كشف استبيان جديد أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، عن معلومات هامة حول مدى تأثير العمل ضمن فريق والتحفيز على الشركة وأهدافها. وقد صرح حوالي ثلثي المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (62,4٪) بأنهم يفضلون الوظائف التي تتطلب العمل ضمن فريق، مقابل7٪ فقط ممن يفضلون الوظائف التي تتيح لهم العمل بشكل مستقل.
وتُظهر النتائج أن العمل ضمن فريق والتحفيز هما عاملان أساسيان لتحسين أداء الموظفين والشركة على حد سواء، حيث يساهمان في تعزيز إنتاجية الأفراد عبر التعاون مع بعضهم البعض. وقد صرّح عدد كبير (94٪) من المجيبين أن العمل ضمن فريق يؤثر إيجاباً على إنتاجيتهم، كما قال70٪ أنهم يشعرون بتحفيز أكبر عند العمل ضمن فريق، فيما قال84٪ أنهم يستمتعون بالعمل ضمن فريق إلى حد كبير. من ناحية أخرى، يعتبر11٪ فقط من المجيبين أن العمل بشكل مستقل يحفزهم بشكل أكبر، بينما قال2٪ فقط أنهم لا يستمتعون بالعمل ضمن فريق.
وتعليقاً على الاستبيان، قالت علا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "يعتبر التحفيز العنصر الاكثر أهمية لتعزيز مشاركة الموظفين وتحقيق النجاح في الشركة. ويساهم العمل ضمن فريق في تحفيز الموظفين عبر إنشاء ثقافة تعزّز التعاون وتتيح لهم أداء مهامهم بشكل أفضل." وأضافت: "يقدم استبيان بيت.كوم لمحة عامة عن العمل ضمن فريق وتأثيره الإيجابي على مختلف الجوانب مثل الرضا الوظيفي والإنتاجية والتعلّم."
وإضافة إلى تعزيز الإنتاجية في الشركة، يتيح العمل ضمن فريق للموظفين الفرصة لتعزيز معرفتهم وتطوير مهاراتهم. وقد كشف المجيبون في الاستبيان عن الأسباب التي تجعلهم أكثر حماساً للعمل في فريق، حيث شملت: العمل مع أشخاص مختلفين والتعلّم من وجهات نظر متنوعة (49٪)، وتبادل الأفكار مع أشخاص آخرين للتحقق من صحتها ودعمها (20٪)، والقدرة على تقسيم المهام لتعزيز الكفاءة (13٪)، ولعب دور قيادي عند العمل مع الآخرين (17٪).
في الواقع، تركز الشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط حالياً على تعزيز سعادة الموظفين وتحفيزهم لزيادة انتاجيتهم عبر العمل ضمن فريق. وقد قال60٪ من المجيبين بأن شركاتهم تشجع العمل ضمن فريق إلى حد كبير، وقال24٪ أن شركاتهم تشجعه إلى حد ما، فيما صرح6٪ فقط بأن شركاتهم لا تشجعه على الاطلاق.
ويشعر الموظفون الذين يعملون ضمن فريق بمسؤولية أكبر تجاه تحقيق الهدف المشترك، حيث قال66٪ من المجيبين أنهم يشعرون بمسؤولية أكبر عند العمل ضمن فريق، فيما قال3٪ فقط بأنهم يشعرون بمسؤولية أقل عند العمل ضمن فريق. من جهة أخرى، قال28٪ من الموظفين أن العمل ضمن فريق لا يؤثر على مستوى مسؤوليتهم.
إن اتباع ممارسات توظيف معينة في الشركات يساعد أصحاب العمل على بناء فرق عمل تمتلك حافزاً كبيراً للتعاون مع بعضها البعض. ويتفق الموظفون مع ذلك، حيث يعتقد75٪ أنه من المهم للغاية توظيف أشخاص قادرين على العمل مع الآخرين، بينما يرى16٪ بأن هذا الأمر مهم إلى حد ما، في حين يعتقد أقل من2٪ بأن هذا الأمر لا أهمية له.
وقد شارك المجيبون أيضاً رأيهم حول الحجم المثالي لفرق العمل، حيث يُعتبر فريق العمل الذي يتألف من شخصين إلى خمسة أشخاص مثالياً (وفقًا لـ32٪ من المجيبين)، يليه الفريق الذي يتألف من ستة إلى عشرة أشخاص (وفقًا لـ29٪ من المجيبين).
إن بناء فرق عمل متجانسة ومتحمسة للعمل يؤدي إلى زيادة إنتاجية الشركات، ورفع مستوى رضا عملائها، وتعزيز كفاءة موظفيها لتصل إلى أعلى مستوياتها. ووفقاً للمهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يوجد العديد من العوامل التي تؤثر بشكل إيجابي على فرق العمل وهي: التواصل المفتوح والذي يعتبر العامل الأهم (وفقاً لـ41٪ من المجيبين)، يليه تنوع أعضاء الفريق (21٪)، ودعم الإدارة (19٪)، والمسؤولية والمكافآت (15٪).
وفيما يتعلق بالتحديات التي قد تؤثر على كفاءة فرق العمل، فقد شملت: توزيع المهام بشكل غير المتكافئ (29٪) وانعدام المسؤولية (29٪)، يليهما الخلافات الشخصية (20٪)، والتفكير الجماعي [تبني الرأي العام] (15٪).
تم جمع بيانات استبيان "العمل ضمن فريق والتحفيز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2019" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين13 أكتوبر2019 وحتى22 ديسمبر2019، بمشاركة7,301 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.