بالإضافة إلى ذلك، صرح8 من10 مشاركين في لبنان أن الشركة تكون أكثر جاذبية في حال اتسمت بالأخلاق واتبعت ممارسات جيدة. كما قال58٪ من المشاركين أنهم يبحثون عن الشركات التي تتمتع بثقافة عمل ودية، و53٪ عن الشركات التي تقوم بأنشطة تساهم في تحسين المجتمع.
وتعليقاً على الاستبيان قالت علا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "نحن نقدم خدماتنا لأكثر من38 مليون مهني مسجّلين على بيت.كوم، لذلك من المهم لنا أن نفهم دوافعهم وتوقعاتهم، إذ يُعتبر ذلك ضروريًّا للشركات التي تسعى لجذب الكفاءات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والاحتفاظ بها. ويكشف هذا الاستبيان الجديد عن العوامل المتعددة التي تعزّز التزام الموظفين تجاه عملهم، والتي تشمل تدريبهم وتقييم مهاراتهم، والبيئة التي يعملون فيها، وفرصهم في النمو والتطور، بالإضافة إلى علاقاتهم مع شركاتهم. ونحن سعداء لمشاركة هذه البيانات مع ملايين الشركات والباحثين عن عمل حتى نواصل في تمكينهم."
تعتبر عملية جذب الكفاءات خطوة مهمة يتعين على أصحاب العمل أخذها بعين الاعتبار. عندما سُئل المشاركين في لبنان عن مدى اهتمام الشركات بجذب الباحثين عن عمل وتشجيعهم على التقدم للعمل لديها، قال23٪ أن الشركات تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق ذلك، فيما قال34٪ منهم أنها تبذل بعض الجهود في هذا المجال، فيما اعتبر21٪ من المشاركين بأن الجهود المبذولة في هذا المجال قليلة، وقال5٪ أن الشركات لا تبذل أي جهد في هذا المجال.
تُعتبر مواقع التواصل الاجتماعي (35٪) وصفحات الشركات عبر الإنترنت التي تستهدف الباحثين عن عمل (24٪) كأكثر الوسائل فعالية لتسويق ثقافة الشركة أمام الباحثين عن عمل. وعندما سُئل المشاركون عن نوع المعلومات التي تثير اهتمام الباحثين عن عمل للانضمام إلى شركة معينة، اختار63٪ المزايا والفوائد التي توفرها الشركة، فيما اختار39٪ جوائز وإنجازات الشركة.
العوامل المهمة بعد الحصول على الوظيفة
أظهر استبيان بيت.كوم أن أكثر السمات التي يهتم بها المهنيون في المنطقة بعد حصولهم على الوظيفة هي فرص التطوّر الوظيفي (71٪)، يليها التدريب والدعم (67٪)، وأسلوب الإدارة (61٪).
وبرزت فرص التقدم الوظيفي على المدى الطويل (43٪) وفرص التدريب والتطوير (41٪) كأهم العوامل التي تعزّز ولاء المهنيين تجاه الشركة.
تعتبر ثقافة العمل التي تعزّز دافعية الموظفين والالتزام التنظيمي عنصرا أساسياً للاحتفاظ بالموظفين. وقد أشار الاستبيان إلى أن ثلثي المشاركين يعملون في شركتهم الحالية منذ أكثر من عامين. إضافة إلى ذلك، قال68٪ أنهم سيتقدمون للعمل في شركتهم الحالية في نفس المنصب لو أُتيح لهم الخيار للقيام بذلك من جديد.
من جهته قال زافر شاه، مدير الأبحاث في يوجوف: "إن استبيان جذب الكفاءات والاحتفاظ بها يلقي الضوء على العوامل المهمة التي تؤثر على أداء موظفي الشركات ورضاهم. يمتلك المهنيون في المنطقة احتياجات وأولويات متنوعة عندما يتعلق الأمر ببيئة العمل المثالية بالنسبة لهم، ويشعر معظم المشاركين بالرضا عن وظائفهم الحالية، حيث ينصحون الباحثين عن عمل بالتقدم للعمل في شركاتهم. وفي الوقت نفسه، يجب أن تواصل الشركات في إشراك موظفيها وطلب آرائهم باستمرار بهدف تحسين قدرتها على جذب الكفاءات وزيادة ولائها. وبحسب الاستبيان، يوافق57٪ من المهنيين على أن شركتهم تستمع بانتظام لملاحظات موظفيها لفهم احتياجاتهم بشكل أفضل."
تم جمع بيانات استبيان جذب الكفاءات والاحتفاظ بها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام2019 عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين7 وحتى25 نوفمبر2019، بمشاركة2,557 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.