لا شك بأن الأوضاع الاقتصادية تتغير باستمرار، ومن المتوقع بأن يشهد الاقتصاد العالمي نمواً في العام2018، ولكن ماذا عن الاقتصادات الإقليمية؟ في الواقع، أشار الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، مؤخراً بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، تحت عنوان "مؤشر ثقة الباحثين عن عمل في الشرق الأوسط"، إلى أن أكثر من ثلث المجيبين (35٪) يتوقعون تحسّن أوضاع العمل في لبنان، في حين يعتقد24٪ بأنها ستبقى على حالها، ويتوقع28٪ تراجعها.
من ناحية أخرى، يشعر أكثر من الثلث (34٪) بالتفاؤل الكبير أو المتوسط تجاه الحصول على الوظيفة المثالية خلال الأشهر الستة المقبلة.
الرضى الوظيفي
وفيما يتعلق بمستويات الرضى، عبّر حوالي نصف (45٪) المجيبين في لبنان عن رضاهم عن فرص نموهم المهني، في حين كان16٪ محايدين.
أما بالنسبة للتوقعات المستقبلية، يعتقد32٪ من المجيبين بأن فرص النمو الوظيفي ستتحسّن خلال الأشهر الستة المقبلة، في حين يتوقع37٪ بقائها على حالها، و18٪ فقط ازديادها سوءاً.
وقد انعكست هذه النظرة الإيجابية للمجيبين على توقعاتهم تجاه التعويضات خلال الأشهر الستة المقبلة، مع اعتقاد الربع تقريباً (23٪) بأنها ستتحسن.
وتعليقاً على ذلك، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "بصفتنا أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، فإن دورنا يكمن في تزويد المهنيين بمعلومات حول الأوضاع الاقتصادية والمالية، وحول كيفية التعامل مع سوق العمل والوظائف المتاحة. وأضاف: "نحن في بيت.كوم نهدف لتمكين المهنيين والباحثين عن وظائف وأصحاب العمل على حد سواء، لمواجهة التحديات التي تفرضها التغييرات الاقتصادية ومساعدتهم على تحسين أوضاعهم المهنية، حيث نعمل حالياً مع أكثر من29 مليون مهني ونوفر لهم الأدوات والتقنيات اللازمة لتعزيز ملفاتهم الشخصية وسيرتهم الذاتية على موقعنا. كما نعمل أيضاً مع أكثر من40,000 شركة تعلن عن أكثر من10,000 فرصة عمل على بيت.كوم يومياً، فضلا عن استخدامها لأداة البحث عن السير الذاتية لتوظيف أفضل الكفاءات".
الوضع الاقتصادي الشخصي
يعتقد أكثر من ثلث (35٪) المجيبين في لبنان بأن وضعهم أو وضع عائلتهم المادي سيتحسن خلال الأشهر الستة القادمة، بينما يتوقع30٪ بأن أوضاعهم المادية ستبقى على حالها، في حين يعتقد16٪ فقط بأنها قد تزداد سوءاً.
من ناحية أخرى، أظهر المجيبون تفاؤل تجاه تحسن ظروف العمل في لبنان خلال العام المقبل، حيث يتوقع أكثر من الثلث (35٪) تحسنها.
ومن جانبها، قالت أنجالي تشابرا، مديرة الأبحاث في يوجوف: "من المهم جداً بالنسبة لنا إجراء دراسة شاملة حول آراء الباحثين عن عمل والموظفين، ومشاركة نتائجها مع كافة المهنيين حول المنطقة. ولقد وفر لنا مؤشر ثقة الباحثين عن عمل في الشرق الأوسط العديد من المعلومات حول الأوضاع الشخصية والتجارية والاقتصادية في المنطقة. فعلى سبيل المثال، يتوقع غالبية المجيبين تحسّن ظروف العمل بشكل كبير وتوافر المزيد من الوظائف. وإذا صحت التوقعات، فإن ذلك سينعكس إيجاباً على جميع النواحي الاقتصادية".
تم جمع بيانات مؤشر ثقة الباحثين عن عمل في الشرق الأوسط عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين الأول من أغسطس وحتى24 أغسطس2017، بمشاركة أشخاص من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وغيرها.