أظهر استبيان "الخريجون الجدد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا2020" الذي أجراه مؤخرًا بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، أن59٪ من المجيبين استخدموا أو يخططون لاستخدام مواقع التوظيف الرائدة عبر الإنترنت للعثور على وظيفتهم الأولى. إضافة إلى ذلك، قال أكثر من7 من10 خريجين جدد في الأردن (71٪) أن التعليم الذي تلقوه قام بإعدادهم للحصول على وظيفة في القطاع الذي يطمحون للعمل فيه.
دور التعليم العالي
تعتبر تخصصات المحاسبة/المالية (19٪) والهندسة (18٪) الأكثر شعبية بين الخريجين الجدد في الأردن، تليها الأعمال/التجارة/الاقتصاد (15٪) وتكنولوجيا المعلومات/علم الحاسوب (9٪). ويبدو أن أكثر من8 من كل10 مجيبين راضون عن جودة التعليم العالي الذي تلقوه (82٪)، مع إشارة33٪ إلى أنهم راضون "جدا" عنه.
وقال حوالي ثلث خريجي الأردن أن جامعتهم ساعدتهم في إيجاد وظائف أو التقدم إليها بعدة طرق أبرزها: الإعلان عن الوظائف (45٪)، والمساعدة في كتابة السيرة الذاتية والرسالة التعريفية (42٪) وتنظيم الأيام المفتوحة للتوظيف حيث تزور الشركات الجامعة لمناقشة فرص العمل مع الطلاب (34٪).
ويعمل60٪ من الموظفين الحاليين في مجال دراستهم، مع إشارة48٪ إلى أنهم يعملون بدوام كامل و12٪ بدوام جزئي.
فرص العمل
يشعر معظم خريجي الأردن بأن أكبر تحدٍّ يواجهونه عند البحث عن عمل هو نقص الخبرة المهنية (58٪)، إضافة إلى عدم معرفتهم كيفية البحث عن وظيفة على نحو فعال (28٪).
ومع ذلك، صرح أكثر من نصف الخريجين في الأردن أنهم اكتسبوا خبرة عمل أثناء أو قبل دراستهم الجامعية، مع إشارة40٪ إلى أنهم عملوا لمدة تصل حتى ستة أشهر.
وبرزت طبيعة الوظيفة/الشغف تجاه الوظيفة كأهم عامل بالنسبة للمجيبين عند اختيار وظيفة ما (51٪). ويتوقع أكثر من ثلاثة أرباع الخريجين الجدد في الأردن (77٪) أن يحصلوا على راتب أساسي في وظيفتهم الأولى، بينما يتوقع53٪ منهم الحصول على تأمين طبي شخصي.
وعندما سُئلوا عن خططهم في حال عدم عثورهم على وظيفة مناسبة في الدور الوظيفي/القطاع المستهدف، قال أكثر من نصف (52٪) الخريجين الجدد في المنطقة أنهم سيواصلون البحث حتى يحصلوا على الوظيفة التي يفضلونها، بينما قال27٪ إنهم سيبدأون في البحث عن دور وظيفي/قطاع آخر.
وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "على الرغم من اعتقاد معظم الخريجين الجدد أن افتقارهم للخبرة قد يمنعهم من الحصول على وظيفة، بحسب ما أشار إليه الاستبيان، إلا أن أصحاب العمل في المنطقة يبحثون بشكل متزايد عن حديثي التخرج." وأضافت: "يوفّر بيت.كوم العديد من فرص التدريب والوظائف المناسبة للمستويات المبتدئة، ومعلومات محدّثة حول سوق العمل، بهدف تمكين الشباب ومساعدتهم على اتخاذ قرارات محكمة عند التخطيط لمسيرتهم المهنية."
القطاعات الأكثر جاذبية والمهارات الأكثر طلباً في السوق
برزت قطاع الخدمات المصرفية/المالية (33٪) والاستشارات التجارية (30٪) كأكثر القطاعات المهنية جذباً للخريجين الجدد في الأردن، يليه الإعلان/ التسويق/العلاقات العامة (23٪)، والتعليم/الأكاديميا (21٪).
أما بالنسبة للقطاعات الأكثر توظيفاً للخريجين الجدد في الأردن بحسب المجيبين، فقد شملت الإعلانات/التسويق/العلاقات العامة (30٪)، والخدمات المصرفية/المالية (28٪)، والجيش/الدفاع/الشرطة (26٪).
ووفقاً لـ54٪ من المجيبين، تتوجه بعض القطاعات لتوظيف خريجين جدد نظراً لأن توقعاتهم عن الراتب تكون أقل من غيرهم، فيما يعتقد42٪ من المجيبين بأن السبب وراء ذلك يتمثل في التزام الخريجين الجدد واتباعهم للتعليمات.
وبرزت مهارات الحاسوب (64٪) كالأكثر طلباً من قبل أصحاب العمل، تليها المهارات اللغوية (49٪)، والمهارات الشخصية/العمل ضمن فريق (40٪). من ناحية أخرى، قيّم المجيبون مهاراتهم الشخصية/العمل ضمن فريق (92٪)، ومهارات التواصل (93٪)، والمرونة/القدرة على التكيّف مع التغيير (95٪)، ومهارات الحاسوب (94٪)، والتحليل/حل المشاكل (92٪) بمستوى "جيد" أو "جيد جدا".
ومن جهته، قال ظافر شاه، مدير الأبحاث في يوجوف: "يُظهر استبيان الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا توّجه المزيد من أصحاب العمل لتوظيف الخريجين الجدد، ما يمثل تحولاً كبيراً في متطلبات الشركات في ظل العالم الرقمي المتسارع. كما يُظهر هذا الاستبيان اهتمام أصحاب العمل بتوظيف المرشّحين الذين يمتلكون مهارات شخصية وتقنية جيدة رغم افتقارهم إلى الخبرة المهنية. مما يمنحنا لمحة عن مستقبل التوظيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا."
تم جمع بيانات استبيان "الخريجون الجدد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين9 وحتى28 يونيو2020، بمشاركة1031 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان وغيرها.