لا شك بأن الأوضاع الاقتصادية تتغير باستمرار، ومن المتوقع بأن يشهد الاقتصاد العالمي نمواً في العام2018، ولكن ماذا عن الاقتصادات الإقليمية؟ في الواقع، أشار الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، مؤخراً بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، تحت عنوان "مؤشر ثقة الباحثين عن عمل في الشرق الأوسط"، إلى أن حوالي ثلاثة أرباع المجيبين (74٪) يتوقعون تحسّن أوضاع العمل في دولة الإمارات، في حين يعتقد17٪ بأنها ستبقى على حالها، ويتوقع9٪ فقط تراجعها.
وفيما يتعلق بمدى توافر الوظائف حالياً، يعتقد العدد الأكبر من المجيبين في الدولة بأنه يتوفر حالياً الكثير من فرص العمل عبر مختلف القطاعات.
الرضى الوظيفي
وفيما يتعلق بمستويات الرضى، عبّر50٪ من المجيبين في الإمارات عن رضاهم عن فرص نموهم المهني، في حين كان24٪ محايدين.
وفيما خص فرص التدريب والتطوير المهني، فقد أظهر50٪ من المجيبين رضاهم عنها، و19٪ حيادهم.
أما من حيث التوازن بين العمل والحياة، قال48٪ من المجيبين في دولة الإمارات بأنهم راضون، و24٪ بأنهم محايدون.
وبالنظر إلى فرص النمو الوظيفي المستقبلية، يعتقد53٪ من المجيبين بأنها ستتحسن خلال الأشهر الستة المقبلة، في حين قال35٪ بأنها ستبقى على حالها، و12٪ فقط بأنها قد تزداد سوءاً.
وقد انعكست هذه النظرة الإيجابية للمجيبين على توقعاتهم تجاه التعويضات خلال الأشهر الستة المقبلة، مع اعتقاد نسبة47٪ بأنها ستتحسن، و38٪ بأنها ستبقى على حالها، و15٪ فقط بأنها قد تتراجع.
وتعليقاً على ذلك، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "بصفتنا أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، فإن دورنا يكمن في تزويد المهنيين بمعلومات حول الأوضاع الاقتصادية والمالية، وحول كيفية التعامل مع سوق العمل والوظائف المتاحة. وأضاف: "نحن في بيت.كوم نهدف لتمكين المهنيين والباحثين عن وظائف وأصحاب العمل على حد سواء، لمواجهة التحديات التي تفرضها التغييرات الاقتصادية ومساعدتهم على تحسين أوضاعهم المهنية، حيث نعمل حالياً مع أكثر من29 مليون مهني ونوفر لهم الأدوات والتقنيات اللازمة لتعزيز ملفاتهم الشخصية وسيرتهم الذاتية على موقعنا. كما نعمل أيضاً مع أكثر من40,000 شركة تعلن عن أكثر من10,000 فرصة عمل على بيت.كوم يومياً، فضلا عن استخدامها لأداة البحث عن السير الذاتية لتوظيف أفضل الكفاءات".
الوضع الاقتصادي الشخصي
يعتقد63٪ من المجيبين في الإمارات بأن وضعهم أو وضع عائلتهم المادي سيتحسن خلال الأشهر الستة القادمة، بينما يتوقع24٪ بأن أوضاعهم المادية ستبقى على حالها، في حين يعتقد12٪ فقط بأنها قد تزداد سوءاً.
أما بالنسبة لظروف العمل الحالية، يعتقد أكثر من8 من كل10 مجيبين (82٪) أنها جيدة أو جيدة جداً أو متوسطة. كما أظهر المجيبون الإماراتيون تفاؤل كبير بشأن ظروف العمل خلال العام المقبل، حيث يتوقع حوالي ثلاثة أرباع المجيبين (74٪) أن تتحسن ظروف العمل في الدولة، و17٪ يتوقعون بقائها على حالها، مقابل نسبة9٪ فقط التي تعتقد بأنها قد تزداد سوءاً.
ومن جانبها، قالت أنجالي تشابرا، مديرة الأبحاث في يوجوف: "من المهم جداً بالنسبة لنا إجراء دراسة شاملة حول آراء الباحثين عن عمل والموظفين، ومشاركة نتائجها مع كافة المهنيين حول المنطقة. ولقد وفر لنا مؤشر ثقة الباحثين عن عمل في الشرق الأوسط العديد من المعلومات حول الأوضاع الشخصية والتجارية والاقتصادية في المنطقة. فعلى سبيل المثال، يتوقع غالبية المجيبين تحسّن ظروف العمل بشكل كبير وتوافر المزيد من الوظائف. وإذا صحت التوقعات، فإن ذلك سينعكس إيجاباً على جميع النواحي الاقتصادية".
تم جمع بيانات مؤشر ثقة الباحثين عن عمل في الشرق الأوسط عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين الأول من أغسطس وحتى24 أغسطس2017، بمشاركة أشخاص من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وغيرها.