ولقد تمكنا لأكثر من17 سنة من تقديم العديد من الحلول لمساعدة أصحاب العمل في إيجاد الكفاءات الشابة المناسبة ومساعدة الباحثين عن عمل على تسليط الضوء على مهاراتهم ومعرفة أفضل طريقة للبحث عن وظائف."

ويعتقد المجيبون بأن تردد الشركات في توظيف الخريجين الجدد يعود بالدرجة الأولى إلى افتقادهم للخبرة (64%) والمهارات المطلوبة (34%).

وفيما يتعلق بالمهارات اللازمة للنجاح في العمل، احتلت مهارات الحاسوب رأس القائمة، وذلك بحسب أكثر من نصف المجيبين (59%)، تليها مهارات التواصل والمهارات اللغوية (36% لكل منها) ومن ثم المهارات الأكاديمية والتقنية (35%).

وبالرغم من هذه التحديات، قيّم معظم الخريجين الجدد في المنطقة أنفسهم على درجة عالية من الكفاءة، حيث صنف معظمهم (91%) أنفسهم بمستوى "جيد" أو "جيد جداً" في مهارات التواصل، أما نسبة90% فصنفت نفسها بمستوى "جيد" أو "جيد جداً" فيما يتعلق بالمرونة/القدرة على التأقلم مع التغيير، و90% آخرين في مهارات الحاسوب.

ومن جانبها، قالت أنجالي تشابرا، مديرة الأبحاث في يوجوف: "على الرغم من رضى الخريجين الجدد عن جودة التعليم الذي تلقوه، يبدو أن جامعاتهم لم تحضرهم جيداً لعملية البحث عن عمل. وأضاف: "تشير نتائج الاستبيان إلى استفادة الخريجين الجدد بشكل كبير من البحث عن وظائف على الإنترنت، فهم يبحثون عن فرص عمل في سوق يشهد تنافس أعداد كبيرة من المهنيين على الوظائف."

وبالنظر إلى المستقبل، صرح أكثر من4 من كل10 مجيبين (42%) عن استمرارهم في البحث عن عمل حتى العثور على وظيفة، بينما أظهرت نسبة27% نيتها البحث عن عمل في مجال أو دور وظيفي مختلف، وصرح15% بأنهم ينوون البحث عن عمل في أي مجال أو دور وظيفي.

من ناحية أخرى، عبر4 من كل10 مجيبين (40%) عن تفاؤلهم تجاه فرص العمل والدراسة التي يحظى بها جيلهم مقارنة بجيل أهلهم، في حين أبدى35% تشاؤمهم تجاه هذا الموضوع، فهم لا يعتقدون أن جيلهم يحظى بفرص أفضل. أما نسبة25% فقد كانوا حيادين أو لم يبدوا رأيهم بهذا الموضوع.

تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول "الخريجون الجدد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين21 يونيو وحتى12 يوليو2017، بمشاركة1,865 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس وغيرها.

  • تاريخ الإعلان: 13/08/2017
  • آخر تحديث: 13/08/2017
  • تاريخ الإعلان: 13/08/2017
  • آخر تحديث: 13/08/2017
تعليقات
(0)