دبي، الإمارات العربية المتحدة،26 نوفمبر2018: كشف استبيان جديد أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، مؤخراً بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، تحت عنوان "أفضل المدن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، أن أبوظبي ودبي هما أفضل مدينتين للعيش والعمل في المنطقة. وقد تم ترتيب المدن بحسب العديد من العوامل الاقتصادية والبيئية ومستوى المعيشة والعوامل الاجتماعية والثقافية وريادة الأعمال.
وتعليقاً على ذلك، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "إن الأسلوب الذي تتبعه عند بدء مسيرتك المهنية والمدينة التي تختار العمل بها يلعب دورًا مهمًا في تحقيق الاستقرار المالي في المستقبل، فبعض المدن تقدم خيارات تسهل عملية تأسيس شركة ناجحة أو البدء بمسيرة مهنية ناجحة. وبفضل النموّ الاقتصادي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتوفر للباحثين عن عمل فرصاً استثنائية، إذ يوجد على موقع بيت.كوم حاليًّا أكثر من3,000 وظيفة شاغرة في الإمارات." وأضاف: "إن استبيان أفضل المدن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يسلّط الضوء على أكثر المدن التي يرغب الناس بالعيش والعمل فيها، ما يوفر رؤى ومعلومات مفيدة للمهنيين الذين يسعون لتحسين حياتهم المهنية ".
العوامل الاقتصادية وحقوق العمال
برزت دبي وأبوظبي كأفضل مدينتين من حيث توفر الوظائف، كما صنفت كأفضل مدينتين من ناحية تقديم مزايا للآباء العاملين.
من ناحية أخرى، ظهرت أبو ظبي كأفضل مدينة من حيث التأمين الصحي والضمان الاجتماعي وكذلك أنظمة حماية الأجور. أما من حيث تطبيق السياسات بفعالية، فقد احتلت أبو ظبي ودبي أعلى مرتبة.
مستوى المعيشة والعوامل والبيئية
يقدّر سكان مدن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشدة العوامل البيئية المتعلقة بالنظافة، حيث صنف غالبية المجيبين دبي وأبو ظبي من بين أفضل المدن من حيث الشوارع والطرق النظيفة.
واحتلت دبي وأبو ظبي المركز الأول من حيث جمال المباني فيهما، حيث صنفها غالبية المجيبين بشكل إيجابي (90٪ و89٪ على التوالي). كما صنفت أبوظبي على أنها الأفضل من ناحية حركة المرور
وإضافة إلى ذلك، برزت أبو ظبي كأكثر مدينة تتوفر فيها الحدائق العامة، حيث صنفها85٪ بشكل إيجابي. أما بالنسبة لتوافر مرافق الرعاية الصحية، تعتبر كل من أبو ظبي ودبي الأفضل من هذه الناحية. وقد احتلت أبوظبي المركز الأول من حيث جودة مرافق الرعاية الصحية، يليها دبي والشارقة.
وفيما يتعلق بأنظمة الصرف الصحي/ المياه/ الكهرباء، تم تصنيف مدينتي دبي وأبو ظبي في أعلى مرتبة (90٪ و89٪ على التوالي).
واحتلت دبي مركز الصدارة من ناحية توافر وسائل النقل العام التي يسهل الوصول إليها وجودتها. أما بالنسبة لتوافر وسائل ترفيهية متنوّعة، فقد احتلت دبي المركز الأول، حيث صنفها89٪ بشكل إيجابي.
أما من حيث توافر المؤسسات التعليمية، تعتبر دبي المدينة الرائدة على مستوى المنطقة (80٪). وفيما يتعلق بملاءمة المدينة للأطفال، فقد احتلت أبوظبي المرتبة الأول (77%).
عوامل ريادة الأعمال
تعتبر أبوظبي ودبي المدن الأفضل من ناحية عدم وجود البيروقراطية في الإجراءات وتخليص المعاملات.
واحتلت دبي الصدارة من حيث استعداد السوق فيها لقبول الأفكار الجديدة. وإلى جانب ذلك، صنفت دبي كأفضل مدينة من حيث وجود كفاءات محلية فيها. كما تم تصنيف كل من دبي وأبو ظبي على أنها الأفضل من حيث وجود كفاءات ماهرة تمتلك مؤهلات تعليمية جيدة.
عوامل الرياضة والفنون والثقافة والاستجمام
عندما سُئل المجيبين عن العوامل الرياضية والثقافية والترفيهية، صرحوا بأنهم يفضلون المدن التي توفر أنشطة مناسبة للعائلات، حيث احتلت كل من دبي وأبو ظبي والشارقة الصدارة. كما برزت دبي أيضًا كأفضل مدينة من حيث توافر خيارات الاستجمام (83٪) والعروض الفنية والثقافية (79%).
أما من حيث توفر المواقع الأثرية/ القرى القديمة، برزت أبوظبي كأفضل مدينة (بنسبة76٪). كما احتلت أبوظبي الصدارة من حيث توفر الأنشطة الخارجية/ الرياضية، حيث صنفها73٪ بشكل إيجابي. إلى جانب ذلك، برزت أبوظبي كأفضل مدينة من ناحية توفر المناطق/ المناظر الطبيعية، حيث قيّمها73٪ بشكل إيجابي.
ومن جانبها، قالت كيري ماكلارين، رئيسة أبحاث Omnibus الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في يوجوف: "لم ننظر في هذا الاستبيان إلى البنية التحتية المادية والمتغيرات الاقتصادية لكل مدينة فحسب، بل قمنا أيضاً بتحليل العوامل الاجتماعية والثقافية التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز جودة حياة السكان في مدينة معينة. إذ يقدم هذا الاستبيان للباحثين عن عمل والمهنيين الكثير من المعلومات التي تساعدهم في التخطيط لمسيرتهم المهنية."
تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول "أفضل المدن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين16 سبتمبر وحتى28 أكتوبر2018، بمشاركة1,731 شخص من الإمارات والسعودية والكويت وعُمان والبحرين ولبنان والأردن وسوريا ومصر والمغرب والجزائر وتونس.