الشرق الأوسط،11 يونيو2018: كشف استبيان "الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي أجراه بيت.كوم بالتعاون مع يوجوف والذي شارك فيه العديد من الرجال والنساء العاملين عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، عن آراء الموظفين حول الرواتب والمزايا المُقدمة لهم في شركاتهم. ووفقاً للاستبيان، يعتقد أكثر من ثلثي المشاركين (67٪) بأن الرواتب إما سترتفع أو ستبقى على حالها. من ناحية أخرى، يتوقع أكثر من نصف الموظفين (55٪) الحصول على زيادة في الراتب في عام2018، حيث تتوقع النسبة الأكبر من هؤلاء (18٪) الحصول على زيادة بقدر1 إلى5٪.
ويهدف هذا الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، إلى قياس مدى رضا الموظفين عن رواتبهم الحالية والعناصر المتنوعة التي يتكون منها، بالإضافة إلى الكشف عن العوامل التي تساهم في تعزيز ولاء الموظفين لشركاتهم، وتحديد مدى أهمية الراتب في الرضا الوظيفي والرفاه العام.
الرواتب والمزايا والزيادات
فيما يتعلق بالراتب، صرح أقل من نصف المشاركين بقليل (47٪) بأن حزمة رواتبهم الحالية تتكون من الراتب الأساسي بالإضافة إلى المزايا، في حين صرح الثلث (34٪) بأن رواتبهم تتكون من الراتب الأساسي فقط، فيما قال17٪ بأنهم يتقاضون راتباً أساسياً بالإضافة إلى عمولة ومزايا أخرى. وقال اثنان من كل خمسة (43٪) من المشاركين الذين يحصلون على راتباً أساسياً بالإضافة إلى مزايا أخرى و/أو عمولة بأن رواتبهم الأساسية تتكون من نصف النسبة الإجمالية للحزمة أو أقل.
وعندما يتعلق الأمر بالهيكل المفضل للأجور، قال61٪ من المشاركين إنهم يفضلون هيكلاً ثابتاً للأجور بنسبة100٪، وقال29٪ إنهم يفضلون هيكل أجور ثابت جزئياً بأجور متغيرة مقابل العمولات والحوافز، في حين أن واحداً فقط من كل10 يفضل هيكل الأجور المتغيرة بنسبة100٪.
وشملت المزايا المختلفة التي يحصل عليها الموظفون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: التأمين الصحي الشخصي (46٪)، وبدل المواصلات (32٪)، والتأمين الصحي للعائلة (25٪)، والمكافآت (22٪)، وتذكرة طيران سنوية شخصية (21٪)، وبدل السكن (21٪). أما بالنسبة لمكافأة نهاية الخدمة، فإن حوالي نصف المجيبين (46٪) يقولون إن شركتهم تقدم حالياً تعويض نهاية الخدمة، فيما يحصل18٪ منهم على معاشات تقاعدية، بينما تحصل نسبة8٪ على أشكال أخرى من التعويضات.
وبالنظر إلى العام الماضي، تلقى واحد من كل اثنين من المشاركين زيادة في الراتب في عام2017. ويتوقع أكثر من نصف المشاركين (55٪) الحصول على زيادة في عام2018، حيث تتوقع النسبة الأكبر من هؤلاء (18٪) الحصول على زيادة تتراوح بين1 إلى5٪.
ويعتقد اثنان من كل خمسة مشاركين أن الرواتب تشهد تزايداً في بلد إقامتهم، حيث يبرر نصفهم تقريباً (43٪) سبب هذه الزيادة إلى التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة. من ناحية أخرى، يعتقد ربع الموظفين تقريباً أن الرواتب تتزايد نتيجة لأداء الشركات الجيد والربحية المتزايدة، في حين يعتقد21٪ أن ذلك يرجع إلى نمو الفرص والنمو الاقتصادي في بلد إقامتهم، فيما ترى نسبة20٪ بأن الزيادة ناتجة عن المنافسة الشديدة على جذب الكفاءات والاحتفاظ بها.
النفقات والتوفير والادخار
يعتقد أكثر من نصف المجيبين (56٪) أن تكاليف المعيشة ارتفعت بنسبة تصل إلى30٪ في عام2017، فيما ترى نسبة31٪ بأنها ارتفعت بنسبة تزيد عن30٪، في حين أن أقل من واحد من كل10 (7٪) يعتقدون أنها انخفضت أو بقيت على حالها. ومن المثير للانتباه، برزت المواد الغذائية والمشروبات (82٪) والمرافق والخدمات العامة (78٪) كأكثر العناصر التي ارتفعت تكلفتها عام2017. من ناحية أخرى، يتوقع غالبية المشاركين (79٪) ارتفاعاً اضافياً في تكاليف المعيشة عام2018.
وفيما يتعلق بالنفقات الشهرية، قال المشاركون إنهم ينفقون أموالهم بالدرجة الأولى على الإيجار (بنسبة30٪)، والمواد الغذائية وتناول الطعام في الخارج (بنسبة27٪)، وتعليم ومدارس وكتب أطفالهم (بنسبة12٪).
ومع ذلك، فإن53٪ من المجيبين لا يزالوا قادرين على توفير جزء من دخلهم الشهري، ويقوم ما يزيد عن الربع بقليل (27٪) بتحويل جزء من رواتبهم إلى بلدهم الأم، فيما يقوم14٪ منهم باستخدام أموالهم في استثمارات مالية منتظمة.
وبالنسبة لجودة المعيشة، يعتقد أربعة من كل عشرة (40٪) أنهم أفضل حالاً من أفراد جيلهم الذين يعيشون في بلد إقامتهم، بينما يعتقد ثلاثة من كل عشرة (27٪) أنهم يعيشون بنفس المستوى، فيما يعتقد23٪ فقط بأنهم أسوأ حالاً منهم.
وعندما سئل المجيبين عن خططهم المهنية خلال الأشهر الاثني عشر القادمة، قال أكثر من النصف بقليل (52٪) إنهم سيبحثون عن وظيفة أفضل في القطاع ذاته، بينما قال ثلثهم (34٪) بأنهم ينوون البحث عن وظيفة أفضل في قطاع مختلف. وفي إطار سعيهم لتحقيق أهدافهم المهنية، يفكر50٪ من المشاركين بالانتقال إلى بلد آخر أو منطقة أخرى للعيش والعمل فيها.
وتعليقاً على ذلك، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "تساعد مثل هذه الاستبيانات في كشف معلومات هامة لأصحاب العمل والموظفين على حد سواء، ومع ارتفاع تكاليف المعيشة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليس من المستغرب أن يتوقع المهنيون الحصول على زيادة في رواتبهم." وأضاف: "نحن في بيت.كوم، نسعى جاهدين لتسهيل تواصل الباحثين عن العمل مع الشركات التي تتناسب مع احتياجاتهم ومتطلباتهم، إذ يتوفر على موقعنا يومياً أكثر من10,000 فرصة عمل. ومن خلال المعلومات الهامة التي قدمها هذا الاستبيان وغيره، يمكننا الربط بين المرشحين وخبراء التوظيف المناسبين، وجعل عملية البحث عن الوظائف وملء الشواغر أكثر سلاسة وفعالية وأقل استهلاكاً للوقت."
خلفية المجيبين
يعمل ما يزيد قليلاً عن نصف المجيبين (52٪) في قطاعات عملهم الحالية منذ ما يصل إلى ست سنوات، فيما يعمل ربعهم في قطاعهم منذ أكثر من10 سنوات. من ناحية أخرى، قال ثلاثة أرباع (75٪) المشاركين بأنهم يعملون مع صاحب عملهم الحالي منذ ست سنوات أو أقل، فيما يعمل42٪ معه منذ أقل من ثلاث سنوات، مقابل واحد فقط من كل عشرة (11٪) الذين قالوا أنهم يعملون مع صاحب عملهم الحالي منذ أكثر من10 سنوات.
وعندما سُئل المهنيين في المنطقة عن المستوى الذي وصلوا إليه في مسارهم الوظيفي، قال حوالي الثلث (36٪) بأنهم في منتصف مسيرتهم المهنية، في حين صرح الثلث (31٪) بأنهم في مركز عالٍ نسبياً ولكنهم لم يصلوا إلى أعلى منصب بعد، فيما قال23٪ بأنهم في بداية مسيرتهم المهنية، و10٪ بأنهم في أعلى مركز يمكن الوصول إليه.
وقال أكثر بقليل من نصف المجيبين (51٪) بأنهم يديرون ما يصل إلى10 أشخاص بشكل مباشر وغير مباشر، في حين أن أكثر من الربع بقليل (27٪) قالوا بأنهم يديرون11 شخصاً أو أكثر.
ومن جانبها، قالت نهال جبوري، رئيسة قسم الأبحاث في يوجوف: "تعد الرواتب أحد أهم موضوعات البحث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبفضل المعلومات التي قدمها هذا الاستبيان، تمكّنا من قياس هيكل الرواتب ومستويات الدخل الحالية للموظفين، ومدى رضاهم عن رواتبهم، إضافة إلى آرائهم حول تكاليف المعيشة ونفقاتهم، الأمر الذي سيوفر معلومات هامة لأصحاب العمل وصانعي القرار الرئيسيين حول سوق العمل والاقتصاد ونوعية الحياة."
تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول "الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين24 أبريل وحتى13 مايو2018، بمشاركة4,194 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان والباكستان.