أكثر من 460 مليون جهاز يتصل بالإنترنت متوفر في الوطن العربي، وفقاً لتقرير كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وبيت.كوم

دبي، الإمارات العربية المتحدة،6 نوفمبر2017: باعتبارها محركاً رئيسياً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي، أصبحت شبكة الإنترنت تشهد العديد من التغييرات وتعيد تعريف السلوكيات والعمليات والتفاعلات على المستويات التجارية والحكومية والشخصية. وفي سبيل التعرّف على الطريقة التي تؤثر بها شبكة الإنترنت على الوطن العربي، أطلقت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بالتعاون مع بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، تقريراً تحت عنوان "الإنترنت في الوطن العربي2017: التحولات الرقمية والتوجهات المجتمعية في عصر الثورة الصناعية الرابعة"، حيث كشف أن شبكة الإنترنت أصبحت تستخدم من قبل معظم الأشخاص والشركات والحكومات في المنطقة، الأمر الذي أتاح للمواطنين والمجتمعات والعملاء التواصل بسهولة مع بعضهم البعض. ففي عام2017، بلغ نسبة مستخدمي شبكة الإنترنت في الوطن العربي42٪ من عدد السكان الإجمالي. وبحلول عام2020، من المتوقع بأن يستخدم شخصاً واحداً من كل شخصين في المنطقة شبكة الإنترنت (حوالي49٪ من عدد السكان). أما بحلول عام2021، فمن المتوقع بأن يستخدم47 مليون شخصاً جديداً لشبكة الإنترنت في الوطن العربي، بالإضافة إلى45 مليون مستخدماً جديداً لشبكة الإنترنت عبر الأجهزة/الهواتف المحمولة، وحوالي160 مليون مستخدماً جديداً لمواقع التواصل الاجتماعي. وفي عام2012، تجاوز عدد الاشتراكات في الهواتف المحمولة في الوطن العربي لأول مرة عدد السكان الذين يعيشون في المنطقة، أما في عام2017، فقد تجاوز هذا العدد420 مليون مشتركاً. واليوم، أصبح عدد الاشتراكات في الهواتف المحمولة في الوطن العربي أكثر من عدد الأشخاص في المنطقة بـ5,7 مليون. طرق استخدام شبكة الإنترنت لا يشهد عدد مستخدمي شبكة الإنترنت في الوطن العربي تزايداً مستمراً فحسب، بل أصبح هؤلاء الأشخاص اليوم يقضون المزيد من الوقت على الشبكة ويتواصلون مع المزيد من الأشخاص. فبحسب التقرير، قال69٪ من مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي أنهم أصبحوا اليوم يقضون المزيد من الوقت على الشبكة مقارنة بالعامين الماضيين (12٪ فقط قالوا أنهم أصبحوا يقضون وقتاً أقل على الشبكة، في حين صرّح16٪ أن هذا الوقت لم يتغير). من ناحية أخرى، قال66٪ من الأشخاص أنهم أصبحوا اليوم يتواصلون مع المزيد من الأشخاص على شبكة الإنترنت مقارنة بالعامين الماضيين (13٪ فقط قالوا أنهم أصبحوا يقضون وقتاً أقل على الشبكة، في حين صرّح17٪ أن هذا الوقت لم يتغير). وفيما يتعلق بتصفح الأخبار على شبكة الإنترنت، قال حوالي ثلثي مستخدمي الشبكة في المنطقة (63٪) أنهم أصبحوا اليوم يقضون المزيد من الوقت في تصفح الأخبار على الشبكة مقارنة بالعامين الماضيين (12٪ فقط قالوا أنهم أصبحوا يقضون وقتاً أقل على الشبكة، في حين صرّح21٪ أن هذا الوقت لم يتغير). حتى أن معدلات الإنفاق على الشبكة شهدت تزايداً، فبحسب التقرير، يبلغ معدل إنفاق مستخدم الإنترنت الواحد في الوطن العربي اليوم حوالي74 دولار شهرياً على شبكة الإنترنت عبر مختلف المنصات الإلكترونية، مقابل حوالي44 دولار شهرياً قبل عامين. كما زاد عدد الأشخاص الذين قالوا أنهم ينفقون أموالهم على الإنترنت بنسبة16 نقطة مئوية مقارنة بالعامين الماضيين. من ناحية أخرى، تناقص عدد مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي الذين لا ينفقوا المال على الإنترنت من48% قبل عامين إلى32% اليوم. وتعليقاً على ذلك، قال فادي سالم، المدير الإداري للأبحاث والاستشارات في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومؤلف هذا التقرير: "أحد أهم الآثار الاجتماعية المترتبة على الثورة الصناعية الرابعة هو الدمج بين حياة الأشخاص الواقعية والافتراضية. واليوم، لم تعد التقنيات الحديثة تؤثر على سلوكيات الأشخاص، وممارساتهم، وتفضيلاتهم، ومشاعرهم، ونمط حياتهم على شبكة الإنترنت فحسب، بل أصبحت أيضاً تؤثر على حياتهم الواقعية بشكل عام. ولم تعد الشركات والحكومات في المنطقة اليوم تتجاهل السلوكيات الجديدة التي يتبعها الأفراد والمجتمعات على شبكة الإنترنت، ويتجلى ذلك في اعتماد نهج يستند على بيانات من عامة الشعب عند صياغة السياسات العامة، واستخدام العديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع قطاعات الأعمال والقطاعات الحكومية عبر كافة أنحاء المنطقة، والأهم من ذلك استعداد المجتمعات في المنطقة لتقبل هذه التغييرات." أكثر3 أنشطة شيوعاً على شبكة الإنترنت: أشار التقرير إلى أن أكثر الأنشطة شيوعاً على شبكة الإنترنت هي التواصل مع الآخرين وتصفح الأخبار والبحث عن وظائف والتخطيط للمسيرة المهنية. وتُستخدم شبكة الإنترنت عادة لتلبية الاحتياجات الاجتماعية لمستخدمي الشبكة في الوطن العربي، ويشمل ذلك التواصل مع الأصدقاء والعائلات وغيرهم، حيث يستخدم أكثر من92٪ من المشاركين شبكة الإنترنت شهرياً للتواصل مع الآخرين، مما يجعلها أكثر الأنشطة شيوعاً على الشبكة. وبرز تصفح الأخبار كثاني أكثر نشاط شيوعاً على شبكة الإنترنت، حيث قال حوالي79٪ من الأشخاص أنهم يتصفحون الأخبار على الشبكة بشكل شهري. وإضافة إلى ذلك، قال حوالي77٪ من مستخدمي شبكة الإنترنت في المنطقة أنهم يستخدمون الشبكة شهرياً لأهداف مهنية، كإرسال سيرتهم الذاتية أو التقدم إلى الوظائف أو تحديث ملفاتهم الشخصية على الإنترنت. وعلى نحو مماثل، يستخدم حوالي76٪ شبكة الإنترنت شهرياً للقيام بأنشطة متعلقة بوظائفهم. وفي هذا السياق، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "ليس من المفاجئ أن نجد أن العديد من الأشخاص في الوطن العربي يستخدمون شبكة الإنترنت باستمرار للبحث عن الوظائف والتخطيط لمسيرتهم المهنية وتطويرها واكتساب معارف جديدة. ونحن في بيت.كوم فخورون بمساعدة حوالي30 مليون شخصاً وتمكينهم لإيجاد فرص عمل أفضل بشكل يومي." الأساليب المفضلة لاستخدام الإنترنت تعد اللغة العربية اللغة المفضلة لغالبية مستخدمي الإنترنت في المنطقة، على الرغم من أن58٪ فقط من المشاركين قالوا أنهم يفضلون قراءة المحتويات باللغة العربية على الشبكة. من ناحية أخرى، يفضل32٪ تصفح شبكة الإنترنت باللغة الإنجليزية، و9٪ يفضلون اللغة الفرنسية (معظمهم في دول شمال افريقيا)، في حين يفضل1٪ تصفح الشبكة بلغات أخرى. وفيما يتعلق بالأجهزة المفضلة، برزت الهواتف الذكية كالوسيلة الأكثر شيوعاً للاتصال بشبكة الإنترنت بالنسبة لغالبية الأشخاص في الوطن العربي. ومن المثير للانتباه، يقضي أكثر من70٪ من الأشخاص في المنطقة ساعتين أو أكثر في تصفح شبكة الإنترنت عبر هواتفهم المحمولة، مقارنة بـ47٪ ممن يقضون نفس الفترة ولكن باستخدام أجهزة الكمبيوتر (المحمولة والمكتبية). الحكومات وشبكة الإنترنت يدرك غالبية مستخدمي الإنترنت في هذا التقرير (82٪) أهمية البيانات التي توفرها الحكومات، حيث يعتبرون هذه البيانات عنصراً مهماً للتواصل مع حكومتهم (51٪ قالوا أنها مهمة للغاية). وقال حوالي41٪ من مستخدمي الشبكة في الوطن العربي أنهم أصبحوا اليوم يقضون المزيد من الوقت في التواصل مع الحكومات على الشبكة (11٪ قالوا أنهم أصبحوا يقضون وقتاً أقل على الشبكة، في حين صرّح30٪ أن هذا الوقت لم يتغير). وقد انتشرت مؤخراً ممارسات عالمية تتيح للأشخاص التواصل مع الحكومات عبر شبكة الإنترنت، حيث مكّنت مثل هذه الممارسات الحكومات من اتخاذ قرارات أفضل تتناسب مع احتياجات المجتمع. في الواقع، يعتقد أكثر من76٪ من المشاركين أن المشاركة في الحوارات المتعلقة بالقرارات الحكومية هو أمر في غاية الأهمية. وإضافة إلى ذلك، قال3 من كل4 أشخاص في المنطقة (76٪) أن الحوارات المتعلقة بالسياسات العامة على شبكة الإنترنت مهمة لهم. إذ تعد فرص المشاركة في الحوارات المتعلقة بالسياسات العامة وصياغتها وإصلاحها عبر المنصات الإلكترونية والهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي مهمة لعامة الشعب، أو على الأقل لمستخدمي شبكة الإنترنت في الوطن العربي. تم جمع بيانات تقرير "الإنترنت في الوطن العربي2017: التحولات الرقمية والتوجهات المجتمعية في عصر الثورة الصناعية الرابعة " عبر الانترنت بين شهري أغسطس وأكتوبر2017، بمشاركة19,869 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، واليمن، والعراق، وغيرها. التقرير الكامل متوفر هنا.

  • تاريخ الإعلان: 06/11/2017
  • آخر تحديث: 06/11/2017
  • تاريخ الإعلان: 06/11/2017
  • آخر تحديث: 06/11/2017
تعليقات
(0)