بلاد الشام،28 مايو2018: كشف استبيان "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي أجراه موقع بيت.كوم، والذي شارك فيه العديد من خبراء التوظيف والموظفين العاملين عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مجموعة متنوعة من الأفكار حول التطورات والتغيّرات التي شهدتها عملية التوظيف في عصر التكنولوجيا. ووفقًا للاستبيان، برزت مواقع التوظيف عبر الإنترنت كأكثر الوسائل استخدامًا لتوظيف المرشحين في مناصب إدارية وغير إدارية في الشركات في بلاد الشام. ووافق أكثر من4 من كل5 خبراء توظيف في بلاد الشام أن شبكة الإنترنت قد سهلت عملية توظيف المرشحين في شركاتهم.
ويهدف الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق عبر الإنترنت، إلى جمع الآراء حول ممارسات التوظيف واتجاهاته في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لمساعدة الشركات والباحثين عن عمل على فهم استراتيجيات التوظيف الحالية بشكل أفضل، إضافة إلى تحديد الاتجاهات السائدة في عملية التوظيف ووسائل إيجاد فرص عمل مناسبة.
التوظيف في عصر الإنترنت
أشارت نتائج الاستبيان إلى تزايد استخدام خبراء التوظيف في بلاد الشام للمصادر الإلكترونية. ويعتبر المشاركون في الاستبيان ببلاد الشام أن مواقع التوظيف عبر الإنترنت (42٪) هي المصدر الأكثر فعالية لتوظيف المرشحين في المناصب الإدارية في جميع أنحاء المنطقة، تليها مواقع الشركات الإلكترونية (33٪) وإحالات الموظفين (30٪). أما بالنسبة للمناصب غير الإدارية، برزت إحالات الموظفين (40٪) الوسيلة الأكثر استخدامًا، تليها مواقع الشركات الإلكترونية (38٪)، في حين برزت مواقع التوظيف عبر الإنترنت (37٪) كثالث أكثر مصادر التوظيف فعالية. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم حوالي خمس (14٪) خبراء التوظيف أنظمة تتبع طلبات المرشحين لملء المناصب الإدارية، في حين يستخدمها19٪ لملء المناصب غير الإدارية.
ووافق أكثر من أربعة من كل خمسة (85٪) من المشاركين في بلاد الشام على أن شبكة الإنترنت قد سهّلت عملية توظيف المرشحين في المناصب الإدارية، إذ يعتقد اثنان من خمسة مشاركين (38٪) أن شبكة الإنترنت قد سهّلت بشكل كبير عملية التوظيف لهذه المناصب. وينطبق ذلك أيضًا على المرشحين غير الإداريين (83٪)، حيث يقول أكثر من ثلث المشاركين (36٪) أن شبكة الإنترنت قد سهّلت بشكل كبير عملية توظيف هؤلاء المرشحين.
وقال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "ليس من المفاجئ أن تحتل مواقع التوظيف مركز الصدارة بين وسائل التوظيف الأكثر تفضيلًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ يتوفر على موقع بيت.كوم يوميًا أكثر من10 آلاف فرصة عمل. ونحن نعمل منذ حوالي20 عامًا مع العديد من الشركات الكبيرة والصغيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتمكينها من توظيف أفضل الكفاءات." وأضاف: "نحن نستمع إلى ملاحظات العملاء ونعمل على تعزيز خدماتنا ومنتجاتنا بشكل مستمر لتحسين كفاءة عملية التوظيف، فالعديد من أصحاب العمل المسجلين على موقعنا يستخدمون كل من أداة البحث عن السير الذاتية لإيجاد أفضل المرشحين ومن ثم يستعينون باختبارات بيت.كوم للتحقق من مهاراتهم. ومن ناحية أخرى، ساهمت مواقع التوظيف عبر الإنترنت في تمكين الباحثين عن عمل ومساعدتهم في البحث عن وظائف بطريقة أكثر فعالية. لذلك، نحن نعمل مع أكثر من32,000,000 باحث عن عمل و40,000 شركة باستخدام تقنيات توظيف متقدمة لجعل العملية أكثر سهولة وفعالية وأقل استهلاكاً للوقت."
مقابلة العمل
برزت مقابلات العمل كالأداة الأكثر استخدامًا في عملية توظيف المرشحين الإداريين وغير الإداريين في بلاد الشام (72٪ و78٪ على التوالي)، تليها الشهادات الأكاديمية (47٪ و40٪)، إضافة إلى التحقق من خلفية المرشح (53٪ و46٪)، واختبارات ما قبل التوظيف (47٪ و43٪)، والمقابلات الثانية (35٪ و33٪).
وبالنسبة لأكثر من ثلاثة أرباع الشركات، تدوم عملية مقابلة كل من المرشحين الإداريين وغير الإداريين (77٪ لكليهما) لمدة تصل إلى30 دقيقة. وفي غالبية الشركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عادة ما يقابل شخصين أو ثلاثة أشخاص مختلفين المرشحين لكل من المناصب الإدارية والمناصب غير الإدارية (79٪ لكليهما).
وكشف الاستبيان أن الانطباعات الأولى تحدث فارقًا كبيرًا في مقابلة العمل، إذ يعتقد حوالي نصف المشاركين في المنطقة أن الانطباعات الأولى مهمة للغاية عند مقابلة المرشحين الإداريين (44٪) وغير الإداريين (43٪)، في حين قال اثنان من كل خمسة (37٪ و36٪) أنها مهمة إلى حد ما. من ناحية أخرى، يعتقد حوالي واحد من كل خمسة (19٪ و21٪) أن الانطباعات الأولى لا تهم.
قرار التوظيف
بعد إجراء المقابلات، تحتاج غالبية الشركات في بلاد الشام إلى أقل من أربعة أسابيع لاتخاذ قرار التوظيف فيما يتعلق بالمناصب الإدارية (96٪) والمناصب غير الإدارية (95٪)، بينما تحتاج أكثر من3 من كل5 (69٪63٪ على التوالي) إلى أقل من أسبوعين. بالإضافة إلى ذلك، قال أكثر من4 من كل5 مشاركين في بلاد الشام أن عملية التوظيف لكل من المناصب الإدارية (84٪) وغير الإدارية (85٪) يمكن أن تستغرق إلى حد شهرين في شركتهم، في حين يقول حوالي النصف (48٪ و44٪) أن عملية التوظيف تستغرق عادة أقل من شهر واحد.
ووفقًا للاستبيان، فإن الطريقة الأكثر شيوعًا لإعلام المرشح بأنه تم اختياره إما لمنصب إداري (79٪) أو لمنصب غير إداري (75٪) يتم عبر الهاتف في منطقة الشام، في حين يُعتبر البريد الإلكتروني (46٪ و35٪ على التوالي) والهاتف (38٪ و50٪) الطريقة الأكثر شيوعًا لإعلام المرشح بأنه تم رفضه للمنصب.
وفيما يتعلق بتحسين عملية التوظيف، يعتقد المشاركون في بلاد الشام ممن يبحثون عن مرشحين إداريين أنهم بحاجة في الغالب إلى مساعدة إضافية من متخصصين لإجراء مقابلات شخصية مع المرشحين وجهًا لوجه (34٪) ومعرفة مستويات الرواتب (33٪) والبحث عن السير الذاتية لأفضل الكفاءات (30٪). وبالنسبة للمناصب غير الإدارية، يعتقد المشاركون في الاستبيان أنهم يحتاجون في الغالب إلى مساعدة إضافية من المتخصصين لإجراء مقابلات شخصية مع المرشحين وجهًا لوجه (41٪)، والبحث عن السير الذاتية لأفضل الكفاءات )33٪)، ومعرفة مستويات الرواتب (30٪).
عملية التوظيف من وجهة نظر الباحثين عن عمل
قدم الاستبيان بعض المعلومات حول عملية التوظيف من منظور الباحثين عن عمل، إذ وُجد أن المهنيين الذين يعملون حالياً في بلاد الشام أنهم كانوا حريصين على استخدام الأدوات الإلكترونية لإيجاد فرص العمل، حيث أنشأ حوالي ثلثي المشاركين في الاستبيان (62٪) سير ذاتية وملفات شخصية لهم على مواقع التوظيف الرائدة عبر الإنترنت خلال آخر عملية بحث لهم، في حين استخدم اثنان من كل خمسة (37٪) رسالة تعريفية، واستعان ربع الباحثين عن عمل (23٪) بخدمة كتابة السيرة الذاتية المهنية.
أﻣﺎ خلال رحلتهم في البحث عن وظائف، ﻓﻘﺪ أﺟﺮى3 من كل5 (61٪) ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎركين في الاستبيان ﻣﺎ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﺛﻼث ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻗﺒﻞ إيجاد وﻇﻴﻔﺘﻬﻢ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، بينما أجرى35٪ أربع ﻣﻘﺎﺑﻼت أو أكثر.
ووجد أكثر من نصف المشاركين من المنطقة (54٪) وظائفهم الحالية في غضون ثلاثة أشهر، بينما وجد ربعهم (26٪) وظائفهم في أقل من شهر واحد، في حين وجدها2 من كل5 (38٪) من المشاركين بعد أكثر من ثلاثة أشهر من البحث.
ومن جانبها، قالت نهال جبوري، رئيسة قسم الأبحاث في يوجوف: "إن استبيان ممارسات التوظيف يسلّط الضوء على التقنيات والأدوات المُستخدمة حالياً لتوظيف الكفاءات، فمن خلال تزويد الشركات بمعلومات أكثر حول عملية التوظيف، ستتمكّن من اتباع أكثر الأساليب فعالية. من ناحية أخرى، سيتمكّن الباحثون عن عمل أيضاً من تحسين عملية بحثهم عن عمل عبر استخدام الأدوات المتوفرة لهم."
تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، عبر الانترنت، خلال الفترة من14 مارس وحتى26 أبريل2018، بمشاركة2,491 شخصًا من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان وباكستان.